الثلاثاء، 13 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    1 من ذي القعدة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 15
التاريخ الميلادي     الخميس, 09 أيار/مايو 2024 م

 

 

بيان صحفي

 

«إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً... الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ»

 

 

 

قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ»، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ» رواه الإمام أحمد في مسنده.

 

لم يستفق البلد من صدمة قيام بعض المجرمين الشواذ ممن يعرفون بـ"التيك توكرز" بجريمتهم الشنعاء في اغتصاب الأطفال! حتى ظهرت علينا شاذةٌ أخرى من الأوساط ذاتها، في جلسة فجور وانحطاط، ومجون وخمور، تستهزئ بدين المسلمين ونبيهم ﷺ وصلاتهم!

 

إلى السلطة، لا سيما من يمثل المسلمين فيها: لقد بلغ الحال بسبب غيابكم عن اتخاذ العقوبات الرادعة المستحقة لهؤلاء المجرمين، والتي يجب أن تصل في بعضها إلى حد الإعدام، بلغ الحال أن يتجرأ على الدين وأعراض الناس سَقْطُ المتاع ممن باعوا أنفسهم للشيطان، وصاروا عبيداً لعَلمانيتهم، لا يعرفون حلالاً ولا حراماً، ولا أعرافاً أو تقاليد أصلها من دين الناس، ﴿هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ﴾.

 

إن الواجب على السلطة أن لا تتساهل مع هؤلاء، فإن هذا منذرٌ بالهلاك والدمار، ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً﴾.

 

لقد أدى السكوت على مثل هذه الجهات، ومَنْ خلفها من المؤسسات والجمعيات والمنظمات، وليس فقط السكوت، بل منح التراخيص لهم، كل هذا أدى إلى ما ترون من استفحال مظاهر الفجور! فهل القبضة الحديدية للدولة وأجهزتها هي فقط على من يتكلمون بالحق، والذين يُلقون في السجون بلا محاكمات؟! أما حين يتجرأ هؤلاء على دين غالبية أهل البلد وعقائدهم فلا نسمع لكم همساً؟!!

 

إنّ عدم اتخاذ السلطة إجراءات حقيقية وفعالة، تجاه مثل هذا الكفر والإلحاد والفسوق، في بلد من بلاد المسلمين، سيجعل هذه السلطة واقفةً ومدافعةً عمن يحارب الله عز وجل ورسوله ﷺ!وإلى دور الفتوى في لبنان، التي وضعت نفسها مسؤولة عن المسلمين، نقول: يجب أن تكون ردة فعلكم شديدةً قاسيةً على مثل هذا التجرؤ والفجور، فلا تُترك أي وسيلة وأي أسلوب لمعاقبة هؤلاء، لا سيما وأنتم في موقع المستطيع تغيير هذه المنكرات.

 

أيها المسلمون في لبنان: إن السكوت عما يحدث من فساد، وعدم سعيكم في تحكيم شرع الله عز وجل ليكون الشرع هو الحاكم والحَكم، ستكون نتيجته ما تسمعون وما ترون!

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِقَامَةُ حَدٍّ بِأَرْضٍ خَيْرٌ لِأَهْلِهَا مِنْ مَطَرِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»، وروي عن سيدنا عثمان رضي الله عنه أنه قال: "إِنَّ اللهَ لَيَزَعُ بِالسُّلْطَانِ مَا لَا يَزَعُ بِالْقُرْآنِ".

 

إن تاريخنا حافل بقيام سلاطين المسلمين الحاكمين بكتاب الله عز وجل، بردع كل فساد، حتى ذلك الذي كان في بلاد بعيدة عنهم خشية أن يصلهم، فيصيبهم غضب الله عز وجل، فكيف والفساد والمفسدون بين ظهرانيكم، فلا سلطان رادع ولا حدود تقام عقوبةً لكل مفسد؟!

 

ألا يكفي المسلمين ما ينزف من دمائهم في لبنان وفلسطين، لينشغلوا بالخروج من هذا النفق المظلم؟! ألا يكفي هذا، حتى يأتي بعض من لا يساوي جناح بعوضة ليتجرأ على المسلمين؟!

 

ليعلم هؤلاء أن استغلالهم لهذه الظروف وانشغال المسلمين لن يجعلهم يمرون بتفاهاتهم ووضاعتهم.. ولكن لكل أجل كتاب، وقريباً ستحاسب دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كل من تجرأ وسيتجرأ على دين الله عز وجل وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام وشعائرهم.

 

﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع