الخميس، 01 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/09م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
قرغيزستان

التاريخ الهجري    15 من محرم 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 01
التاريخ الميلادي     السبت, 13 آب/أغسطس 2022 م

 

 

 

نعي حامل دعوة من شباب حزب التحرير

 

حزب التحرير/ قرغيزستان يترقق شعبه بحزن عميق، فقد أصيب مسلمو قرغيزستان برُزْء عظيم بوفاة أستاذنا أوسانباي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى ليلة الحادي عشر من آب/أغسطس، ليلة الجمعة المباركة. كان اسم الأستاذ الكامل هو أوسانباي سُويركولوف أحمد أوغلو، واسمه الشائع بين أوساط الناس هو الأستاذ أوسانباي.

 

نسأل الله الرحمن الرحيم أن يكفر عن الأستاذ أوسانباي سيّئاته بما ابتلاه به من مصائب، وأن يغفر له ذنوبه، ويُدخله جنات تجري من تحتها الأَنهار.

 

وُلد أستاذنا أوسانباي سُويركولوف أحمد أوغلو في 9 كانون الثاني/يناير 1964 في مقاطعة يانجيكورغان بمنطقة نامانجان في شرق أوزبيكستان، ودرس في مدارس قرغيزستان، وبعد إتمامه تعليمه الثانوي هاجر وهو في الخامسة عشرة من عمره لدراسة العلوم الدينية على أساس إيمانه وتقواه. ومنذ ذلك الحين قام بتحسين تعلمه وزاد من معرفته، وانتقل من حجرة تعليم سرية إلى أخرى، وتعلم على يد علماء الدين في آسيا الوسطى، وفي الوقت نفسه قام بتعليم طلابه. وكان لوالدة الأستاذ بورلكان تأثير كبير على إخلاص ابنها في الدين.

 

من المعروف أنه في ثمانينات القرن الماضي، عندما بلغت القوة السوفيتية ومبدأ الإلحاد ذروتها، قام الاتحاد السوفيتي باضطهاد ديننا الإسلامي بشدة. وعلى الرغم من ذلك، لم يتوقف الأستاذ عن التعلم واستمر في السعي قدماً. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينات القرن الماضي، دخلت العديد من الجماعات بلدنا في إطار "حرية المعتقد" التي ينادي بها المبدأ الرأسمالي. لقد بذل الأستاذ أوسانباي كل جهده بحثاً عن الجماعة المبرئة للذمة. وفي عام 1992 اختار من بينها الحزب السياسي الإسلامي، أي حزب التحرير.

 

ومنذ ذلك اليوم، بدأ الأستاذ دعوته الحقيقية وحاول هو وطلابه إسقاط النظام الاستعماري العالمي من خلال النضال السياسي المبدئي، واستئناف الحياة الإسلامية. وبهذا أصبح الأستاذ من السابقين في بلدنا، ما تسبب في إزعاج السلطات وأسيادها الكفار المستعمرين؛ ولذلك بدؤوا بالضغط عليه وقضى حياته في المهجر حتى اعتقله أعداء الدين.

 

وأخيرا حقق العملاء هدفهم واتهموا الأستاذ بـ"التطرف" واعتقلوه في آب/أغسطس عام 2012. وبعد سنة واحدة حكمت عليه محكمة كارا-سو بالسجن خمس سنوات. وبينما كان يقضي عقوبة السجن، أعيدت القضية مرة أخرى وحكمت عليه محكمة مدينة طشقومور بالسجن 16 عاماً في 19 أيار/مايو في عام 2014. وتقرر أن يتم تنفيذ العقوبة في مؤسسة إصلاحية ذات نظام صارم. وبعد ذلك تم تقديم شكوى إلى محكمة الاستئناف، وقُصر الحكم إلى 10 سنوات. وهكذا تم الإفراج عن الأستاذ في 20 أيار/مايو من العام الجاري.

 

تُوُفي الأستاذ اليوم، إلا أنه ترك وراءه العديد من الطلاب. لا يسرع الكفار وخدامهم في الفرح؛ لأن عمل الأستاذ قد انتقل بالفعل إلى طلاب طلابه أي إلى "الأحفاد" من الطلاب وهم يعملون بلا كلل دون توقف بإذن الله.

 

ترك أستاذنا وراءه سبعة أولاد. وإننا نعرب عن تعاطفنا العميق مع أولادهم وأقاربهم وأحبائهم الآخرين. كما نسأله سبحانه أن يلهمنا وذويه وأهله الصبر والسلوان وحسن العزاء.

 

بالطبع إنَّ عيوننا تدمع، وقلوبنا تحزن، بوفاة المسلمين ولا سيما وفاة أستاذنا الذي حمل الدعوة بلا كلل طوال حياته، إلا أننا لن نقول إلَّا ما يرضي ربنا سبحانه، ﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
قرغيزستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://hizb-turkiston.net
E-Mail: webmaster@hizb-turkiston.net

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع