الأحد، 25 ذو القعدة 1445هـ| 2024/06/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    4 من شوال 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 34
التاريخ الميلادي     الإثنين, 24 نيسان/ابريل 2023 م

 

 

 

بيان صحفي

نصرة السودان وأهله بالأخذ على أيدي قادة العسكر المجرمين هو واجب باكستان

وليس سحب الرعايا الباكستانيين من السودان!

 

 

مع احتدام القتال بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، أعرب رئيس وزراء باكستان شهباز شريف يوم الجمعة أنّ "أمن وسلامة المواطنين الباكستانيين في البلد العارم بالفوضى على رأس أولويات حكومته"، وقال في بيان: "إنّ الحكومة تراقب عن كثب الوضع في السودان وتراقب باستمرار الخطوات المتخذة لحماية المواطنين الباكستانيين" مُضيفاً: "إن الحكومة على اتصال بالدول الصديقة والأمم المتحدة لضمان سلامة الباكستانيين وإجلائهم المبكر". جاءت هذه الخطوة من الحكومة الباكستانية بعد إعلان أمريكا وبريطانيا ودول استعمارية أخرى عن إرسال قوات عسكرية لسحب رعاياها من السودان، ولا تزال عملية إجلاء الرعايا الأجانب من السودان جارية لغاية الآن.

 

إزاء الأحداث الجارية في السودان وموقف الحكومة الباكستانية منها نؤكد على التالي:

 

أولاً: إن الاقتتال الحاصل في السودان بين فئتين مؤمنتين هو عمل منكر لا يجوز شرعاً بأي حال من الأحوال، وإن الدماء التي تُراق في شوارع الخرطوم وباقي المدن السودانية هي دماء مسلمين يحرم سفكها، والمشارك في هذه المجزرة مجرم ملعون، فقد قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾.

 

ثانياً: إنّ المسلمين الباكستانيين الموجودين في السودان ليسوا "رعايا أجانب" في "بلد أجنبي"، بل هم مسلمون مقيمون في بلدهم السودان المسلم، حالهم حال أهل السودان، ويجري عليهم ما يجري على إخوتهم السودانيين، والواجب الذي يجب أن تؤديه باكستان هو حماية جميع المسلمين في السودان من المقتتلين على السلطة فيها، لا إجلاء الباكستانيين وترك أهل السودان يلقون حتفهم، كما فعلت الدول الصليبية المتآمرة على السودان وأهله، من أمريكا وبريطانيا وسائر الدول الغربية الحليفة لهما! إلا إنّنا نعلم أن هذا الموقف الشرعي البطولي ما كانت لتتخذه الحكومات العلمانية مثل الحكومة الباكستانية والحكومة التركية - التي قامت هي الأخرى بإجلاء رعاياها من السودان - فهذه الحكومات تقدّس الحدود المصطنعة التي خطّها الكافر المستعمر بين بلاد المسلمين، وتقدّس الاستقلالَ الموهوم في هذه الدويلات المسخ، وتصف القتال في السودان بأنه شأن داخلي لا يعني باقي الأمة، متجاهلة الحقيقة الشرعية: "المسلمون أمة واحدة، سلمهم واحدة، وحربهم واحدة".

 

ثالثاً: إن واجب باكستان - بعيداً عن الحكومة العلمانية فيها - هو نصرة البلد المسلم السودان، بالأخذ على أيدي الفئتين المتقاتلتين، والعمل بما جاء في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾، والإصلاح بين الطائفتين يكون بتحييد قادتهما المجرمين الذين يقومون بسفك دماء الجند المسلمين لتحقيق غايات حدّدها الكافرُ المستعمر وعلى رأسه أمريكا الأفعى، ويتطلب تحرك الجيش الباكستاني لتحقيق هذا الإصلاح بين الإخوة المتقاتلين، لا إرسال قوات لإجلاء الباكستانيين من السودان أو القيام بعمليات عسكرية تكتيكية تحافظ على الهيمنة الغربية على البلد المسلم السودان وتقوّيه، كما فعلت الحكومة الباكستانية في الصومال حينما أرسلت قوات عسكرية في تسعينات القرن الماضي!

 

رابعاً: نؤكد على أنّه لا يمكن للجيش الباكستاني المسلم القيام بهذا الدور النبيل والبطولي إلا إذا كان على رأسه قائد رباني همّه رضا الله ورسوله والحفاظ على دماء المسلمين وأعراضهم في جميع أنحاء العالم - ومنه السودان -، ولا يكون ذلك إلا إذا كان الخليفة المسلم القائد الفعلي لجيش الخلافة القائمة قريبا في باكستان بإذن الله، لذلك كان واجباً على أهل القوة والمنعة في باكستان إعطاء نصرتهم لحزب التحرير لعقد لواء الجهاد للخليفة الذي يقود الجيش لتوحيد بلاد المسلمين ويبيد جميع نفوذ الغرب في بلاد المسلمين، ويقضي على قادة الجند الذين يستبيحون دماء المسلمين في السودان وسوريا وغيرهما. لهذا ندعوكم أيها الضباط المخلصون في الجيش الباكستاني، ونذكركم بأن واجباتكم قد تعاظمت ومسؤولياتكم قد امتدت إلى ما وراء الحدود والسدود، فإن وفّيتم بواجبكم فزتم برضوان الله وجنة عرضها السماوات والأرض، وإن تخلفتم عنها واثّاقلتم إلى الأرض فهو والله الخسران المبين، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع