بيان صحفي

جهود عقيمة ل"حكومة الوحدة الوطنية" لكسب الثقة والسمعة

(مترجم)

في أيلول/سبتمبر 2015، نظمت الحكومة مؤتمرين إقليميين في كابول، المؤتمر الاقتصادي الإقليمي حول أفغانستان (RECCA-VI) واجتماع كبار الموظفين (SOM)، شارك فيهما كبار المسؤولين. وقد دقق المشاركون في مؤتمر "SOM" مساعداتهم السابقة مع الحكومة الأفغانية وأعلنوا بأن التقدم المحرز حتى الآن مرضٍ.

وعقب ختام الاجتماعات قال وزير المالية، في مؤتمر صحفي "هذه المؤتمرات كانت حالات اختبار للإنجازات التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية، وقد خرجنا منها بنجاح". وأعرب الرئيس التنفيذي عن سعادته بنجاح مؤتمر SOM. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من القنوات الإعلامية الخاضعة للحكومة كذلك قد عرضتها على أنها إنجاز للحكومة، واعتبرتها خطوة مبتكرة اتخذتها الحكومة لتنظيم مثل هذه المؤتمرات.

ومن المفارقات أن نرى المستعمرين يعلنون أن أداء 10 أشهر من "حكومة الوحدة الوطنية" بأنه مرضٍ، لا سيما في الوقت الذي يشهد فيه الشعب الأفغاني تنامي الفوضى وانعدام الأمن والأزمة الاقتصادية والبطالة والفقر والتضخم والفساد الذي بلغ عنان السماء، فضلا عن زيادة أكثر من أي وقت مضى من الاستياء ضد النظام الأفغاني الدمية. فوفقا لدراسة حديثة نشرتها مجلة الضرائب الدولية ITR، أن 80٪ من الشعب ليسوا سعداء من أداء "حكومة الوحدة الوطنية"، إلا أن الحكومة من خلال تنظيم مثل هذه الأحداث غير المجدية تريد خداع الناس وإخفاء فشلها. إن مجرد تنظيم مثل هذه المؤتمرات يتم تصويره على أنه نجاح لسياسات الحكومة. كما تريد "حكومة الوحدة الوطنية" أن تظهر لأسيادها قدرتها على تضليل شعبها وقدرتها على تنفيذ الخطط الاستعمارية لأسيادهم. في مقابل ذلك، تحاول الأنظمة الاستعمارية أن تثبت للشعب أن الحكومة الأفغانية على الطريق الصحيح، بحيث لا تفقد المكانة القليلة التي لديها.

إن تنظيم مثل هذه المؤتمرات ليست سوى أدوات لخداع الناس حيث إنه لم يسبق أبدا وأن شوهد أي تغيير في حياة شعب أفغانستان من خلال مثل هذه الأحداث، بل إنها بدلا من ذلك تستخدم من قبل المستعمرين لتعزيز الأجندات الخبيثة في أفغانستان وفي المنطقة. هذا المؤتمر أثبت مرة أخرى أن "حكومة الوحدة الوطنية" ليست مهتمة سوى في تنفيذ خطط أسيادها وتعمل لهم كعبيد دون التفكير في رفاهية الناس في أفغانستان.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان