الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    27 من ربيع الثاني 1438هـ رقم الإصدار: 04 / 1438
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 25 كانون الثاني/يناير 2017 م

 

بيان صحفي

 

يتسابق القادة نحو السلطة بينما يموت الشعب من الجوع!

 

(مترجم)

 

 

إن حزب التحرير في كينيا يشعر بالأسى العميق تجاه المجاعة التي يعاني منها الملايين من أهل كينيا. إنه من المروع مشاهدة صور لعائلات تتضور جوعا، ويظهر فيها أطفال هزيلون يبكون لأمهاتهم من شدة الجوع، وكبار سن ضعفاء لا يستطيعون الوقوف من شدة الجوع، وينامون على معدة خاوية. وللأسف، تدلي الحركات السياسية بهتافات فارغة بينما يواصلون السباق للحصول على الأصوات في جميع أنحاء البلاد للانتخابات العامة في شهر آب/أغسطس!

 

نقول بشكل قاطع إن هذه الحالة ليست ناجمة فقط عن الجفاف كما تدعي الحكومة، بل هي نتيجة إهمال الحكومة، وعدم قيامها بمسؤوليتها في رعاية شؤون الناس في بلدها. وقد حذر خبراء الأرصاد الجوية في البلاد من هذه الحالة في وقت سابق ولكن تجاهل الحكام هذه التحذيرات.

 

إن لدى كينيا موارد هائلة بما في ذلك المعادن والأنهار ومساحات واسعة من الأراضي الخصبة وما إلى ذلك، ولكن نظرا لسياسات الرأسمالية الاقتصادية الفاسدة تستخدم هذه الموارد فقط من قبل شركات النخب الذين يفيدون أنفسهم في حين تبقى أيدي الشعب فارغة! إن الحكومة المسؤولة والجادة في القضاء على المجاعة ينبغي عليها أن تستثمر في القطاع الزراعي بدلا من استيراد المواد الغذائية أو أن تعتمد على المساعدات الخارجية. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل النظام الفعال على شراء الأسمدة للمزارعين، وتوفير الدعم المالي لهم لإعداد مزارعهم وإقامة مشروعات الري التي من شأنها ضمان الأمن الغذائي وبالتالي القضاء على المجاعة. للأسف لم يحدث ذلك تحت نظام رأسمالي يحتكر سياسيوه الأعمال التجارية من استيراد الذرة بحيث يستخدم الجوع كأداة لجمع أرباح هائلة من استيراد المواد الغذائية الأساسية!

 

ونخلص إلى حث كل الأثرياء المسلمين وغير المسلمين على مضاعفة جهودهم في مساعدة ضحايا الجوع. كما نود أن نذكر المجتمع في كينيا بالوقوف لفضح شر الرأسمالية علناً، التي يسعى سياسيوها داخل أو خارج الحكومة للوصول إلى السلطة لملء بطونهم. ونحن نعتقد أن نظام الإسلام الذي يطبق بشكل كامل في دولة الخلافة على منهاج النبوة، سيتيح الفرصة لحاكمها لتوزيع الموارد الغنية والوفيرة المتاحة في منطقة واحدة على المناطق الفقيرة والمستنزفة من الموارد. كانت هذه هي الحال مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ولايته حين كتب إلى ولاته في مصر والشام وفلسطين والعراق طالباً منهم المساعدات، والذين بدورهم ردوا عليه بإرسال قوافل محملة بالأغذية والإمدادات إلى المدينة المنورة، وبالتالي تم إنقاذ المئات من الجوع.

 

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع