بيان صحفي

نظام باجوا/ عمران المخادع يدين (ترامب) بصوت عالٍ بينما يحافظ على تحالفه معه!

بعد يوم واحد من ابتهاج ترامب بالخسائر التي تحملتها باكستان بسبب الحرب الأمريكية في أفغانستان، ردّ الحزب الحاكم بكلمات جوفاء في الوقت الذي تكون فيه الأفعال هي الضرورية، ففي 19 من تشرين الثاني/نوفمبر 2018م، قالت وزيرة حقوق الإنسان في الحزب الحاكم الدكتورة شيرين مزاري: "إن خسارة الأرواح الباكستانية في الحرب الأمريكية على (الإرهاب)، وإطلاق أيدي ريموند ديفيس وغيره من العملاء، وعمليات القتل غير القانونية من خلال هجمات الطائرات بدون طيار... والقائمة التي لا تنتهي، كل ذلك يؤكد مرة أخرى أن سياسة الاسترضاء غير صائبة". ما فائدة مثل هذه الكلمات عندما لا تقترن بالأفعال؟! كما إن نظام باجوا-عمران يتعاون بشكل كامل مع أمريكا كما فعلت جميع الأنظمة السابقة، ويحمي خط إمدادات الناتو، الذي هو شريان الحياة الرئيسي للاحتلال الأمريكي في أفغانستان، بينما يستخدم في الوقت نفسه كلمات الشجب، فيشجب نظام باجوا-عمران أمريكا بصوت عالٍ، في حين هو متورط أيضاً بعمق في استخدام نفوذه لإخضاع طالبان للجلوس على طاولة المفاوضات لتوفير غطاء قانوني للاحتلال الأمريكي المستمر لأفغانستان، ذلك الاحتلال الجاثم على أعتاب القوة النووية الإسلامية الوحيدة في العالم. في الوقت الذي يقوم فيه بإطلاق تصريحات نارية ضد أمريكا لخداع الناس، يحافظ النظام على الاستخدام الكامل للجيش والعسكريين والمخابرات للتواصل الاستخباراتي مع أمريكا، الذي بدونه ستكون صماء بكماء عمياء في مقابر الإمبراطوريات. وفي الوقت الذي تدور فيه حرب التصريحات للخداع، يضمن النظام سلامة بؤر التجسس الأمريكي المتنكرة على شكل سفارة في العاصمة تعمل بكامل طاقتها.

إن حكام المسلمين لا يتعلمون الدروس من التاريخ، ولا يطبقون ما أمر الله به ورسوله e في قراراتهم المتعلقة بالسياسة الخارجية، وأكثر من ذلك، يحافظ نظام باجوا-عمران على تحالفه مع عدو يحتقر ديننا، ويقاتل المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويظاهر على قتالنا، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾.

أيها المسلمون في باكستان! من الواضح أن نظام باجوا-عمران يسير على نفس الخُطوات الخيانية التي سار عليها أسلافه من الحكام، مثل نظام مشرف-عزيز، وكياني-زرداري، وراحيل-نواز، وما يزيد موقفه سوءاً هو أنه وصل إلى السلطة عن طريق خداع المسلمين بدعوى أنه ضد أمريكا وحربها المدمرة. يجب أن ندير ظهورنا جميعاً لهذا النظام الرويبضة، ونسعى بجدية لإيجاد الحكم بما أنزل الله q، من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان