الخميس، 16 شوال 1445هـ| 2024/04/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

(سلسلة أجوبة العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك)

 

جواب سؤال : رفض الأب لعمل قُدِّم لابنته

 

إلى Z.G

 

 

 

 

السؤال:

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


أود أن أسألك عن أمر يتعلق بعمل قُدم لي لكنّ والدي رفض من وجهة نظره بأن هذا المجتمع فاسد، وأن واجبه كأب أن يحافظ على ابنته ويحرص عليها من الأمور الخبيثة التي يتداولها بعض أفراد المجتمع.

 


أما عن سياق العمل فهو كمُرشدة ومسعفة لأطفال في عمر التاسعة. والإرشاد سيكون عن القدس؛ أسوارها مساجدها وكل ما يتعلق بها، وسأعمل مع زميلة فتاة، لكن أبي أخبرني بأن الأمر لا يتوقف على العمل الشخصي مع هذه الفتاة، وأخبرني بأن الأمور ستتطور إلى تفرُعات أخرى نحن في غنى عنها، وحسب علمي وما قدم لي أن تعاملي سيكون مع هذه الزميلة، وأبي مُصرّ على رفض هذا العمل بقدر الإصرار في داخلي على خوض هذه التجربة، وقد أخبرني بأن أي عمل من هذا القبيل غير مقبول قبل قيام دولة الخلافة ووجود راعٍ يحمي رعاياه، فما رأيك؟؟

 

 

الجواب:

 


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 


إن الأولى هو طاعة والدك فإنه يحب لك الصفاء والنقاء...

 


إن عملك مرشدة لأطفال عن القدس هو مباح إذا اقتصر على هذا الأمر، ولكن المؤسسة التي ستعملين بها قد لا يقتصر العمل فيها على الأطفال، بل يحتمل أن تطلب نشاطات لاحقة فيها اختلاط أو نحوه، ويبدو أن والدك يخشى من ذلك. على كلٍّ، إنك لا شك تعلمين أن الصحابة رضوان الله عليهم، رجالاً ونساء كانوا يبتعدون عن بعض أنواع المباح القريبة من غبار الحرام حتى لا يقعوا في الحرام.

 


والخلاصة: تفاهمي مع والدك، فإن اقتنع أن هذا العمل لا يخالطه غبار من حرام واطمأن قلبه بأن تلك المؤسسة التي ستعملين بها ستلتزم بأن لا يكون في العمل اختلاط، بل يقتصر على إرشاد الأطفال، إن اطمأن بذلك فخير، وأما إن لم يوافق فأطيعيه حتى لو كان ذلك العمل مباحاً خالصاً ولا يريدك الخروج للعمل فيه فأطيعيه ولك الأجر والثواب، فالله سبحانه قد قرن عبادته بالإحسان إلى الوالدين ومن الإحسان إليهما طاعتهما فيما هو خير. قال سبحانه: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾، وأخرج أحمد في مسنده عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيًّا، وَلَا تَعْصِهِ»

 

 

 

 

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

 

 

 


رابط الجواب من صفحة الأمير على الفيسبوك

 

رابط الجواب من موقع الأمير


رابط الجواب من صفحة الأمير على الغوغل بلس

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع