في 6 من تشرين الثاني 2014م، زار الجنرال رحيل شريف أفغانستان، وعرض عليها بالنيابة عن نظام رحيل/ نواز مساعداتٍ عسكرية من أجل تعزيز قواتها. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تسعى فيه أمريكا إلى تأمين مصالحها بعد نهاية عام 2014م تحت غطاء الانسحاب المحدود، وبعد إيجاد موطئ قدم للهند في أفغانستان. فأمريكا تعلم جيدا أنه بعد انسحابها المحدود لن يكون الآلاف من الموظفين التابعين لها قادرين على توفير الأمن لها وللهند، حيث سيتعين عليهم مواجهة المقاتلين القبليين المسلمين الشجعان في أفغانستان.

ومن أجل التغلب على هذا الضعف، تعمل أمريكا على جبهتين، جبهة القيام بعمليات عسكرية في وزيرستان الشمالية من خلال نظام رحيل/نواز؛ من أجل إضعاف المقاومة في أفغانستان، وجبهة تعزيز الجيش الوطني الأفغاني بمساعدة باكستان. وقد وصَف نجاح العمليات العسكرية في شمال وزيرستان، قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (الجنرال جوزيف أندرسون)، حيث قال: "لقد ساعدت عملية (ضرب العضب) على تعطيل قدرة شبكة حقاني في شنّ الهجمات على الأراضي الأفغانية". وكأن هذا لا يكفي، فيقدم نظام رحيل/نواز للحكومة الأفغانية الجديدة (دمية الولايات المتحدة في أفغانستان) أسلحة لقواتها، ويرسل مدربين لتدريبها. إنّ الولايات المتحدة في حاجة ماسّة لمن يوفر الأمن لجيشها الجبان، ويحفظ أمن موظفيها وموظفي الهند أيضاً.

إنّ باكستان تواجه العدو الهندوسي الماكر على حدودها الشرقية، الذي استهدف باستمرار على مدار الشهرين الماضيين المدنيين وقتلهم ودمّر ممتلكاتهم. والآن يقوم نظام رحيل/نواز بمساعدة أمريكا والهند في التمكين للهند على حدودها الغربية، وحاله كحال من يسقط الفأس على قدمه. إن هذه الخيانة الوقحة لنظام رحيل/نواز هي لمساعدة أعداء باكستان على حدودها الشرقية والغربية، بحيث تصبح باكستان واقعة بين قوى معادية تعمل هي على تقويتها بنفسها!

يجب على الضباط المخلصين في القوات المسلحة - بدعم وحثٍّ من أهل باكستان - الإطاحة بهذا النظام، وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فالخلافة هي التي ستنهي العمليات العسكرية ضد الذين يقاتلون القوات الأمريكية في أفغانستان، وستمدهم بالأسلحة والتدريب. وهي التي ستمحو "خط دوراند"، الذي يفصل بين باكستان وأفغانستان، حيث ستعمل على توحيد المسلمين في المنطقة، وتجيّش الجيوش لإخراج أمريكا الصليبية منها، وتنهي النفوذ الهندوسي في أفغانستان.

﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ﴾

شاهزاد شيخ
نائب الناطق باسم حزب التحرير في ولاية باكستان