الخميس، 16 شوال 1445هـ| 2024/04/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    18 من ربيع الاول 1439هـ رقم الإصدار: 05/1439هـ
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 06 كانون الأول/ديسمبر 2017 م

بيان صحفي


تحرير فلسطين بكاملها هو الحل الإسلامي للقدس


(مترجم)

 


دموع التماسيح والاحتجاجات الهزيلة التي صدرت من بعض الأنظمة العربية والجماعات الفلسطينية لن تغير نصف قرن من الغدر. فبينما يقوم الرئيس الأمريكي ترامب بالتحدي ثم بالفعل الإعلان أنه قد حان الوقت للاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود، تتذكر القيادات الفلسطينية والعربية فجأة مدى أهمية هذه الأرض المباركة، وتتغنى بتمجيدها، وتتحدث عن خطوط حمراء على وشك تجاوزها!


نعم، القدس هي أرض مباركة، وكذلك المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، وأرض الإسراء. لذلك فإن أي ادعاء بحب القدس يستوجب الدعوة لتحريرها كاملة من احتلال الصهاينة، وليس من أجل تقسيمها إلى أجزاء شرقية وأجزاء غربية.


عندما أنشئت حركة فتح في منتصف الستينات، أعلنت أنها ستشكل حركة مقاومة لتحرير فلسطين، شرقها وغربها (من النهر إلى البحر). لكن هذا الشعار سرعان ما تبخر، فسلمت النهر في الشرق، والبحر في الغرب، وجميع الأراضي الواقعة بينهما.

 

عندما أنشئت حماس أعلنت أيضا أنها ستشكل حركة مقاومة، وأنها ستحرر فلسطين من النهر إلى البحر. ثم قبلت حماس أيضا فكرة إقامة دولة فلسطينية ضمن أراضي 1967، جنبا إلى جنب مع كيان يهود في كل فلسطين تقريبا.


لقد سبف أن أصدر حزب التحرير نشرة في عام 1964 جاء فيها:


(الحمد لله الذي حبانا بنعمة الإسلام، وجعل مقياس أعمالنا الحلال والحرام. وصلى الله على سيدنا محمد الذي أرسله الله بالهدى، ‎وجعله سيد المرسلين، ‎وخاتم النبين، وبعد... فقد ثبت بما لا يقبل الشك أن الغاية من إيجاد هيئة التحرير الفلسطينية، التي يرأسها أحمد الشقيري، هي فصل الضفة الغربية عن الأردن، وإقامة كيان مستقل فيها، يكون دولة ثانية لا تحوي القدس ولا بيت لحم، وهذا العمل ولا شك تمزيق لبلد إسلامي... وهو عكس ما أمر الله به من وحدة البلاد الإسلامية...).


وقد حافظ حزب التحرير على موقفه الثابت القائم على الشريعة الإسلامية في عشرات المنشورات الصادرة خلال الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وحتى الآن، موضحا هدف إنشاء هذه الفصائل الفلسطينية، وكيف أنها ليست سوى عملاء للدول الاستعمارية... وقد حذر الحزب الأمة منذ عشرات السنين من أن أمريكا تهدف إلى توقيع الدول العربية على معاهدة سلام، ومن ثم تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب. وهو ما جرى ويجري حالياً...


إن احتلال العدو أرضاً من المسلمين والسكوت عن مقاتلة العدو لإعادتها هو جريمة كبرى، ولكن التوقيع على معاهدة استسلام مع العدو يتم التنازل بموجبها عن الأرض التي احتلها والاعتراف بأنها له هو جريمة أشد وأكبر. لقد احتل الصليبيون فلسطين وأنشأوا فيها ممالك صليبية لمائة عام، ولكن المسلمين لم يعقدوا أي معاهدة سلام معهم، ولم يتخلوا عن شبر واحد من البلاد الإسلامية التي احتلوها كما يريد حكام العرب والقادة الفلسطينيون القيام به اليوم. بل استمر المسلمون في محاربة الصليبيين حتى هزموهم وأخرجوهم من جميع البلاد الإسلامية التي احتلوها. لقد حرروا القدس وأرض فلسطين منهم، ودمروا الممالك التي أقاموها في أرض الشام.


إن الاعتراف بدولتين في فلسطين، سواء أكانت القدس موحدة أم مجزأة، لن يجعل كيان يهود شرعيا في نظر الإسلام. ثم إن فتح وحماس وبقية الأنظمة العربية والإسلامية لا تمثل الإسلام والمسلمين، بل هم جزء صغير ضل الطريق من القافلة... أما فلسطين فهي أرض إسلامية مباركة ملك للأمة الإسلامية.


القدس هي القدس كلها، وليس فقط الجزء الشرقي منها، وفقا لمراسيم الأمم المتحدة الاستعمارية. إن أي شبر من أرض فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ وأي شبر من فلسطين المحتلة عام ١٩٦٧، كلاهما في نظر الإسلام سواء... إن فلسطين كلها، بما فيها القدس، ليست أرضا إقطاعية تابعة لحركة فتح أو أي فصيل فلسطيني آخر، حتى يتسنى لهم بيعها للعدو، متى رغبوا في ذلك. كما أنها ليست ملكاً للأنظمة الفاسدة في العالم الإسلامي كي تتنازل عنها أيضا ليهود، خضوعاً لأسيادهم الغربيين. فلسطين هي الأرض المقدسة كما جاء وصفها في القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وعلاوة على ذلك، فإنها أرض إسلامية منذ عهد عمر الذي فتحها صلحاً ومن ثم لم يلحق أذى بالنصارى الذين كانوا فيها بل أقام فيهم عدل الإسلام.


هذه هي فلسطين، ولن يكون حلها باليد الممدودة لأمريكا بالتفاوض حول حل الدولتين، ولا بالتفاوض مع كيان يهود... ولا بجعجعة أردوغان وعباس عن تجاوز اليهود للخطوط الحمر في القدس في الوقت الذي هؤلاء الحكام لا يحركون ساكناً واليهود لم يبقوا خطاً أحمر لم يدوسوه... لقد جرى تجاوز الخطوط الحمراء التي كان أردوغان وعباس يخادعان الناس منتظرين تجاوز اليهود للخطوط الحمر فقد تم تجاوزها منذ قرن من الزمان قبل عام 1917، عندما نفذ المستعمرون البريطانيون خطتهم البشعة لتقسيم البلاد الإسلامية، وتدمير الخلافة، و"إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين".


إننا نتوكل على الله ونتصرف حسب أوامره، والله وليّ من يتوكل عليه، وسينجز لنا وعده عما قريب إن شاء الله.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27]

 


يحيى نسبت


الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 07 كانون الأول/ديسمبر 2017م 23:51 تعليق

    اللهم نسألك جيوشا اذا ما زمجرت غلبت وبعز الخلافة ظفرت...

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع