السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    24 من جمادى الأولى 1439هـ رقم الإصدار: 1439 - 05/01
التاريخ الميلادي     السبت, 10 شباط/فبراير 2018 م

 

بيان صحفي

 

يا حسينة! ليس هناك سبب لتكوني بهذه السعادة عند رؤية التخلي الواضح عن خالدة من قبل أسيادها الأمريكيين، لأن البريطانيين والهنود سوف يتخلون عنك بالمثل

 

(مترجم)

 

 

في 8 شباط/فبراير 2018، أثبتت الإدانة في قضية الكسب غير المشروع لخالدة ضياء، زعيمة المعارضة، أنه لا توجد كلمة أخيرة في السياسة المتعلقة بخدمة المصالح الإمبريالية. ولا ينبغي أن ننخدع بالاعتقاد بأن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة تابعت قضية الفساد المتعلقة بخالدة من أجل مصالح الأمة، لأنها هي نفسها ليست أقل فسادا. وبدلا من ذلك، وبتوجيه من أسيادها البريطانيين والهنود، قالت إنها تستخدم النظام القضائي لإزالة خالدة من السياسة، عميلة المستعمر الآخر، أمريكا، حيث إنها ليست سوى خطوة أخرى في استمرار الصراع الأنجلو أمريكي للهيمنة العالمية. ومن أجل القضاء على النفوذ البريطاني والأوروبي، تستخدم أمريكا الحكام العملاء لها، وأمثلة على ذلك لاحظناها في الحملة الأخيرة لمكافحة الفساد في السعودية، وفي قطر، وفي أزمة لبنان، وفي اليمن. ويتخلى هؤلاء الإمبرياليون عن عملائهم عندما يصبحون بدون فائدة، أو عندما لا تكون لديهم القدرة على إنقاذهم، تماما مثل التخلص من المناديل الورقية المستخدمة بعيدا في سلة المهملات. ومن الأمثلة البدهية على ذلك حسني مبارك في مصر، والقذافي في ليبيا، وصدام في العراق، وصالح في اليمن، وما إلى ذلك. ولكن الحكام في العالم الإسلامي ما زالوا لا يتعلمون من التاريخ. لم تقف أمريكا بجانب خالدة لأنها أوكلت إلى الهند دور القائم والراعي لأعمالهم من أجل مصالحها الإقليمية. ولذلك، لا يوجد لدى حسينة سبب لتكون فرحة، لأن أسيادها البريطانيين والهنود سوف يتخلون عنها بالطريقة نفسها عندما تتحقق مصالحهم أو إذا تجاوزت قدراتها على إنقاذ عملائهم، ويجب على أنظمة رابطة عوامي والحزب الوطني البنغالي أن يعلموا أن المصلحة هي الكلمة الأخيرة لأسيادهم الإمبرياليين، وأنهم ليسوا أصدقاء لأحد.

 

ولا ينبغي أن ننخدع بالاعتقاد بأن حسينة قد أثبتت أن القانون فوق كل شيء، أو أن خالدة أبدت احتراما للقانون، وبالتالي قبلت الإدانة وذهبت إلى السجن؛ لأن هذه الأنظمة تستخدم النظام القضائي لاحتكار سلطتها، والحصول على تعويض عن جرائمها، وقمع سياسة المعارضة ورأيها، وقمع القوة السياسية الصادقة للإسلام، وقبل كل شيء، الحصول على تعويض عن طغيانها ضد الناس. ولذلك، ومن أجل الحفاظ على هذه الثقافة، عليهم أن يمهدوا هذه الدراما لاحترام النظام القضائي، لأن الحزب الوطني البنغالي سيحتاج في المستقبل إلى هذا النظام القضائي نفسه ضد الطبقة الحاكمة في رابطة عوامي.

 

أيها الناس! كم مرة ستخدعكم هذه الأنظمة! لقد رددوا الشعارات الرخيصة من القومية والوطنية، وروح حرب التحرير، ورؤية 2020، وما يسمى ديمقراطية التنمية، ورؤية 2030، وبنغلاديش الرقمية، ولكنهم لم يعطوا الناس سوى القتل والاختطاف، والنهب والفساد، والفقر المدقع، واضطهاد المرأة، وانهيار نظام التعليم، والهيمنة الإمبريالية، وإضعاف نظام الدفاع، والتعاون الكامل مع الإمبريالية في حربها ضد الإسلام، ...الخ. وفي ما يقارب الثلاثة عقود من السياسة والحكم، لم يعطوا الشعب سوى الكراهية والانقسام. لذلك، لا يجب أن ننخدع من شعاراتها الرخيصة للحفاظ على الديمقراطية أو استعادة الديمقراطية. قال رسول الله e: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».

 

وهم يشركون الناس باستمرار في مناقشات رخيصة لتحويل انتباههم عن المشاكل الحقيقية. وفي السابق، أشركوا الشعب في المناقشات الرخيصة التي جرت في إطار الانتخابات الدستورية في ظل نظام حسينة وفقا للانتخابات التي جرت في إطار الحكومة المؤقتة أو الحوار، والآن جلبوا مناقشة جديدة للانتخابات معها مقابل الانتخابات بدون خالدة، في حين إن الانتخابات مع أو بدون حسينة وخالدة لا علاقة لها بمصلحة الناس، ولن تجلب أي تغيير حقيقي في أحوال الناس. وإلى أن تصبح الديمقراطية "ناقصة" من السياسة والحكم في بنغلاديش، فإن أنظمة مثل نظام حسينة وخالدة ستستمر في الظهور، التي ستتجاوز أسلافها في النهب والفساد وقتل الناس وخدمة الإمبرياليين والتعاون مع الكفار والمشركين في حربهم ضد الإسلام، والعديد من الجرائم. ولأن النظام الديمقراطي العلماني، باسم الحريات المختلفة مثل الحرية الشخصية وحرية الرأي وحرية الملكية والحرية الدينية، ينتج حكاما يمارسون ويتمتعون بهذه الحريات التي تجعلهم جبابرة وطغاة، كما نلاحظ في حسينة والعديد من الأنظمة الأخرى. ما يسمى الحرية يجعل الإنسان عبدا لرغباته، ويجعله طائشاً، حتى إنه يحقق مصالحه الفاسدة وينشر الطغيان في الأمة. يقول الله سبحانه في سورة الجاثية: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾.

 

ومن ناحية أخرى، فإن الإسلام فيه نظام حكم محدد وغير قابل للتغيير، فقد وضعه الله سبحانه وتعالى، حيث تقع على الحاكم، أي الخليفة، مسؤولية تطبيق النظام وحمايته بشكل صحيح، وهو لا يعتبر نفسه "حراً" ولكنه عبد لله سبحانه وتعالى، ويعمل لأجل رضا الله عز وجل والرغبة في أن تكون الجنة هي التي تحفز الحاكم على إقامة العدل بين الناس. وقد ظهر للعيان الحكام المسلمون أمثال أبي بكر وعمر (رضي الله عنهم) الذين حققوا العدالة ليس فقط للمسلمين بل للبشرية جمعاء.

 

أيها الناس! لا ينبغي أن نقع في فخ المناقشات العقيمة لهذه الأنظمة، وإنما الاعتراف بهذا النظام الديمقراطي والطبقة الحاكمة العلمانية بأنها المشكلة الحقيقية، ونطالب الضباط العسكريين المخلصين بإزالة هذا الوضع وإقامة الخلافة الراشدة. قابلوا الضباط الذين هم والدك، وعمك، وخالك، أو ابنك وأخوك أو أحد معارفك، واستمروا بالضغط عليهم، لأن لديهم الأدوات الكافية في أيديهم لتحقيق التغيير، أي القوه العسكرية، والتي هي قادرة على إزالة الطبقة الحاكمة لهذا النظام الديمقراطي بسهولة. وهي مسؤولية تقع على عاتقهم، لأنهم أقسموا على حماية البلد وشعبهم والإسلام. لذلك، عليهم أن يتقدموا من هذا الإحساس بالمسؤولية تجاه الشعب والإسلام، وليس لإقامة حكم عسكري، وإنما لنقل السلطة إلى القيادة المخلصة لحزب التحرير التي تعمل بتفان وإخلاص لإقامة الخلافة الراشدة.

 

أيها الضباط العسكريون! نناشد الرجال الشجعان منكم، أولئك المخلصين للإسلام والشعب: لا تتخلوا عن الإسلام مقابل المكاسب الدنيوية المؤقتة. أوفوا باليمين الذي قطعتموه لمصلحة الشعب والبلد. فأنتم لم تقسموا اليمين لحماية أي طاغية يخدم عدوكم. خلاف ذلك، فإنكم تماما كما هو الحال الآن، تشعرون بالإذلال إذ تشاهدون افتتاح المعسكر باسم الطاغية حسينة، الذي يقتل ضباطكم الصادقين والمخلصين، وغدا قد يكون مهينا أكثر افتتاح مجمع آخر باسم بعض الطغاة المستبدين الآخرين... لا تتخلوا عن الإسلام والمسلمين في الولاء أو إطاعة الأوامر غير الشرعية. إن حزب التحرير والناس يدعونكم بدعوة الله سبحانه وتعالى ورسوله e. لذلك تجاهلوا كل دعوة غيرها، وأي طلب وأوامر آخرى. واستجيبوا لطلب الناس، وقبل كل شيء، أطيعوا الله سبحانه وتعالى ورسوله e. عليكم الوفاء بواجبكم كمسلمين من خلال تقديم الدعم المادي لإزالة الطاغية حسينة وأنظمة رابطة عوامي والحزب الوطني البنغالي وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلاديش

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع