الثلاثاء، 14 شوال 1445هـ| 2024/04/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    16 من ربيع الاول 1439هـ رقم الإصدار: 1439 - 03/02
التاريخ الميلادي     الإثنين, 04 كانون الأول/ديسمبر 2017 م

 

بيان صحفي

 

البابا فرانسيس ودونالد ترامب وجهان لبشاعة الاستعمار الغربي الحالي، والفرق الوحيد بينهما هو أن فرانسيس قادر على إخفاء الحقد الصليبي التاريخي ضد الإسلام

 

في 28 من تشرين الثاني/نوفمبر 2017م، ألقى زعيم الكاثوليك الذين يبلغون 1.2 مليار نسمة في العالم (البابا فرانسيس) خطابًا في الهواء الطلق أمام أكثر من 150,000 من الكاثوليك في يانغون أثناء زيارته لميانمار. وكان من المفترض أن يركز في زيارته على محنة الروهينجا الذين تعرضوا للاضطهاد بشكل وحشي من قبل جيش ميانمار، لكنه لم يكن مفاجئًا لنا تجنب هذا المنافق وبلا خجل أيَّ ذكرٍ للمسلمين الروهينجا، وعدم استخدامه مصطلح "الروهينجا" في كلمته، وبالطبع لم يذكر شيئًا عن مذابح البوذيين المرتكبة في حقهم والدمار الذي لحق بهم، وذلك في محاولة منه لإرضاء البوذيين المتعصبين، في حين لم تخلُ كلمته من المجاملة الأخلاقية التي حاول أن يستغلها سابقا من خلال الإشارة إلى الروهينجا على أنهم "إخوتنا وأخواتنا"! لقد أكد البابا فرانسيس أنه ذو وجهين هذه المرة عندما التقى بالقائد المسؤول عن القتل (الجنرال مين أونغ هلاينغ)، الذي لا تزال يداه تقطران من دماء المسلمين، ولم يذكر أي شيء عن مذابح جيشه، كما التقى أحد رهبان ميانمار (سيتاغو ساياداو)، وهو الذي يدعم حكومة ميانمار والعسكر في مواجهة الاتهامات الدولية بالتطهير العرقي ضد الروهينجا. علاوة على ذلك، فإن نفاق البابا القميء لم ينته إلى هذا الحد، بل إنه وبدلا من انتقاد سوكي (رئيسة وزراء ميانمار)، أعرب عن تأييده بلا خجل لجهودها الرامية إلى تحقيق "المصالحة" بين مختلف المجموعات بعد مرور عقود من الدكتاتورية العسكرية!! بشكل عام، لقد كانت زيارة البابا والاجتماعات والخطب كلها تعكس الطابع النموذجي المخادع للمستعمرين الغربيين وديدنهم.

 

إنّ حقيقة الأمر هي أن البابا فرانسيس، مثله مثل دونالد ترامب، يمثل أيديولوجية الرأسمالية العلمانية، والتي طالما كانت تخشى الإسلام السياسي، وخاصة منذ الحصار الشهير للقسطنطينية عام 1453م على يد السلطان محمد الفاتح، الذي سدد الضربة القاضية لبيزنطة، آخر بقايا الإمبراطورية الرومانية الشرقية، ومنذ ذلك الوقت، كان الخوف من أن يغزوها الإسلام متأصلاً في جميع المؤسسات الغربية، وهكذا تكررت المواقف المخادعة من قبل أسلاف البابا الحالي السابقين مثل (بنيديكت السادس عشر) الذي ادعى أنه يعمل من أجل تحقيق الوحدة بين النصارى والمسلمين من جهة، ومن جهة أثار الفكرة الشيطانية عن قمة الإسلام والجهاد، ووصف الإسلام بأنه عنيف ومكافئ لـ(الإرهاب). في أيامنا الحالية، وجه عملة الاستعمار الغربي الأول هو دونالد ترامب، والوجه الآخر يمثّله البابا فرانسيس، والفرق الوحيد بينهما هو أن فرانسيس قادر على إخفاء الكراهية القبيحة التاريخية وإخفاء الخوف من الهيمنة عليهم وفتح بلادهم بالإسلام العظيم مرة أخرى، من خلال طريق الإسلام القويم.

 

وعليه فإن زيارة البابا فرانسيس الطويلة التي استمرت لثلاثة أيام إلى بنغلادش، من 30 تشرين الثاني/نوفمبر، واجتماعه مع بعض اللاجئين الروهينجا، ليست إلا جزءًا من الاستراتيجية الغربية لاستغلال المشاعر الدينية عند المسلمين في بنغلادش، وكان من أهدافه الرئيسية للزيارة دعوته الماكرة "للحوار بين الأديان" - وهي دعوة غربية حديثة القصد منها مساواة الإسلام بالنصرانية واليهودية، بوصف أتباعها جميعا بأتباع دين إبراهيم عليه السلام، بهدف إخفاء واقع الصراع الأيديولوجي بين الإسلام والكفر -، وهذه هي الأجندة الشريرة للبابا، كلها تصب في تعزيز المصالح الغربية المهيمنة في بلاد المسلمين في خضم الحرب على الإسلام من قبل الغرب، فمن ناحية، يقوم الكافر المستعمر من الغربيين وحلفائهم الإقليميين بمذابح ضد المسلمين في بلادهم، ومن ناحية أخرى يحاولون من خلال طقوسهم الدينية العلمانية (مثل طقوس فرانسيس) نشر فكرة تلاقح الأديان في أذهان أبناء الأمة الإسلامية، وإلى تحييدها أو إجبارها على التخلي عن دورها في حمل الإسلام لجميع البشر من أتباع مختلف الديانات والأيديولوجيات البشرية. لقد فضح الله U خداع البابا فرانسيس في ميانمار، وبغض النظر عن مدى فشله في محاولة خداع المسلمين، فإن إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لا يمكن أبدا منعها.

 

﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

 

في ولاية بنغلادش

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع