الأربعاء، 29 شوال 1445هـ| 2024/05/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    16 من ربيع الثاني 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 06
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م

 

بيان صحفي

 

زيارة الملك تشارلز: استمرار لـ"عبء الرجل الأبيض"

 

(مترجم)

 

بدأ الملك تشارلز الثالث جولةً مدتها أربعة أيام في كينيا، المستعمرة البريطانية السابقة. وهذه هي الزيارة الأولى للملك لأي من المستعمرات البريطانية منذ تتويجه. وتأتي الزيارة في الوقت الذي يهيمن فيه التعذيب والقتل والمصادرة على نطاق واسع للأراضي التي لا يزال معظمها ملكاً لمواطنين وشركات بريطانية، على الرأي العام في كينيا.

 

وفي هذا الصّدد نود تسليط الضّوء على ما يلي:

 

بريطانيا، بصفتها سيداً استعمارياً بمناورات سياسية ماكرة، استعمرت كينيا رسمياً مادياً ومباشراً، ومن ثم، كان التعذيب والقتل وسيلة لإخضاع الرعايا لحكمها. وفي الوقت الحالي، تمكن الرأسمالية القوة السياسية البريطانية من السيطرة على الدول التابعة لها، بما في ذلك كينيا، من خلال عمليات الشركات العالمية وليس عن طريق الحكم المباشر. علاوةً على ذلك، استخدم البريطانيون فكرة الاستعمار الدنيئة والمدمرة لتنفيذ سياستهم الخارجية وتأمين مصالحهم السياسية والاقتصادية في فلسطين. إرثٌ شهد مذبحةً بشريةً نفذها كيان يهود بدعم كامل من أمريكا وبريطانيا.

 

أما بالنسبة للتوقعات الكبيرة للكينيين بأن تعتذر حكومة المملكة المتحدة وأنّ التعويضات عن الانتهاكات كمظهر من مظاهر التحرّر الحقيقي من براثن الاستعمار فهي ليست سوى مجرد وهم. والحقيقة هي أن السياسة الخارجية البريطانية تقوم على الإمبريالية الاقتصادية والاستعمار. مؤسسات مثل أوكسفام والكومنولث وأوكايد تشقّ طريقها حرفياً إلى "العالم الثالث" وتتبع نموذجاً استعمارياً جديداً، حيث تنشئ مكاتب وتكسب رواتب كبيرة وتتصرف كمخبر مجهول للسيد الاستعماري.

 

ونؤكد أن هذه الزيارة تهدف إلى ترسيخ النفوذ الاستعماري البريطاني بشكل أكبر في بلد شهد تاريخه الحديث صراعاً أنجلو أمريكي تجلى من خلال الأنظمة الحاكمة والمعارضات السياسية. وفي ذروة التنافس الاستعماري بين أمريكا وبريطانيا، تجد كينيا نفسها في متناول اليد في الأجندات الاستعمارية مثل (الحرب على الإرهاب) بنشر قواتها في الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي مؤخراً.

 

وفي نهاية المطاف، أدى التدخل الاستعماري في كينيا وأفريقيا بشكل عام إلى خلق المزيد من البؤس والاضطرابات. فقط بإزالة النفوذ الاستعماري وعودة الخلافة سيعود الأمن والرخاء لجنوب العالم.

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في كينيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع