الإثنين، 27 شوال 1445هـ| 2024/05/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    5 من رجب 1435هـ رقم الإصدار: 1435 u0647u0640 / 033
التاريخ الميلادي     الأحد, 04 أيار/مايو 2014 م

بيان صحفي المؤتمر العام للمرأة الذي تنظّمه النساء في حزب التحرير / ماليزيا: "أنقِذوا النساء والأطفال بتطبيق الشريعة في دولة الخلافة" (مترجم)

 

تنظّم النساء في حزب التحرير / ماليزيا هذا اليوم "المؤتمر العام للمرأة"، الذي ستحضره أكثر من 400 مشارِكة من ماليزيا وإندونيسيا. وتودّ النساء في حزب التحرير / ماليزيا، من خلال هذا المؤتمر، التركيز على الأمور التالية وتبيانها:


1. لقد كان من نتائج تطبيق النظام الرأسمالي الليبرالي في ماليزيا والبلدان الإسلامية الأخرى أن عانت هذه البلدان من زيادة ملحوظة في عدد الجرائم التي تُرتكب ضد النساء والأطفال (ومنها الاغتصاب وصنوف الانتهاكات المختلفة وجرائم القتل بأنواعها)، وذلك إلى جانب ارتفاع نسبة التفكك الأسري. ولم تكن التدابير التي اتخذت للحدّ من هذه المشكلة سوى ترقيعات للأضرار التي وقعت، دون تقديم حلٍ حقيقي ناجع لها. إذ إن سبب هذه المفاسد هو ترويج الحريات الليبرالية التي تشجع الأفراد على السعي الحثيث لإشباع غرائزهم ورغباتهم الفردية الأنانية بلا رقيب أو حسيب.


2. إن النظام الرأسمالي لم يجلب الفقر لعامة الشعوب فحسب، ما أجبر الكثير من النساء على الخروج للعمل من أجل توفير لقمة العيش، بل وعمل كذلك على تسويق فكرة أنّ النساء أدواتٌ لتوليد الثروة، وذلك من خلال ترويج مقولة أنهن شريحة مهمة تنهض بدور حيوي في تحسين اقتصادات البلدان. ما أدى إلى إشغال النساء بكسب لقمة العيش، ومن ثم إهمال دورهن الرئيسي كمدبِّرات لشؤون أسرهن ورعايتها. فكان من نتيجة ذلك إهمال وضياع أطفالهن.


3. كما أصبحت النساء المسلمات والأطفال المسلمون في بلدان العالم المختلفة، في ظل عولمة هذا النظام الرأسمالي، ضحايا لمن يكنّون الحقد والكراهية للإسلام، وذلك مثلما يحدث في ميانمار والصين وتايلاند وأفريقيا الوسطى، دون أن تتحرك دولة واحدة لنصرتهم والدفاع عنهم. حيث تتعرض النساء المسلمات لشتى صنوف التعدي الرهيبة بل ويعذّبن دون أدنى شفقة أو رحمة، فلم يتحرك أي أحد من الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، ولا حتى من المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً يراقب سفك دمائهن وانتهاك أعراضهن. كما أُترع أطفال المسلمين من كؤوس اليتم والخذلان والفاقة، بل وقُتّلوا بصورة وحشية دون ذنب اقترفوه.


4. وهكذا، فقد بات واضحاً أن معاناة النساء والأطفال في كل بقاع الأرض حالياً ما هي إلا نتيجة لتطبيق النظام الرأسمالي الديمقراطي، الذي فشل تماماً في ضمان السلامة والطمأنينة وتحقيق السعادة للشعوب التي تطبقه، ويدير ظهره للنساء والأطفال فلا يوفر لهم أية حماية أو رعاية.


5. أما في دولة الخلافة الإسلامية، وعبر تاريخها الزاهر كله، فقد عاش الأطفال والنساء حياة كريمة تحفّ بها الرعاية من كل جانب، في دولة كانت تطبق النظام السياسي الإسلامي العادل والسياسات الاقتصادية الإسلامية الصائبة، التي عالجت الفقر وأوجدت الرخاء لجميع رعاياها. فقد كانت دولة أدرك الخلفاء الذين كانوا يحكمونها مسؤوليتهم الضخمة التي حدّدها الإسلام، وهي أن يكونوا حُماةً ورعاةً لرعاياهم ويكفلوا امتلاك كل ما يلزمهم على الدوام. وذلك علاوة على أن النظام الإسلامي قد رفع من شأن النساء، فارضاً على الرجال احترامهن ومقدِّراً دورهن العظيم كزوجات وأمهات. ما ساعد النساء، خصوصاً عندما اقترن ذلك بالقيم الإسلامية النبيلة التي ملأت جنبات المجتمع، على تربية أجيال من الشباب الراقي الذين كانوا عباداً خُلّصاً لله عز وجل ومصدر خير لمجتمعاتهم. وهو ما يقف على النقيض تماماً من النظام الرأسمالي الديمقراطي الذي يهمل تنشئة الأجيال الصغيرة على الأخلاق الفاضلة ويضع ذلك في منزلة أقل أهمية من تكثير ثروات الشركات الكبرى والنخب الثرية.


6. ولذلك فإننا، نحن النساء في حزب التحرير / ماليزيا، ندعو جميع المسلمين إلى التوحد والبدء بالكفاح على عجل من أجل وضع الشريعة الإسلامية موضع التطبيق في دولة الخلافة، كما بيّنها لنا عملياً رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطبّقها الخلفاء الراشدون من بعده. فقد عاش المسلمون ما يزيد على 13 قرناً أمةً واحدة في ظل الخلافة الإسلامية. ولن يحمي ثروات المسلمين ولا كرامتهم ولا أرواحهم سوى دولة النُبل والعزّ، دولة الخلافة. كما كان المسلمون في ظلها خير الأمم، وحققوا ما لم يحققه غيرهم من التميز والمجد، واقتعدوا مركز القيادة في العالم بوصفهم القوة العظمى في ذلك العصر.


قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

 

 

 

القسم النسائي
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع