الخميس، 23 شوال 1445هـ| 2024/05/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    27 من ذي الحجة 1440هـ رقم الإصدار: 1440هـ / 043
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 28 آب/أغسطس 2019 م

بيان صحفي


السياسات الهندية في كشمير تستهدف الأطفال المسلمين عبر اختطافهم


(مترجم)

 


في الخامس عشر من آب/أغسطس 2019، نشرت صحيفة التليجراف البريطانية، تقارير عن عمليات الاختطاف المقلقة لأطفال كشمير على إثر محاولة الهند ضم كشمير المحتلة. قام فريق من أعضاء المجتمع المدني بمن فيهم جان دريز وميمونة ملا، بتوثيق روايات الأطفال الذين يقولون بأن قوات الأمن الهندوسية احتجزتهم وضربتهم في الوقت الذي توثق فيه كشمير قبضتها على الإرهاب في المنطقة. يسمح التعتيم الإعلامي الكامل بحصول مثل هذه الجرائم البشعة دون الإبلاغ عنها، لكن مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان تمكنوا من التجوال في أجزاء من كشمير وتسجيل فيلم يوثق الإساءات التي كشفوها. لم يُسمح لهم باستخدام وسائل الإعلام المعتادة لنادي الصحافة الهندي لكشف الفظائع ولكنهم قاموا من لحظتها بتحميل لقطاتهم على يوتيوب تحت عنوان "كشمير تحت الأسر". في حادثة واحدة مخصوصة، تم احتجاز صبي يبلغ من العمر 11 عاماً في بامبور في مركز للشرطة مع مئات من الأولاد الأكبر والأصغر منه سنا، وهناك تعرض للضرب المبرح. غالباً ما يُنتزع هؤلاء الأطفال بالقوة من أسرهم في منتصف الليل في مداهمات تهدف إلى ترهيبهم هم وأسرهم، حيث يتم عادةً التحرش بالنساء والفتيات في المنزل. يقدم الفيديو سرداً لصبي آخر اختطف بعد الصلاة في المسجد في الخامس من آب/أغسطس. وقد ذكر بأن هناك 10 أو 12 صبيا آخرين كانوا معه. كل هذا إلى جانب الإصابات الرهيبة التي ألحقتها الهندوسية الوحشية سابقاً بالأطفال والشباب المسلمين في كشمير، بما في ذلك جعلهم يصابون بالعمى جراء إصابتهم بالحبيبات المعدنية أثناء الاحتجاجات ضد هذا الاحتلال القاتل.


حظيت الدولة الهندوسية بضوء أخضر أعطاها حرية اختطاف أطفال هذه الأمة وإساءة معاملتهم بسبب عدم وجود دولة لديها الإرادة السياسية لتعبئة جيوشها للدفاع عنهم وإثارة الرعب في قلب نظام مودي. إن جميع حكام المسلمين الحاليين متواطئون في التعذيب وانتهاك حقوق أطفال كشمير بسبب صمتهم، وتقاعسهم عن العمل وعدم إرسال قواتهم المسلحة لحماية مسلمي كشمير المضطهدين. كان الرد المخزي والضعيف لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، على سبيل المثال، حيث تفوه مجرد بكلمات جوفاء فارغة عن الإدانة والاستمرار في إطلاق التوسلات الباهتة العاجزة إلى الأمم المتحدة من أجل إجبار الهند على العودة عن مسارها الأخير. الأمم المتحدة هي ذاتها، التي تجاهلت الدولة الهندوسية قراراتها فيما يتعلق بانتهاكات الحقوق في كشمير، واستهزأت بها مع الإفلات من العقاب طوال العقود السبعة الماضية.


قال النبي e: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ». ومع ذلك، ففي ظل الأنظمة الحالية في البلاد الإسلامية، أصبح التخلي عن المسلمين المضطهدين سياسة دولة، وسلاسل جنودهم مكدسون في ثكناتهم فيما تنزف دماء إخوانهم وأخواتهم، وتتعرض أمهاتهم وبناتهم للخطف ويختطف أطفالهم ويعذبون. وإننا لنسأل المخلصين في القوات المسلحة الإسلامية، إلى متى ستعطون ولاءكم لهؤلاء الحكام الجبناء، الذين هم تجسيد للخيانة، والذين لا يهتمون بأمر المسلمين، وأحكموا قبضة أعداء هذا الدين على بلاد المسلمين، والذين يمنعونكم عن أداء واجبكم تجاه أمتكم؟! إلى متى ستشهدون إذلال وذبح إخوتكم وأخواتكم في كشمير وفلسطين وسوريا وغيرها، فيما تديرون ظهوركم لهم، على الرغم من معرفتكم حجم غضب الله سبحانه وتعالى على تقاعسكم؟! إلى متى ستصمون آذانكم عن صرخات الذعر لأطفال هذه الأمة، وإلى متى ستغمضون أعينكم عن دموع العار التي تسكبها أخواتكم الحرائر... فيما تعلمون أنكم من يستطيع وضع حد لهذا كله؟!


إننا ندعوكم إلى الارتقاء بواجبكم الإسلامي في الدفاع عن المسلمين، وإثارة الذعر في قلوب أعداء الدين، وتحرير البلاد الإسلامية المحتلة، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة والتي ستكون الوصي على كل رجل وامرأة وطفل مسلم. إنها دولة لن تقبل أبداً أن يكون للكافرين سبيل على المؤمنين، أو أن يُسمح لهم بترويع أو تعذيب طفل مسلم واحد.


يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾.

 

 

القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع