في الثامن من شباط/فبراير 2013م، جرت في مدينة محج قلعة، في جمهورية داغستان، وقفة احتجاجية لإدانة السياسات الخارجية والداخلية لروسيا تجاه الأمة الإسلامية.

نُظمت الوقفة الاحتجاجية من قبل ممثلي المنظمات الأهلية "الاتحاد من أجل العدالة" و"جماعة أهل السنة" بإشراف وتنظيم من شباب حزب التحرير. وجمع اللقاء زهاء ألف مسلم ومسلمة، رفعوا ألوية ورايات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا السلطات الروسية لوقف السياسات المعادية للإسلام.

في المظاهرة رفعت لافتات من مثل: "المسلمون يعانون من اضطهاد الأجهزة الخاصة"، ولافتات تدين "حظر الاحتشام، وحظر الحجاب، وحظر الإسلام ..."، ورفعت يافطات تعبر عن التضامن مع شعب سوريا من مثل: "يا أهل سوريا الكرام.. ألمكم هو ألمنا".

وهكذا فقد احتج المسلمون على الإجراءات المعادية للإسلام من قبل السلطات الروسية، داخل البلاد، كما أدانوا موقف موسكو الداعم للفظائع التي يرتكبها بشار الأسد في سوريا.

إن المسلمين الذين يعيشون في هذه الجمهورية في شمال القوقاز يواجهون ما لا يطاق من معاملة سيئة وشريرة من قبل القوات المسلحة الروسية منذ سنوات عدة. فالقتل دون محاكمة، والتعذيب غير الإنساني، والاختطاف لمجرد الاشتباه بدعمهم ما يسمى (الإرهاب)، أصبحت هي الحياة اليومية التي يعيشها المسلمون في داغستان.

أهالي وأقارب المسلمين الأبرياء الذين قتلوا واختفوا، طالبوا بمعاقبة جميع رجال الأمن والمخبرين المتورطين في هذه الجرائم.

في نهاية الوقفة، أعرب المحتجون عن تصميمهم على تبني جميع المطالب التي رفعت ضد السلطات المحلية والاتحادية.

((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)) [البروج: 8]

المكتب الإعلامي لحـزب التحـرير في روسيا