الإثنين، 12 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    19 من ذي الحجة 1430هـ رقم الإصدار: 10
التاريخ الميلادي     الأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2009 م

مفاوضات الحكومة الأفغانية مع المجاهدين هي دس للسم في الدسم

          نشرت وكالات الأنباء تصريحات كرزاى حول مفاوضات مع طالبان والحزب الإسلامي وعلى الأخص أمير طالبان ملا عمر بإذن زعماء الغرب، رغم أن الغرب كان يحاول إخفاء نفسه عن واجهة الصورة.

إنه يجب على الأمة إدراك الأمور التالية في هذا الموضوع:

  • إن "اللاعبين" الأساسيين في هذا المفاوضات هم حكومات السعودية والإمارات المتحدة العربية والباكستان، والبعض يظن بهم خيراً لما يزعمونه من قرب من الإسلام، في حين أن أولئك الحكام مخلصون للغرب وقريبون منه فوق إخلاصهم للإسلام أو قربهم منه. ولا يجهل أي متتبع سياسي أن السعودية والباكستان تنفذ هذا الملف إرضاء لأمريكا وخضوعا لها.
  • إن طالبان مقاتلون أشداء، وهم يمسكون بكثير من النقاط الأمنية في أفغانستان، فهم على درجة من القوة من هذه الناحية، ولكن يخشى أن يأتيهم العدو من جهة الوعي السياسي، فلقد كانوا، وهم حكام أفغانستان، مرتبطين بقوة مع باكستان، وعندما كان يقال لهم كيف ترتبطون بنظام حكم في باكستان وهو على ولاء تام لأمريكا، أفلا تخشون أن تصيب أمريكا منكم مقتلا عن طريق باكستان؟ كانوا يرون أن ارتباط أفغانستان بنظام باكستان، حتى وهو موال لأمريكا، لن يضرهم، بل سيستفيدون منه لمصلحتهم! وقد تبين فيما بعد أن حكام باكستان جعلوا سماء باكستان وأرضها منطلقا لعدوان أمريكا على حكم طالبان وإنهائه في أفغانستان من قبل وفي وزيرستان من بعد.
  • إن أمريكا في مأزق حقيقي في أفغانستان، فهي لم تستطع الإمساك بالأمن رغم قواتها التي جاوزت "۷۰" ألفاً مع ۴۰ ألف جندي من القوات المتحالفة الصليبية معها من خلال حلف الأطلسي (الناتو)، وقد زاد مأزقها في أواخر العام ۲۰۰۹م و أعلن اوباما إرسال ۳۰ ألف جندي من جديد و ۷ آلاف جندي تحت اسم حلف الشمال الأطلسي (الناتو).
  • إن اقتراح المزيد من القوات الدولية لأفغانستان لتوفير الأمن هو اقتراح مضلل وإنه لا يمكن تحقيق نصر عسكري حاسم في أفغانستان، بل أفغانستان هي مقبرة الإمبراطوريات.
  • إن دخول طالبان والحزب الإسلامي في المفاوضات يعني السير في دهاليز التنازلات، مهما سميت هذه المفاوضات، أهي لقاءات أم اجتماعاً عادياً وعشاءً...، فكل هذا مدخل للمفاوضات وشرب الخليط من السم والدسم.

وباختصار فإن أمريكا تريد أن تخرج من مستنقع أفغانستان كما تريد أن تخرج من مستنقع العراق بعد الهزائم والخسائر التي منيت بها في البلدين، وبخاصة وأن الکونجرس قد بدأ يتململ ويتذمر من بقائهم في أفغانستان بلا طائل، بل بخسائر فادحة. ولكنها في الوقت نفسه تريد حكومة في أفغانستان موالية لها تقيم معها اتفاقية، تحفظ لها نفوذها ومصالحها، وتريحها من عبء الأمن... وقد جعلت السعودية والإمارات المتحدة العربيه وباكستان وأفغانستان أجنحة تفاوضية تقدم الدسم مخلوطاً بالسم إلى طالبان والحزب الإسلامي من خلال المفاوضات. ودخول طالبان والحزب الإسلامي في المفاوضات، سواء أكان مع أمريكا مباشرة أم مع عملائها، قبل انسحاب أمريكا، سيكون استدراجا لطالبان لإشراكها في حكم موالٍ لأمريكا مباشرة أو غير مباشرة.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع