الخميس، 23 شوال 1445هـ| 2024/05/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    14 من جمادى الثانية 1436هـ رقم الإصدار: u0623u0641u063a - 09/1436
التاريخ الميلادي     الجمعة, 03 نيسان/ابريل 2015 م

بيان صحفي "دفاع" عن الحرمين الشريفين أم حراسة للهيمنة الأمريكية؟! (مترجم)


في بيان صحفي للحكومة الأفغانية مؤخرًا ذكر أن "أفغانستان وشعبها تربطهم علاقات تاريخية ودينية مع المملكة العربية السعودية، وأن الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين يعتبر الواجب الأول على كل مسلم. وبالتالي، فإنه في حال وجود أي تهديد، فإن أفغانستان حكومة وشعبا سيقفون جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية وإخوتنا السعوديين، بكل ما أوتينا من قوة، للدفاع عن حرمة الأراضي المقدسة."


يقال كل هذا في حين أن أرض الحرمين الشريفين لا تواجه أي تهديد مباشر. فمن خلال تقديم الدعم في حرب الفتنة التي تُخاض تحت غطاء "حماية الحرمين الشريفين"، تسعى الحكومة الأفغانية إلى إضفاء الشرعية على "حكومة الوحدة الوطنية" التي شكّلتها الولايات المتحدة، وكذلك لإضفاء نوع من الشرعية على الديمقراطية العلمانية وتقديم الحكومة على أنها حكومة إسلامية. من ناحية أخرى، فإن الحكومة بمثل هذه التحركات الملتوية تحاول تحويل الرأي العام السلبي لصالحها.


إننا نعلم جميعا أن المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، محتل منذ عقود عديدة من قبل يهود. أليس الأقصى مسجداً حراماً أيضا؟ أليست أرض الأنبياء فلسطين مكانا مقدساً يستحق التدخّل كذلك؟ وعلاوة على ذلك فإن الآلاف من المسلمين في سوريا وعلى مدار أربع سنوات مضت، يقتلون على يد قوات القمع الوحشية لبشار الأسد وإيران وحزبها في لبنان والعراق، رغم أنهم يطلبون المساعدة يوميا، فلم يقم أي من هؤلاء الحكّام الخونة بمساعدتهم أو بتحريك جيوشهم لتحريرهم من الظلم الشديد والبطش. والسؤال الذي يجب أن يُسأل هو: ما الذي حدث الآن كي يجعل كل هذه الأنظمة العميلة تتحرّك نحو اليمن؟


الوضع المؤلم في اليمن هو أن الحرب ظاهريا هي حربٌ للهيمنة الإقليمية بين السعودية وإيران وصراع بين السنة والشيعة، لكنها في الواقع صراع القوى الاستعمارية بين أمريكا وبريطانيا اللتين تستخدمان السعودية وإيران وأتباعهم لتحقيق أهدافهم الشريرة في السيطرة على اليمن.


وبالتالي فإن دعم حكومة أفغانستان لهذه الحرب ليس سوى استجابة لأوامر سيدتها أمريكا، لمساعدتها في تحقيق ما قامت بالتخطيط له استراتيجيا، وهو زيادة نفوذ أمريكا في اليمن، لإيجاد وتأجيج الصراع الطائفي من أجل تقسيم البلاد وارتكاب المجازر لقتل أكبر عدد ممكن من المسلمين.



المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع