السبت، 25 شوال 1445هـ| 2024/05/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    14 من شوال 1445هـ رقم الإصدار: أفغ – 1445 / 15
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 23 نيسان/ابريل 2024 م

 

 

بيان صحفي

«لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»

 

(مترجم)

 

 

اعتقلت مديرية استخبارات ولاية قندهار عدداً من حملة الدعوة من حزب التحرير/ ولاية أفغانستان خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وقد مضى عليها هذا الأسبوع عام واحد. وبالإضافة إلى تعرضهم للتعذيب على أيدي ضباط المخابرات، فقد كانوا خلف زنزانات دون صدور حكم من المحكمة طوال هذه الفترة. إلى جانب ذلك، فقد أبلغ مسؤولو المخابرات في قندهار حملة الدعوة أنهم إما أن يتركوا الدعوة إلى الخلافة، وإلاّ فإنهم سيعانون من البؤس والسجن دون أي مدة محددة!

 

بخصوص هذه الحادثة يود المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان أن يلفت الانتباه إلى النقاط التالية:

 

أولاً: لقد صُدمنا بمثل هذه التصرفات التي قام بها مسؤولو المخابرات في قندهار. بحسب أي مذهب أو أية شريعة يستند هذا العمل؟ إن الإسلام الذي نفهمه يمنع بوضوح مثل هذه الإجراءات. وإن الادعاء بأن حملة الدعوة قد تم اعتقالهم بسبب مخالفتهم لتعليمات النظام وأمر الأمير هو حجة لا أساس لها من الصحة. فلا يوجد مرسوم مكتوب من أمير النظام الحالي بخصوص حظر دعوة حزب التحرير. علاوةً على ذلك، يرفض مسؤولو المخابرات في قندهار بشكل صارخ تنفيذ المراسيم أو الأوامر الواضحة التي أعلنها أمير النظام مثل "تجنب اعتقال الأبرياء"، و"تجنب العقوبة دون حكم قضائي"، و"تجنب الاضطهاد أو التعذيب أثناء التحقيق"، و"تسليم القضايا إلى المحكمة بعد 10 أيام من التحقيق"... فلو كان الأمر فعلاً عصياناً ومخالفةً لأمر الأمير، فما الفرق بين هؤلاء السجناء ورجال المخابرات الذين هم أنفسهم يخالفون مرسوم أميرهم؟! إنهم يعتقلون الناس بدعوى عصيان مراسيمهم، ومع ذلك فإنهم هم أنفسهم يعذبون الناس، ويعتقلونهم دون إجراءات قانونية، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع المراسيم الصادرة عن أعلى المستويات.

 

ثانياً: إن الخلافة هي تاج الفرائض كلها، والكفاح في سبيل إقامتها واجب على كل مسلم. ومن بحث ودرس القرآن الكريم وسنة رسول الله ﷺ وإجماع الصحابة وحتى أقوال العلماء السابقين، يجد أنه لا يوجد شيء أهم من إقامة الخلافة. ولهذا السبب، لا يستطيع أي حاكم أو قائد عسكري أن يمنع حملة الدعوة من القيام بهذا الواجب، وهو ما يخالف أمر الله سبحانه وتعالى وأمر النبي ﷺ. وكما لا يستطيع الحاكم أن يمنع المسلمين من الصلاة والصيام وإيتاء الزكاة والقيام بالجهاد؛ فإنه لا يستطيع أن يمنع المسلمين من وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الحكام أو حمل الدعوة الإسلامية. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ويقول رسول الله ﷺ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ الله أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ».

 

وفي الوقت الراهن، حين يقوم حملة الدعوة من حزب التحرير بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدعوة إلى إقامة الخلافة، فهل يعتبره النظام الحاكم عملاً غير شرعي رغم النصوص المذكورة أعلاه؟ وهل يستحق حملة الدعوة السجن والعقاب والتعذيب بسبب عصيانهم للنظام؟! ولا يوجد مرسوم واضح بشأن منع الدعوة إلى إعادة الخلافة من قبل أمير النظام الحاكم، وحتى لو كان هناك فلا تجوز طاعته وفقاً للحديث التالي: «لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ».

 

وبناءً على هذا الحديث الشريف، فإنّ علماء الدين عبر التاريخ مثل الإمام أبي حنيفة والإمام أحمد بن حنبل والإمام الشافعي (رحمهم الله) والكثير من العلماء الآخرين لم يمتثلوا للأوامر أو الأحكام غير الشرعية من الخلفاء الشرعيين في عصرهم؛ إلى درجة أنّ الخلفاء لم يسجنوهم فحسب، بل هددوهم بالقتل أيضاً، لكن خوف الحكام لم يمنعهم من قول كلمة الحق. وكما أن تعذيب وسجن الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله) على يد الخليفة المعتصم بسبب معارضته لـ"نظرية خلق القرآن الكريم" معروف في التاريخ، وكذلك لا يجوز طاعة البشر في أي عمل يؤدي إلى معصية الله سبحانه وتعالى.

 

لا ينبغي لسلطات النظام الحالي أن تعقد مقارنة بين حزب التحرير والأحزاب الطائفية الأخرى التي كانت قائمة على الميول العرقية والطائفية واللغوية والعائلية؛ تلك التي ساهمت في الأزمة الداخلية والانقسام في أفغانستان. إنّ حزب التحرير هو حزب فكري وسياسي يسعى جاهدا لإقامة الخلافة للأمة الإسلامية، يطبق فيها الإسلام وتضمن توحيد جميع البلاد الإسلامية مرةً أخرى. إنّ حزب التحرير لا يريد أبداً أن تضمن الخلافة أهداف الحزب، بل يريد عودة العزّة والمجد لجميع المسلمين. لذلك، فإننا نحذر مسؤولي المخابرات في قندهار من أنّ مضايقة وتعذيب حملة الدعوة إلى الخلافة سيؤدّي إلى غضب الله سبحانه وتعالى، فتوقفوا عن ارتكاب مثل هذه الأعمال المسيئة وغير الإسلامية.

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع