الأحد، 11 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    20 من رجب 1435هـ رقم الإصدار: 1435 u0647u0640 / 037
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 20 أيار/مايو 2014 م

بيان صحفي الاستعمار الأمريكي مدمر لمستقبل أفغانستان (مترجم)


أعلن الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان، جيمس ف. دوبينز، خلال مؤتمر صحفي في السفارة الأمريكية في طوكيو يوم 13 مايو/أيار 2014 أن الوجود العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان سيبقى "كبيرًا" على الرغم من تخفيض أعداد القوات في هذا العام. وإعلان دوبينز هذا هو بالتأكيد ليس سببًا للاحتفال. فبعد أكثر من اثني عشر عامًا من الاحتلال الأمريكي، فإن أفغانستان تعاني من أزمة شديدة، والأزمة مستمرة.


لقد خذلت الرأسمالية أفغانستان. فالثروة الهائلة تتركز في أيدي قلة، بينما يعصف الفقر بالملايين، ومعدل وفيات الأطفال في أفغانستان هو ثاني أسوأ معدل على مستوى العالم: فإن طفلاً واحداً من بين كل أربعة أطفال يموت قبل سن الخامسة. وربع هؤلاء الذين يبقون على قيد الحياة بعد سن السادسة، يفرض عليهم أن يضحوا بتعليمهم للعمل في صناعة الطوب، ونسيج السجاد، والبناء، والتعدين، والزراعة من أجل توفير الحاجات الأساسية للحياة. أما في مجال الصحة، فإن نسبة ليست قليلة من هؤلاء الناجين يعانون من توقف النمو الطبيعي الذي لا علاج له؛ عقليًا وجسديًا على حد سواء، وذلك لعدم توفر الغذاء المناسب والرعاية الكافية أثناء السنوات الأولى من حياتهم.


أما بالنسبة للمستعمرين الأمريكيين المتخَمين، فقد استفادوا بشكل هائل؛ لأن ثروة أفغانستان المعدنية الضخمة كانت بمثابة غنائم حرب للشركات الغربية إضافة لامتداد يد أمريكا بشكل أفضل إلى ثروات آسيا الوسطى، فهل كان تحقيق هذا من الأهداف الحقيقية لاحتلال أمريكا لأفغانستان، هل كانت السيطرة على الثروات هي دافع أساسي لتلك الحرب الرهيبة!؟. وأما الحكومة العميلة التي رعاها الأمريكيون فقد شارك مسؤولوها في نهب ثروات البلاد. فالاستيلاء على الأراضي العامة، والفساد، والمحسوبية، والكسب غير المشروع، والرشوة، والاختلاس كلها مظاهر للفساد المتفشي في أفغانستان. وإنشاء مؤسسات غير فعالة، مثل المكتب الأعلى للرقابة ومكافحة الفساد، ما هو إلا كذبة لتضليل ضحايا الرأسمالية.


إن هذا الفساد في ظل الاحتلال الأمريكي ليس ظاهرة غريبة. فقد زرعت أمريكا بذور الفساد وتتغذى عليها في كل البلاد التي دخلتها. إن أمريكا لم تأتِ إلى أفغانستان من أجل تحقيق السلام والازدهار للشعب الأفغاني، وإنما جاءت من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة كلها، حتى توجد ذريعة لتثبيت وجودها هناك، والأهم من ذلك هو الحيلولة دون إقامة الدولة الإسلامية دولة الخلافة!. ومَنْ غيرُ الفاسدين يمكن أن يعين أمريكا في تحقيق أهدافها! فقد كافأتهم من خلال ما يسمى صناديق التنمية وعقود إعادة إعمار البلاد، والمعاناة بعيدة كل البعد عن نهايتها لأن أمريكا باقية في البلاد على الرغم من انسحابها الجزئي، وزيارات مسؤوليها المتكررة إلى كابول إنما هي لتأمين تسع قواعد وأكثر من 100,000 موظف.


إن الواجب على المسلمين هو إنقاذ أفغانستان من خطر مصاصي الدماء الرأسماليين الاستبداديين. والإسلام هو الرابطة الموحدة لمسلمي جنوب ووسط آسيا الذين يصل عددهم إلى أكثر من نصف مليار. فأفغانستان وباكستان وهذه المنطقة برمتها كلها بلاد إسلامية، وهي في الأصل بلاد واحدة، وقد استظلت تحت حكم الإسلام لقرون منذ أن فتحت المنطقة في عهد الخلافة الراشدة، وقد حان الوقت من أجل عودة الخلافة، لحماية البلاد والعباد والمحافظة على الثروات والمقدرات، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 


المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع