الثلاثاء، 28 شوال 1445هـ| 2024/05/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    24 من جمادى الثانية 1436هـ رقم الإصدار: u062d/u062a/u0633/2015/21
التاريخ الميلادي     الإثنين, 13 نيسان/ابريل 2015 م

بيان صحفي شرعية النظام يحددها الإسلام وليس انتخابات على أساس دستور علماني  


ابتداء من اليوم الاثنين 13 نيسان/إبريل 2015م، ولمدة ثلاثة أيام، تشغل الحكومةُ في السودان الناسَ بانتخابات لاختيار رئيس للجمهورية، وأعضاء البرلمان، وقد أعطت العاملين بالدولة إجازة لليوم الأول، قالت إنها لتمكينهم من حقهم الدستوري في الإدلاء بأصواتهم.


تجري هذه الانتخابات وفقاً لدستور السودان العلماني للعام 2005م (نيفاشا) المعدل؛ الذي فصل جنوب السودان، وهيأ بقية الأقاليم للتمزيق. حيث ينتهي أجل هذه الحكومة في نيسان/أبريل الحالي حسب هذا الدستور، ولذلك لا بد من قيام انتخابات لاختيار رئيس جمهورية وأعضاء برلمان يأخذون بها شرعية مزعومة.


إننا في حزب التحرير / ولاية السودان ومن منطلق الالتزام بأحكام الإسلام، نبيّن الحقائق الآتية:


أولاً: إن شرعية النظام يحددها الإسلام، وليس انتخابات على أساس دستور علماني وضعي تُحكم به البلاد، حيث إن السيادة للشرع والسلطان للأمة تختار رجلاً مستكملاً لشروط الانعقاد لتبايعه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ورعاية شؤون الأمة بأحكام الإسلام، وحقه عليها الطاعة والنصيحة والمحاسبة إن هو قصّر في رعاية الشؤون، أو أساء تطبيق الإسلام، وليس في الإسلام رئيس للجمهورية يكون أجيراً، ويحكم بغير ما أنزل الله (بالدساتير الوضعية)، يقول الله عز وجل: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.


ثانياً: ليس في الإسلام برلمان ينتخب له الناس ليشرّعوا ما لم يأذن به الله تحليلاً وتحريماً بالأغلبية، وإنما هنالك مجلس أمة يختار الناس أعضاءه ليكونوا وكلاء عنهم في محاسبة الحكام، والنصح للخليفة لما فيه خير الأمة وصلاحها، وليس لهم حق التشريع مطلقاً كما هو في برلمانات اليوم، المقلدة للغرب الكافر؛ الذين فصلوا الدين عن الحياة.


ثالثاً: إن الذي أقعد هذه البلاد، وجعلها في ذيل بلدان العالم، هو غياب الفكرة السياسية الصحيحة؛ التي يساس بها الناس في هذا البلد المسلم أهله، والتي عن طريقها تُرعى الشؤون بالعدل والقسطاس، رغم الثروات الظاهرة والباطنة، فظللنا ندور في حلقة مفرغة منذ خروج الكافر المستعمر بجيوشه، وبقائه بفكره وسياسته وأنظمته التي سار عليها إلى يومنا هذا، مخالفين بذلك عقيدة الأمة، وما ينبثق عنها من أنظمة الحياة التي أرادها الله للبشرية.


إن الواجب علينا جميعاً بوصفنا مسلمين أن ننبذ أنظمة الغرب الكافر وأفكاره في الحكم والسياسة، ونعود إلى إسلامنا، فنأخذ منه دستور حياتنا، وأحكام أنظمتنا، التي أرسى قواعدها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وسار على هداه خلفاؤه الراشدون.


فبدلاً من تضييع جهود الأمة وأموالها وأوقاتها في محاكاة الغرب الكافر في إقامة انتخابات عبثية محسومة نتائجها سلفاً، يدعوكم حزب التحرير للعمل على استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ترضون بها ربكم، وتسعدون بها في الدنيا والآخرة.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع