الخميس، 23 شوال 1445هـ| 2024/05/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 حزب التحرير /ولاية تركيا يبـارك للأمة الإسلامية حلول عيد الفطر المبارك

 ها قد مضى رمضان آخر! منذ أن هدمت دولة الخلافة الإسلامية عام 1342 هجرية، مضى 87 رمضان، والمسلمون يتخبطون منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا من محنة إلى محنة ومن مصيبة إلى مصيبة، فتمزقت وحدتهم، وهزلت قوتهم، وذهبت دولتهم، وبالرغم من أن تعدادهم يفوق المليار إلا أنهم غثاء كغثاء السيل لا أثر ولا وزن لهم. إن أمة الإسلام هي خير أمة أخرجت للناس وقد تكفل الله بإسعادها في الدارين مادامت تعتز بالإسلام وتتشرف به وتطبق شرائعه وتهتدي بهدي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما إن هي نكصت على أعقابها فإنه يحق عليها قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَليكُم الأُمَمُ منْ كلِّ أُفق كما تَدَاعى الأَكَلَةُ على قَصْعَتِها قال قلنا يا رسول الله أمِنْ قِلّةٍ بنا يومَئِذٍ قال أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كثيرٌ ولكنْ تكونون غُثاءً كغثاء السَّيل يَنْتَزِعُ المهابَةَ مِن قلوبِ عَدوِّكُم ويجعلُ في قلوبِكم الوهْنَ قال قلنا وما الوهْنُ قال حُبُّ الحياةِ وكراهيةُ الموتِ".

 

          وها نحن نرى الجموع المتشكلة من الجيوش الصليبية الحاقدة الأميركية والإنجليزية منها على وجه الخصوص تتداعى على بلاد المسلمين، تحتل أراضيهم من مثل العراق وأفغانستان، وتقتل أبناءهم وتدوس على حرماتهم ومقدساتهم وتنهب ثرواتهم، لا يجدون ما يمنعهم أو يوقفهم، بل وفوق ذلك فالحكام المتربعون على رأس المسلمين، ارتضوا لأنفسهم العمالة للكفار المستعمرين وخدمة سياساتهم وحراسة مصالحهم، وأداروا ظهورهم لشعوبهم ليتملقوا لأعدائهم. إن مما لا شك فيه أن هؤلاء الحكام، ورعاعهم في الوسط الإعلامي وعالم الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والجماعات الأخرى، ضررهم على الإسلام والمسلمين أعظم من ضرر الكفار أنفسهم، وأوضح مثال على ذلك؛ الأذى والافتراء والكذب المكرر المتعمد الذي اقترفه زبانية هذه الدولة العلمانية (اللادينية) خلال شهر رمضان المبارك وفي ليلة القدر بالذات ضد حزب التحرير وشبابه.

 

          أيها المسلمون؛

 

          إنكم تعرفون أن إقامة دولة الخلافة الراشدة هي من أعظم الفروض التي فرضها الله، ذلك أن بها تقام كافة الفروض، وبها يرفع لواء الجهاد، وبها تحمى الأرواح والأموال والأعراض، وبها تعود للمسلمين هيبتهم ومكانتهم السالفة. وعليه فكما تتزودون في هذه الأيام بعمل الطاعات وإقامة النوافل والتوبة والاستغفار، وكما تطيلون فيها السجود والركوع لخالقكم تطلبون مغفرته ورحمته، فقد حق عليكم أن تعملوا لإقامة هذا الفرض العظيم دون أن تخشوا في الله لومة لائم!

 

          فيا أيها المسلمون؛ هرولوا لطاعة ربكم ونيل رضاه، واحملوا الدعوة الإسلامية معنا، واعزموا أن لا يمضي على الأمة رمضان آخر دون خلافة. إن أشهر رمضان التي مضت على الأمة دولة خلافة كانت ملأى بالدماء والدموع والجوع والهوان والاحتلال، وقد آن الأوان لأن تقام الخلافة وتعود شهور رمضان على المسلمين وهي ملأى بالانتصارات والفتوحات التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبالسعادة والاطمئنان. وما ذلك على الله ببعيد.

 

          وبهذه المناسبة فإننا نبارك للمسلمين جميعاً حلول عيد الفطر المبارك، راجين من الله رب العالمين أن يجعل هذا العيد المبارك مصدر خير لأمة الإسلام قاطبة، وأن يمن علينا للاحتفال بعيد الأضحى المقبل في ظل دولة الخلافة الراشدة. آمين. ((أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)).

 

التاريخ الهجري :1 من شوال 1429هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 30 أيلول/سبتمبر 2008م

حزب التحرير
ولاية تركيا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع