الأربعاء، 22 شوال 1445هـ| 2024/05/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    10 من رجب 1438هـ رقم الإصدار: 1438هـ / 039
التاريخ الميلادي     الجمعة, 07 نيسان/ابريل 2017 م

 

 

بيان صحفي

 

فصل آخر من إجرام النظام السوري والعالم يتفرج!!

 

 

في صبيحة يوم الثلاثاء 4 نيسان/إبريل 2017 استفاق العالم على مجزرة بشعة في مدينة خان شيخون بريف إدلب غربي سوريا، حيث استخدم النظام السوري الغاشم غاز السّارين السام، مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة مدني، وأكثر من أربعمائة مصاب معظمهم من الأطفال، بحسب ما أكدته مديرية صحة إدلب.

 

كما أفاد مراسل الجزيرة أن نحو 30 طفلاً وامرأة قتلوا على الفور، بينما فارق آخرون الحياة قبل وصولهم إلى المستشفى. وسط تحذيرات من كارثة إنسانية في تلك المدينة المنكوبة والتي تشهد نزوحاً جماعياً بعد ارتكاب هذه المجزرة، ومعاودة قصف الطيران الحربي لمراكز الدفاع والنقاط الطبية حيث دمر مشفى الرحمة الذي كان يقدم الإسعافات الأولية اللازمة للضحايا.

 

لقد أعادت هذه المجزرة البشعة إلى أذهاننا الحدث المفجع الذي حصل في 21 آب/أغسطس 2013 حيث قتل نحو 1500 شخص في بلدات بغوطة دمشق دون سقوط نقطة دم واحدة ليقضوا وهم نيام، وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في أشهر هجوم، جراء قصف قوات النظام السوري الغاشم للمواد الكيميائية أيضاً.

 

لقد نفذت قوات النظام السوري هجمات بالأسلحة الكيميائية والسامة المحرمة دوليا في مختلف مناطق سيطرة المعارضة خلال السنوات الماضية، والتي بلغت أكثر من 140 هجمة، خلفت مئات الشهداء والجرحى. وسط إدانة عالمية لهذا النظام جاءت من قبل أكثر من 12 منظمة مستقلة، وست حكومات لدول كبرى.

 

وها هي التنديدات وعبارات الأسف والحزن تتكرر، حيث تكاد لا تخلو منها تصريحات زعماء الدول الكبرى وخاصة أمريكا التي كانت قد أعلنت سابقا ومنذ عام 2013 عن خطة لنزع الترسانة الكيميائية والتي كانت وسيلة آنذاك للتنصل من تنفيذ تهديد باراك أوباما للأسد سابقا بأن "استخدام الكيميائي خط أحمر". إذ ألمح كيري آنذاك إلى أن تسليم السلاح الكيميائي سيكون حلا جيدا وسيحول دون التدخل العسكري لأمريكا، وهو الحل الذي أعلنت روسيا أنها ستتبناه وتقنع الأسد به.

 

ولكن استمرار نظام الأسد بقصف أكثر المدن السورية بغاز الكلور السام بعد مجزرة الغوطة والتي كان آخرها منذ أيام في مدينة خان شيخون، ودون رد فعل عملي من المجتمع الدولي، بل يسعى الأخير رغم ذلك للبحث عن حل سلمي للأزمة السورية، ودون ضمان بشأن محاكمة مرتكبي تلك المجازر، لهو دليل صارخ على دعم تلك الدول لهذا النظام وإطالة عمره من خلال هذه المفاوضات، التي وإن تعددت أسماؤها واختلفت أماكن انعقادها يبقى مضمونها واحداً ألا وهو زيادة في التقتيل والتهجير والتشريد لوأد هذه الثورة التي تميزت بشعاراتها ومطالبها الإسلامية منذ انطلاقها، وذلك ضمن إعادة هيكلة هذا النظام المهترئ وفق مصالحهم ولشد الخناق عن أية محاولة للتنفس خارج منظومتهم الاستعمارية.

 

لقد زاد من معاناة أهلنا في الشام هذا الصمت المطبق من حكام المسلمين الذين ما زالوا يتزلفون لأسيادهم ليصل الأمر إلى إغلاق الحدود والمعابر في وجه الهاربين من بطش النظام لهم وفي وجه الجرحى والمصابين إثر هذه المجزرة المروعة وذلك بحجة دواع أمنية، إذ قال مسؤول تركي إن السلطات أغلقت معبر باب الهوى مع ريف إدلب "لأسباب أمنية"، يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أنها ستعيد فتحه في أقرب وقت على الرغم من وجود عشرات من سيارات الإسعاف السريع التي تقل مصابين ما تزال تنتظر أمام البوابة بعد أن أغلقتها السلطات التركية.

 

إن حال أهل الشام هي كحال جميع المسلمين لم ولن يرجو خلاصهم من هكذا حكام بل هم يرنون بعيون ملؤها الحزن والأسى إلى جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها ولا سيما تلك التي تفصلها كيلومترات قليلة عنهم، بأن هبوا إلى نصرتنا وتفريج همنا وتحكيم شرع ربنا بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي بها سننعم بالأمن والأمان وستشفي صدورنا من الظلمة العابثين بحياة البشرية جمعاء.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع