السبت، 25 شوال 1445هـ| 2024/05/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    10 من صـفر الخير 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 01
التاريخ الميلادي     السبت, 26 آب/أغسطس 2023 م

 

 

 

بيان صحفي

ما كان للأصوات المؤيدة للشذوذ أن تعلو لولا فساد السلطة

وغيابها حتى عن تطبيق القوانين التي ارتضتها!

 

 

غابت السلطة السياسية، وغابت قوتها، وتجاهلت هي ونوابها حتى مواد الدستور الذي ارتضوه والتي تنص على محاربة الفاحشة والرذيلة، وتركت هي ووزراؤها الناس لمصيرهم القاتم حتى في تأمين الخدمات الأساسية لأنفسهم، من ماء وكهرباء وغيرهما، وانشغل حتى الذين سموا أنفسهم نوابا تغييرين بسفاسف الأمور، في توقيع عريضة تبيح الشذوذ والرذيلة ومخالفة الفطرة، وآخرون في متابعة فيلم سخيف بدعوى أن هذا وجه لبنان الذي يريدون، وليس دولة الفضيلة أو أقله البعد عن الفواحش!

 

في هذه الأجواء التي تخلو من المسؤولية لم يعد مستغربا أن تخرج فئة من الإعلاميين والقنوات الإعلامية في لبنان لتؤيد الشذوذ الجنسي والجندرة والنسوية، بدعوى أن هذا أمر طبيعي! وبدون أي حياء من الله عز وجل ﴿الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾، ولا من عباده الذين آمنوا به سبحانه وارتضوا شرعته ومنهاجه الموافقين للفطرة.

 

لقد نبهنا الله عز وجل من فعل الشيطان ومنهجه، فقص على لسان الشيطان ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً﴾. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».

 

لقد أثبتت تلك الفئة الإعلامية وأصحاب تلك القنوات أنهم غير مؤتمنين على نقل الأخبار، وبيان الحقيقة للناس، فقد صاروا مروجين للفساد، وأي فساد، الشذوذ الجنسي وفتح أبواب الرذيلة بأحط أشكالها التي لا تأتيها حتى البهائم. ولا نقول لهم إلا بقول الله العالم بعباده: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾، وقوله تعالى: ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾.

 

إن الكل يعلم حقيقة الترويج لتلك الأفكار وأصحابها وأن وراءهم دولا كبرى ومنظمات عالمية تعتنق الفكر الرأسمالي العفن الذي ارتكس بالإنسان إلى ما دون الحيوان، وولد الأزمات في مجتمعاته وتفككت الأسر فيه، وقلت الولادات، وازداد الانتحار والاغتصاب والاكتئاب وأولاد الزنا!

 

ويبدو أن المنظمات العالمية، ومن تولى كبرها، آلمتهم ألفة المسلمين وتماسك أسرهم وزيادة الولادات عندهم، فعملوا منذ عقود على محاولة نقل أزماتهم إلينا زاعمين أن فيها الخلاص، بينما هي السم الزعاف والموت الزؤام.

 

ولقد وجدت هذه المنظمات العالمية وأسيادها التربة الخصبة في بلادنا، ليس عند الناس، حاشاهم، بل عند الحكام العملاء والساسة الفاسدين، وعلى رأسهم ساسة لبنان، في فتح الأبواب لتلك المؤسسات والجمعيات الفاسدة التي تحاول أن تنفذ من كل باب إلى عقول أبنائنا دون رادع.


لكن من الخير والبشرى، أن عموم الناس يرفضون هذا الشذوذ وتلك الأفكار المسمومة كالجندرة والنسوية وأمثالها، وأن من المسلمين من نهض للتصدي لهذه الهجمة ببيان زيفها وفضح ممارساتها. وهؤلاء نشد على أيديهم وندعوهم إلى مزيد من العمل لمنع تمرير أي أمر في هذا الباب.

 

أما الذين رفعوا أعناقهم بدعم الشذوذ في ظل غياب السلطة فنقول: كان الأحرى بكم أن تهتموا بقضايا أهل لبنان التي تسحقهم سحقا، بدل جعل الشذوذ والدفاع عنه قضية! وكأن أهل لبنان ينقصهم قضايا تشغلهم!!

 

وإننا في حزب التحرير نعمل جاهدين لتحقيق وعد الله بالاستخلاف والتمكين في الأرض، ونبشر الجميع بأننا على أعتاب نظام عالمي رباني مغاير للنظام الفاسد الحالي، في ظل الخلافة على منهاج النبوة التي تجمع شمل المسلمين وتوحد بلادهم وتطبق شرع الله وتحمل رسالة الإسلام للعالم، وتمنع سرقة ثرواتهم، وتطرد المحتلين والمستعمرين، وتحقق مصلحة الناس وتعالج مشاكلهم على اختلافها؛ إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً؛ وما ذلك على الله بعزيز.

 

﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع