Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    3 من ذي الحجة 1437هـ رقم الإصدار: 1437هـ /055
التاريخ الميلادي     الإثنين, 05 أيلول/سبتمبر 2016 م

 

بيان صحفي


﴿ولاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ﴾


(مترجم)

 


الله أكبر! الله أكبر! ولا حول ولا قوة إلا بالله! إذن فقد جاء اليوم أخيرا، اليوم الذي نسمع فيه نبأ هلاك طاغية أوزبيكستان اليهودي المجرم كريموف! بعد ربع قرن من حكمه عانى فيه أهل أوزبيكستان عامة، وشباب حزب التحرير خاصة من شتى أنواع الظلم والقهر والتسلط والاستبداد.


وفي محاولة منه لاختبار مدى ثبات شباب حزب التحرير، قام هذا الطاغية البائس بحبس الآلاف منهم في سجون رهيبة لا ماء صالحاً للشرب فيها، ولا هواء نقياً يستنشقونه، إذ تقع هذه السجون إما في السهول حيث البرد القارس، أو في الصحارى حيث الحر الشديد. لقد تيتم آلاف الأطفال، وترملت آلاف الزوجات، وثكلت آلاف الأمهات بسبب حقد كريموف على الإسلام، وإجرامه في حق المسلمين.


نعم، لقد أصبح هذا الديكتاتور تحت الأرض الآن! لكن ما زال من السابق لأوانه أن نفرح الفرحة الكبرى. لأنه يساورنا القلق إزاء مستقبل أوزبيكستان، وما ينتظر الناس فيها في قابل الأيام. وعلى كل حال، فإننا نعلم أن كريموف لم يكن إلا ترسًا في عجلة التعذيب الضخمة هذه. هذا الترس سقط الآن وسيوضع آخر محله ليقوم بدوره، قد يكون مثله في السوء أو لربما أسوأ. وهذا نموذج مصر ماثل للعيان. نعم، لقد كان مبارك طاغية، لكن السيسي هو أشد وحشية منه وطغيانا.


فيما يقبع آلاف المسلمين من أهل أوزبيكستان في السجون، وفيما أجبر الملايين منهم على مغادرة بلدهم بحثا عن عمل يسدون به رمقهم، أو فرارا بأنفسهم من ظلم الطاغية، ولا يستطيعون العودة إلى ديارهم بعد ذلك، لا يزال النظام القديم ذاته هو هو لم يتغير فيه شيء.


أيها المسلمون في أوزبيكستان: إن موت الديكتاتور كريموف يثبت لكم بأن حياة أي طاغية لا بد وأن تنتهي، وأن الطغاة لا يعيشون إلى الأبد، فقوتهم ليست أبدية! وعهدهم ليس أبديا! وإن اليوم الذي وعدنا به النبي صلى الله عليه وسلم سيأتي قريبا إن شاء الله: «... ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت». (أبو داود وأحمد)


أيها المسلمون في أوزبيكستان: آن أوان العمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فلا تسمحوا لأحد أن يخدعكم بوعود وشعارات كاذبة. لا تنخدعوا اليوم، كما خدعتم بالأمس، فرسول الله صلى الله عليه وسلم، يوصيكم بالحكمة ويحثكم على الحذر، قال صلى الله عليه وسلم: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين». (البخاري)

 

 

المكتب الإعلامي المركزي


لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.