الأربعاء، 08 شوال 1445هـ| 2024/04/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ماليزيا

التاريخ الهجري    24 من رجب 1439هـ رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 08/1439
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 11 نيسان/ابريل 2018 م

 

 

بيان صحفي

 

28 رجب – ذكرى هدم الخلافة ليس للتظلم، بل دافع للعمل من أجل إقامتها

 

(مترجم)

 

يوم الاثنين 28 رجب 1342هـ، الموافق 3 آذار/مارس 1924م، تفاجأ العالم بأخبار مفادها أن مصطفى كمال ألغى رسميا الدولة الإسلامية (الخلافة) واستبدل بها جمهورية تركية علمانية. وفي الليلة نفسها، اضطر السلطان عبد المجيد الثاني - الخليفة الأخير للأمة - إلى حزم أمتعته، وتم طرده من تركيا في صباح اليوم التالي. وبهذه الطريقة، زالت الدولة الإسلامية التي حمت العالم حتى نهاية سنة 1342هـ. الدولة التي أقامها النبي e وأصحابه وضحوا بحياتهم ودمائهم ودموعهم من أجلها. في 28 من رجب، هدمت الدولة الإسلامية التي أنشأها لأول مرة النبي e على أساس الوحي. وبذلك اختفت الدولة التي تعمل على نشر نور الله ورحمته سبحانه وتعالى إلى العالم كله. وفي 28 من رجب، فقد المسلمون الدرع الذي يصونهم ويحميهم، فقدوا الدولة التي وضعتهم في أعلى درجات الكرامة، ومن هذه الخسارة بدأت الأمة الإسلامية في مواجهة معاناة ومآسٍ لا حصر لها. حيث يتم سفك دماء المسلمين في كل مكان، ولم تجف الأرض يوما من دمائهم ودموعهم...

 

إن ذكرى 28 رجب ليست احتفالاً بالذكرى السنوية لهدم الخلافة، ولكنها تذكير للمسلمين بأنه في ذلك التاريخ، كانت الدولة الإسلامية، وهي الدولة التي تحمل الدعوة والرحمة للعالم والتي قد اختفت في ذلك التاريخ. وليس القصد من إحياء ذكرى 28 رجب هو رثاء الخلافة، ولكن لتذكير الأمة الإسلامية بأسرها بواجبها بإقامة هذه الدولة الموحدة للأمة التي جعلت منها خير أمة أخرجت للبشرية. ويذكّر حزب التحرير المسلمين بهذا التاريخ لأننا لا نرغب في إطالة أمد الألم والحزن الذي عانته أمة محمد e، ونريد أن نوقظ هذه الأمة من سباتها ونخلصها من خمولها وإهمالها. وعلينا أن نظهر للكفار أعداء الإسلام أن المسلمين هم أمة واحدة وهذه الأمة ما تزال حية. وأن هذه الأمة سوف تنهض وتلتئم وتلم شملها لإلحاق الهزيمة بهم، لأنها قد هزمتهم من قبل عندما سادت الخلافة. وفي الواقع، إن التاريخ سيكرر نفسه بالتأكيد، وسنقوم بهزيمتهم بلا شك مرة أخرى بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله سبحانه وتعالى.

 

أيها المسلمون! اختفت الخلافة منذ 97 عامًا. ونحن لا نرغب في أن نحزن إلى الأبد على هذه الخسارة، بل إننا في الواقع مطالبون بعدم السكوت والاستسلام. وأيضا، نحن ملزمون للعمل بجدية لضمان عودتها. نحن نتوق لإعادة كتابة تاريخ العالم من خلال استعادة هذه الدولة الإسلامية العظيمة. وكل مسلم ملزم بالعمل لإقامة الخلافة باتباع خطوات الرسول e وأصحابه الذين لم يستسلموا وضحوا بحياتهم كلها في سبيل الله لإقامة الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة من أجل تطبيق دين الله سبحانه وتعالى كاملا. والله سبحانه وتعالى يُلزم كل مسلم بتنفيذ أحكامه كلها وليس هناك طريقة أخرى لتحقيق ذلك إلا بإقامة الدولة الإسلامية (خلافة راشدة على منهاج النبوة).

 

ويدرك حزب التحرير تمامًا أن أعمال إقامة الخلافة تتطلب إخلاصًا عميقًا وتضحيةً هائلة من كل حامل دعوة.، ولذا علينا أن نتحمل الشوك على طول طريق الدعوة سائرين على خطا من سبقونا، ويتطلب هذا الكفاح تضحية كل مسلم بوقته وممتلكاته وحتى حياته. ومع ذلك، فإن العبء الثقيل المتمثل في العمل لإقامة الخلافة سيكون بالتأكيد أخف إذا تم تنفيذ هذا المسعى النبيل سوية. لذلك، فإن حزب التحرير يدعوكم أيها المسلمون! عليكم الإسراع بالقيام بهذا العمل النبيل لإقامة الخلافة الراشدة التي ستعيد مجدنا وستعيد الدرع الحامي لنا وتوحد جميع المسلمين في ظل نظام حكم واحد. علينا العمل بسرعة لتحقيق هذا المطلب النبيل. أيها المسلمون! تذكروا أن انتصارنا في إقامة الخلافة ليس حلماً ولا هو خيالاً، بل هو وعد كان قد أخبرنا به نبينا محمد e: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ماليزيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor
تلفون: 03-89201614
www.mykhilafah.com
E-Mail: htm@mykhilafah.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع