الثلاثاء، 28 شوال 1445هـ| 2024/05/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

العلمانيون في لبنان يعلنون حربهم على راية رسول الله ﷺ

أخرج الترمذي وابن ماجه عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سَوْدَاءَ، وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ»


والوزير يقول: "هذا العلم رمز لتنظيم تكفيري... لا مساومة في مسألة إزالة الراية السوداء"!

ما زال الحوار بين تيار المستقبل و(حزب الله) - برعاية أمريكية إيرانية سعودية - يأتينا بثماره الفجة، التي لا تكاد تسقط إلا على رؤوس المسلمين في لبنان، من قرار بسحل السجناء الإسلاميين في سجن رومية، إلى الاستمرار بمسلسل التوقيفات والاعتقالات بالجملة، وليس آخرها ما سمي بنزع الشعارات الدينية والمذهبية في المناطق اللبنانية... ثم ما أدراك ما الوعد، بل الوعيد، بالخطة الأمنية القادمة في البقاع!!!


فها هو وزير الداخلية نهاد المشنوق يصرّح دون تردد، في تصريح نشر على الموقع الرسمي لقوى 14 آذار بتاريخ 10 شباط 2015 أن (قرار إزالة الشعارات لم يكن مقصودًا منه إزالة نصب كلمة "الله" من ساحة النور بل المقصود إزالة الرايات السود من الساحة ومن كل المدينة... هذا العلم رمز لتنظيم تكفيري وبالتالي لا يحتاج الأمر لكل ما قيل) ويتابع: (لا مساومة في مسألة إزالة الراية السوداء).


لوزير الداخلية وفريقه المحاوِر، نقول: لا يجوز أن تبتدعوا للحوار نتائج من خلال الاستئساد على الإسلام وأهله في لبنان، وإنما الأحرى بكم أن تضغطوا على شريككم في الحوار - إن كان كذلك - أن يكف أذاه المسلط على أهلنا في سوريا عبر تدخله بتوجيهات وتعليمات إيرانية أمريكية بذريعة الحرب الاستباقية، وهو التدخل الذي جلب على لبنان ردود فعل كان في غنى عنها، من احتقان طائفي ومذهبي وتوتر يكاد يصل إلى حد الانفجار!


يا وزير الداخلية: أتقول: (هذا العلم رمز لتنظيم تكفيري)؟! ألم تعلم أن راية سوداء مكتوب عليها كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، هي راية الإسلام والمسلمين، من لدن رسول الله محمد ﷺ وحتى قيام الساعة، راية استشهد دونها أقوام ورجال كزيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب (الطيار) الذي قطعت يداه ولم تسقط الراية حتى تلقفها عبد الله بن رواحة، ثم سيف الله خالد بن الوليد الذي فتح تحتها بلاد الشام، رضي الله عنهم جميعًا، وتحطّمت تحت خفقها أعتى الإمبراطوريات التي عرفها التاريخ، حتى جاء الغرب الكافر المستعمر فقسم البلاد والعباد مبتدعًا لكل قسم منهم حدوداً واستقلالًا وعلمًا يرفعه، فيقتل الأخ أخاه في صراعات بين البلاد والحدود المصطنعة، وتحت الرايات الجاهلية المستحدثة...!


نقول لوزير الداخلية ومِن خلفه مؤتمر الحوار والحكومة ورئيسها، إننا نحن المسلمين غير العلمانيين، لا نأخذ تعليمات وأوامر لا من أمريكا راعية الحوار ولا من أزلامها، ولا نساوم على إزالة الراية أو عدم إزالتها، بل إن الراية ستبقى عالية خفاقة، وعما قريب بإذن الله تعالى سينعمُ أهل لبنان من المسلمين وغيرهم تحتها بالأمان، كما كانوا قرونًا من قبل... وإن ذريعة السلم الأهلي، ونزع مظاهر الاحتقان، ذريعة واهية، يتذرع بها من كانوا - وما زالوا - سبب هذا الاحتقان: تيار المستقبل و(حزب الله)، منذ أيار 2007، بل وكل أطياف الحرب اللبنانية المعروفون.


أيها المسلمون في لبنان


هذه حرب المفلسين، وحرب العلمانيين ضد الإسلام، بل وحرب أمريكا والغرب الكافر المستعمر ضد أي مظهر من مظاهر الإسلام، ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾. فإن سَكَتُّم اليوم عن هذه، استسهل هؤلاء محاربتكم في غيرها..


ونقول لكم: استبشروا، فعما قريب إن شاء الله تعيد الأمة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وترون رايتكم خفاقة فوق كل ما بلغه الليل والنهار، يقول رسول الله ﷺ: «إن الله زوى لي الأرض، مشارقَها ومغاربَها، وسيبلغ ملكُ أمتي ما زُوي لي منها». فأَرُوا الله منكم ما يحب وانصروا دينه بنصرة رايته وشعاره، والعمل مع العاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فيدخل الإسلام كل بيت، وينتشر في كل ساح: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.


أما لمن لا يزال في قلبهم بعض من ريب أو زيغ، أو المرجفين في المدينة، الذين يقولون ليست الراية السوداء أو اللواء الأبيض من مظاهر الإسلام، فاسمعوا وَعُوا بعضًا من أحاديث رسول الله ﷺ:


- أخرج أحمد وأبو داود والنسائي في سننه الكبرى عن يُونُس بن عُبَيْدٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ يَسْأَلُهُ عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا هي؟ فَقَالَ: «كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ».


- أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه: عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «كَانَتْ رَايَةُ النَّبِيِّ ﷺ سَوْدَاءَ، تُسَمَّى الْعُقَابَ».


- أخرج النسائي في سننه الكبرى والترمذي عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ «دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ».


- وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: «كَانَ لِوَاءُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَبْيَضَ».

التاريخ الهجري :23 من ربيع الثاني 1436هـ
التاريخ الميلادي : الخميس, 12 شباط/فبراير 2015م

حزب التحرير
ولاية لبنان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع