السبت، 25 شوال 1445هـ| 2024/05/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    21 من ربيع الثاني 1436هـ رقم الإصدار: u0623u0641u063a - 06/1436
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 11 شباط/فبراير 2015 م

بيان صحفي «إذا لم تستحِي فاصنع ما شئت» (مترجم)

 

في خطابه أمام المؤتمر الأمني الذي عقد في ميونخ، قال الرئيس الأفغاني أشرف غاني: "هناك أربعة آلاف عالم دين يدعمون الجيش الوطني ويؤيدون الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، والتعاون العسكري مع حلف شمال الأطلسي. نحن، سيداتي سادتي نتحدث بالنيابة عن الإسلام الصحيح". وقال أيضا "داعش، والقاعدة وغيرهما من الشبكات منحرفون، ويجب علينا أن نمتلك الشجاعة للحديث عن الأغلبية الساحقة". وقد أعرب غاني عن غضبه من المنظمات "الإرهابية"، وقال "إن خطر هذه البيئة عالمي، ولكن أفغانستان هي ملتقى هذه البيئة العالمية. ويجب علينا ألا نتوجه بأنظارنا إلى أي مكان آخر، لأن النتائج سوف تكون وخيمة".


على غرار شركائه العملاء، حكام البلاد الإسلامية، فإن غاني يكذب على لسان العلماء المجاهدين والمسلمين في أفغانستان، لأن الذين يدعمون التعاون الأمني والعسكري مع الصليبيين، الذين سماهم "علماء" هم في الحقيقة جهلة وخونة ودمى بيد الحكام. لا يوجد عالم رباني واحد، يدرك حقيقة الآيات القرآنية، يقبل بهذا الاستعباد المشين، بل كما هو متوقع منهم، يرفضون كل هذه الاتفاقيات والمعاهدات بشكل صريح ولا يجرؤون على مخالفة أحكام الله سبحانه.


بالإضافة إلى ذلك، فإن أشرف غاني قد حاول تشويه الحقائق على الأرض. فبدل أن يقول إن أفغانستان أصبحت ساحة المعركة للدول الاستعمارية، وأنهم - الحكومة - يقومون بالحرب بالوكالة عنهم، فإنه يقول "إن أفغانستان أصبحت ملتقى البيئة العالمية للإرهاب". إنه، مثل باقي الحكام العملاء في بلاد المسلمين، ينفي حقيقة أن الأجندات السياسية العالمية هي المسؤولة عما يحدث في أفغانستان، وأنها تعمل على تشويه صورة الإسلام، وعلى محاربة كل من يعمل على إحيائه. إنها السياسة نفسها التي يستخدمها السيسي في مصر ضد الإخوان المسلمين وغيرهم من المسلمين منذ سنوات، ويتبعها الأسد، وروحاني، ونصر الله في الشام ضد المجاهدين، وتنتهجها الحكومة العراقية ضد المسلمين في العراق، وحكومة راحيل نواز في باكستان ضد مسلمي باكستان، والحكومة البنغالية ضد مسلمي بنغلادش، وكريموف ضد المسلمين في أوزبكستان وغيرهم من حكام البلاد الإسلامية الخونة، بدعم كامل ومساندة من أسيادهم في الغرب.


بالإضافة إلى ذلك، ولكي يحققوا المزيد من أهدافهم الشيطانية في المنطقة، قاموا باستغلال أعمال "تنظيم الدولة" ليكون السيناريو الجديد للاستعمار بحيث يتمكنون، بحجة القضاء عليه، من الاستمرار في حربهم ضد الإسلام، بواسطة الحكام الخونة، واضطهاد كل من يقف ضد ظلم الاستعمار ويعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. إننا جميعًا نعلم أن ما يسمى "الهجمات الإرهابية" في أفغانستان وباكستان، قد ارتكبتها الشركات الأمنية الخاصة التابعة للولايات المتحدة والناتو، من أمثال بلاك ووتر، وريموند دافيس، ومايكل سانبل وغيرهم. إن موظفي هذه الشركات الأمنية، وبمساعدة الأنظمة الخائنة، لديهم تأثير بل حتى وجود فعلي في أجهزة الاستخبارات في البلاد الإسلامية.


والسؤال هو: لماذا يقول غاني مثل هذا الكلام؟ الجواب هو أن شعبيته، مثل غيره من الحكام الخونة في تراجع كبير وهو بحاجة ماسة لأن يحظى بدعم أسياده الغربيين عن طريق مساندتهم بكل الأساليب والأشكال المتاحة. وحتى يتأتى له ذلك، فإنه قد اتّهم علماء أفغانستان بتأييد ودعم الاتفاقيات والمعاهدات الأمنية مع المستعمرين. إنهم العلماء أنفسهم الذين يعلّمون الناس أن هذه الاتفاقيات جميعها يحرم توقيعها مع الغزاة، وأن القوانين الوضعية حرام، وأن الديمقراطية، التي ينتهجها غاني، هي نظام كفر. وعلاوة على ذلك، فإن علماء الإسلام هم من يدعون لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لكي يقيموا الفرض الذي أوجبه الله عليهم، ويقفوا جنبا إلى جنب مع بقية علماء الأمة في العمل الدؤوب لإعادة الإسلام في واقع الحياة.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع