الخميس، 23 شوال 1445هـ| 2024/05/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

السياسة واجبة الاتباع لمواجهة الاضطرابات في بلوشستان

أصدر حزب التحرير / ولاية باكستان معالم للسياسة التي يجب اتباعها لمواجهة الاضطرابات والعنف في بلوشستان والتي تم خلالها قتل العديد من المسلمين.


1- بداية: بلوشستان وأهلها كنز للأمة ولباكستان تم إهماله


بلوشستان وأهلها كنز للأمة الإسلامية، حيث احتضن أهلها الإسلام فكانت المنطقة بأكملها تحت ظل الخلافة الإسلامية، وأهلها محبون للإسلام، وقد تميزوا بشدة مقاومتهم للغزو الاستعماري البريطاني، وهم شعب نبيل ومحترم، تشكل أراضي بلوشستان أكثر من أربعين في المائة من أراضي باكستان، على الرغم من أنّ عدد سكان بلوشستان يشكلون نحو سبعة في المائة فقط، وتقع بلوشستان على الحدود مع أفغانستان، لذلك فإنّ موقعها الاستراتيجي مهم جدا لاستقرار أفغانستان وآسيا الوسطى، وفيها ميناء جوادر البحري العميق مما يعزز من القدرات البحرية الباكستانية، كما تحتوي بلوشستان على مخزون كبير من الغاز الذي يلبي ثلث احتياجات باكستان، وينتج منجم ساديك 15.000 طنّا من خام النحاس يوميا، وإذا تم تجهيز منجم روكي ديك فإنّ باكستان ستكون واحدة من أكبر منتجي النحاس في العالم، وهي منتجة للذهب على مستوى العالم، مع احتياطيات 21 مليون أوقية وفقا لتقديرات متواضعة، ومع ذلك، لا تزال بلوشستان محرومة من الاحتياجات الأساسية، الملبس والمأكل والمسكن، كما أنّ الإقليم محروم من الخدمات الأخرى من قبل الدولة مثل البنية التحتية، من الطرق والمرافق الصحية والتعليم، وعلى رأس كل هذا فقد تعرض الإقليم إلى اضطرابات كبيرة، والمسلمون فيه من مختلف المذاهب والأعراق والفكر واللغة يغتالون بشكل مستمر، وهذا الإهمال هو إرث الاستعمار البريطاني الذي اهتم بالسلطة وأهمل باقي الأمور، حتى يتمكن من السيطرة بالقوة على السكان المحرومين.


2- الاعتبارات السياسية: الخطط الاستعمارية لبلوشستان هي سبب بؤسها


خطة أمريكا لبلوشستان شبيهة بخطة الاحتلال البريطاني وهي: الحكم بالقوة واستغلال الموارد فيها وإبقاء السكان فيها محرومين ومضطهدين، وقد طبقت واشنطن هذه الخطة بمساعدة من الخونة داخل القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية على مدى عقود من وجودها في باكستان.


أ‌- أمريكا تدعم النظام الديمقراطي في باكستان وهو نفسه سبب إهمال الأقليات، إذ إنّ الديمقراطية تقوم على فكرة الأغلبية ضد الأقليات، سواء على أساس العرق أو اللغة أو الدين، وتشجع الديمقراطية الأقليات لتشكل أحزاب معارضة لإشغالهم في الصراع والقتال من أجل حقوقهم، سواء على أسس طائفية أم قومية، ثم تشجع أمريكا الفتنة القومية والطائفية، من خلال الوسائل السياسية والمالية، كوسيلة للحكم الاستعماري، فرق تسد.


ب‌- لأمريكا مصالح اقتصادية داخل بلوشستان، فخلال فترة حكم مشرف، أعلنت الولايات المتحدة عن رغبتها أن تقوم الشركات الأجنبية باستغلال الموارد الضخمة في بلوشستان، وهرعت هذه الشركات إلى استغلال تلك الموارد وتضاعفت جهودها في ظل نظام كياني-زرداري.


ت‌- لأمريكا مصالح استراتيجية في بلوشستان وأفغانستان المجاورة، من أجل الحفاظ على الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد عام 2015، على الرغم من ادعاءاتها المغايرة لذلك، وقد جندت أمريكا في أفغانستان عميلها كرزاي وهو من عاصمة بلوشستان، كويتا، ونشرت قوات المارينز على الحدود، ونشرت مخابراتها داخل المنطقة، ويستخدم جيشها قواعد له داخل بلوشستان، وهي قوات جوية وطائرات بدون طيار، وقد وصلت شرور شبكة ريمون ديفيس هذه المنطقة، وهي تشرف على عمليات الاغتيال والتفجيرات بمساعدة من نظام كياني وزرداري.


ث‌- احتاجت أمريكا مساعدة القوات المسلحة الباكستانية من أجل ضمان وجودها داخل بلوشستان، فأوجدت جوا من الفتنة داخل الإقليم لاستفزاز القوات المسلحة والانتشار داخل المنطقة، وتورطت قواتنا المسلحة ضد شعبنا في وقت واحد في أتون نار الفوضى، وبهذا تتمكن أميركا من تحقيق مصالحها من دون عائق أو منازع.


3- الجانب الشرعي: يتعلق بتحقيق الأمن والرخاء لبلوشستان


أ‌- سوف يقضي الإسلام على النظام الديمقراطي الحاكم الذي أهمل بلوشستان، فالخلافة ليست دولة بوليسية تحكم بالحديد والنار، ولا تمارس الاضطهاد والاختطاف والتعذيب لرعاياها الذين كرّمهم الله خالقهم سبحانه وتعالى، لذلك فهي تحوز على ثقة جميع رعاياها، بغض النظر عن العرق أو المذهب، من خلال الحكم بأعز ما عندهم، الإسلام، وطمأنتهم من خلال سَوْقِ الأدلة من القرآن والسنة على كل ما تطبقه، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ نظام الخلافة في الإسلام هو نظام وحدة، يحكم جميع الرعايا من دون تمييز بينهم، بغض النظر إن كانوا أغلبية أم أقلية، فالإسلام رحمة للناس كافّة بغض النظر عن أعراقهم ، وقد صُهرت الأمة في بوتقة واحدة في ظل الخلافة، وكان الرعايا غير المسلمين شديدي الولاء لدولة الخلافة، وذلك بسبب عدالتها وضمانها لحقوقهم.


وكما جاء في مقدمة الدستور لحزب التحرير في المادة 6 فإنه "لا يجوز للدولة أن يكون لديها أي تمييز بين أفراد الرعية في ناحية الحكم أو القضاء أو رعاية الشؤون أو ما شاكل ذلك، بل يجب أن تنظر للجميع نظرة واحدة بغض النظر عن العنصر أو الدين أو اللون أو غير ذلك." وفي المادة رقم 13" الأصل براءة الذمة، ولا يعاقب أحد إلا بحكم محكمة، ولا يجوز تعذيب أحد مطلقاً، وكل من يفعل ذلك يعاقب."


ب‌- نظام الخلافة نظام وحدة وليس نظاما فيدراليا، وتمويل منطقة معينة لا يعتمد على التواجد السكاني أو الفقر أو الأرض وحدها، بل يقررها احتياجات الرعايا، وهي تشمل الغذاء والملبس والمأوى والتعليم والصحة والنقل والاتصالات، ويجب تمكين جميع الرعايا، مسلمين وغير مسلمين، من الانتفاع بالموارد العامة مثل النحاس والغاز والذهب، ولا تمكن الشركات الأجنبية والمحلية من تحقيق مكاسب شخصية منها.


فكما جاء في مقدمة الدستور لحزب التحرير في المادة رقم 16 فإنّ " نظام الحكم هو نظام وحدة وليس نظاماً اتحادياً " وفي كتاب " أجهزة دولة الخلافة في الحكم والإدارة فإنّه "وتعتبر مالية الأقاليم كلها مالية واحدة، وميزانية واحدة، تنفق على مصالح الرعية كلها، بغض النظر عن الولايات. فلو أنّ ولاية كانت وارداتها ضعف حاجاتها، فإنّه ينفق عليها بقدر حاجاتها، لا بقدر وارداتها، ولو أنّ ولاية لم تكف وارداتُها حاجاتِها فإنّه لا يُنظر إلى ذلك، بل ينفق عليها من الميزانية العامة بقدر حاجتها، سواء أوفت وارداتها بحاجاتها أم لم تفِ."


ت‌- سينهي الإسلام الوجود الاستعماري في بلوشستان، فهو سبب الاضطرابات، وبالنسبة للوجود الأجنبي المعادي في بلوشستان، فإنّ الخلافة ستضع حدا لهذه الاضطرابات بشكل حاسم ودائم عن طريق إغلاق جميع القنصليات والقواعد الأمريكية والسفارات وترحيل جميع موظفيها، وسيتم قطع كافة الاتصالات مع القوى الأجنبية للقضاء على أي تأثير لهم.


وكما جاء في مقدمة الدستور في المادة رقم 189، "الدول التي ليس بيننا وبينها معاهدات والدول الاستعمارية فعـلاً كإنكلترا وأميركا وفرنسا والدول التي تطمع في بلادنا كروسيا، تعتبر دولاً محاربة حكماً، فتتخذ جميع الاحتياطات بالنسبة لها ولا يصح أن تنشأ معها أية علاقات ديبلوماسية. ولرعايا هذه الدول أن يدخلوا بلادنا ولكن بجواز سفر وبتأشيرة خاصة لكل فرد ولكل سفرة، إلا إذا أصبحت محاربة فعلاً. "


ملاحظة: يرجى الرجوع إلى المواد التالية من "مقدمة للدستور" لحزب التحرير للرجوع إلى الأدلة الشرعية الكاملة من القرآن الكريم والسنة: 6، 13، 16، 189


4- رفع شأن بلوشستان لإنزالها منزلتها


أ‌- كسب ولاء جميع المسلمين فيها من خلال تطبيق ما يحبون، العقيدة الإسلامية، وكسب ولاء غير المسلمين فيها من خلال ضمان حقوقهم التي نص عليها الإسلام.


ب‌- إزالة التهديد الحقيقي الداخلي للبلاد، المتمثل بالوجود الأمريكي.


ت‌- رصد ميزانية ضخمة لتطوير جميع المناطق فيها عن طريق منع الملكية الخاصة للطاقة في باكستان والموارد المعدنية الوفيرة.

بيان صحفي
حزب التحرير /ولاية باكستان يصدر توجيهات مبدئية للتعامل مع أزمة بلوشستان
"الخلافة تؤمّن الأمن والطمأنينة وتحفظ الحرمات"

 

التاريخ الهجري :16 من ربيع الاول 1434هـ
التاريخ الميلادي : الإثنين, 28 كانون الثاني/يناير 2013م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع