الأحد، 11 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    13 من شوال 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 15
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 03 أيار/مايو 2023 م

 

بيان صحفي

 

أهل السودان لم ولن يكونوا أزمة لأهل مصر

بل يجب على أهل مصر وجيشها احتضانهم ونصرتهم

 

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده "ستواجه تداعيات اقتصادية وصعوبات" في حال استقبالها مزيدا من السودانيين، في خضم الأزمة الجارية بين الأطراف المتصارعة في بلدهم، جاء ذلك في مقابلة أجراها مع صحيفة "The Asahi Shimbun" اليابانية، التي نشرت المقالة، أمس الثلاثاء 2023/5/2م، على موقعها الإلكتروني، بعد 3 أيام من إجرائها بالعاصمة المصرية القاهرة، السبت 2023/4/29م، وأضاف السيسي أن "العديد من السودانيين يفرون إلى مصر" بينما تواجه بلاده "صعوبات"، وذلك في معرض الحديث عن الأزمات الاقتصادية التي ضربت العالم على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، لا سيما أسعار السلع والأغذية، وتابع: "إذا وافقنا على استقبال مزيد من السودانيين، فسوف تشعر مصر بالتأكيد بهذه الآثار (الاقتصادية)"، وزاد: "لدينا بالفعل ملايين السودانيين في مصر ونعتبرهم ضيوفا وليسوا لاجئين، لكن في خضم الصعوبات الاقتصادية التي خلفتها الحرب الروسية في أوكرانيا، وفرار العديد من السودانيين، تواجه مصر أيضا مشكلات"، وأشار إلى أن المصريين يعانون بالفعل من "تصاعد التضخم، والارتفاع المتزايد في أسعار الاحتياجات اليومية". (جي بي سي نيوز 2023/5/2م).

 

إن الحدود التي رسمها المستعمر والتي تفصل بين البلاد الإسلامية، لا تفصل بين الشعوب ووجودها مرتبط بوجود الأنظمة العميلة التي تحكم بلادنا، ولمصر والسودان خصوصية في هذا الأمر؛ فالسودان التي تُعَدّ الامتداد الطبيعي لمصر وكانت حتى وقت قريب تحت الإدارة المصرية ويعيش الكثير من أهلها في مصر بشكل طبيعي لم ولن يمثلوا لأهل مصر مشكلة اقتصادية، بل المشكلة الحقيقية هي النظام الرأسمالي المطبق وعمالة النظام لأمريكا. فلم يتسبب أهل السودان في طلب النظام المصري لقروض من الصندوق الدولي، ولم يجبروه على خفض قيمة الجنيه، ولم يطالبوه ببيع أصول الدولة التي لم يعد لها قرار فقرارها رهين لإشارة السادة في البيت الأبيض!

 

إن سبب ما تعانيه مصر ليس هو نزوح أهل السودان ولا حرب روسيا وأوكرانيا، فمن يجبر النظام على استيراد القمح من روسيا وأوكرانيا بدلا من زراعته وتصديره؟!

 

ومن أجبره على التفريط في مياه النيل والسماح لإثيوبيا ببناء سد النهضة؟! ومن أجبر المزارعين على تقليل مساحات زراعة الأرز؟! ومن أنفق المليارات على مشاريع وهمية ومدن أشباح وقصور وطرق وكباري لا حاجة لها؟!

 

إن أصل الداء هو في الرأسمالية التي يحكم بها النظام وتبعيته لأمريكا التي مكنها من التحكم في اقتصاد البلاد ومواردها وثرواتها وحتى شعبها الذي أصبح تحت خط الفقر ويعيش حياة العبيد في بلاده بل ربما أسوأ.

 

لقد وجد النظام في نزوح أهل السودان مبررا يلقي عليه فشله وعجزه أمام المشكلات الاقتصادية الراهنة، وقد كان الأولى به أن يمد يد العون لأهل السودان بشكل حقيقي باقتلاع رؤوس المتقاتلين من عملاء أمريكا وضم أرض السودان كلها لمصر لتعود كما كانت تحت إدارتها، غير أن هذا لا يجرؤ على القيام به العملاء المنبطحون للغرب المرهونة قراراتهم بإشارته، فهذا العمل يحتاج مخلصين لا يرغبون إلا في رضا الله عز وجل ويعملون لصالح دينهم وأمتهم، وهؤلاء من نوجه لهم النداء في مصر والسودان، ليضعوا أيديهم في يد حزب التحرير لإقامة الدولة التي تنقذ الأمة بعمومها وليس مصر والسودان فقط، وتنتصر للمظلومين وتنتصف للمستضعفين في ظل دولة العدل دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: لقد أوجب الله عليكم نصرة أهلكم في السودان نصرة كاملة وحفظ حقوقهم ودمائهم من كل من اعتدى عليهم، ولا نجاة لكم من عقاب الله وسؤاله إن أنتم خذلتموهم، ويا خزيكم حينها ورب الكعبة، وإن واجبكم الآن هو احتضان أهلكم في السودان سواء من نزحوا منها والتجؤوا إليكم أو من بقي فيها تحت نير ونار اقتتال يدور لصالح أمريكا، وهذا يتطلب منكم موقفا لله باقتلاع قادة المتقاتلين في السودان وتسليمه وقيادته وحكمه لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، عسى الله أن يفتح بكم ويكتب النصر على أيديكم ويحشركم في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

 

﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية مصر
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb.net
E-Mail: info@hizb.net

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع