السبت، 25 شوال 1445هـ| 2024/05/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    17 من رمــضان المبارك 1436هـ رقم الإصدار: u062d/u062a/u0633/32/ 2015
التاريخ الميلادي     السبت, 04 تموز/يوليو 2015 م

 

 

بيان صحفي
كيف لا تكون الخلافة أولوية وهي تاج الفروض؟!

 

 

 

في تصريح للدكتور/ عصام أحمد البشير - رئيس مجمع الفقه الإسلامي، أوردته صحيفة المجهر السياسي العدد (1113) بتاريخ اليوم السبت 04 تموز/يوليو 2015م، جاء فيه: "إن فكرة الدولة الإسلامية والخلافة في الوقت الراهن مسألة غير عملية، ولا تمثل أولوية ولا فريضة على المسلمين اتباعها ..."


إننا في حزب التحرير / ولاية السودان، وإزاء هذا التضليل المتعمد من رجل يجلس على رئاسة مجمع الفقه الإسلامي، نؤكد الحقائق التالية:


أولاً: إن فرضية الخلافة ما عادت مكان خلاف بين المسلمين، بل صارت الخلافة مطلباً لجماهير الأمة، يقف في طريق إقامتها الغرب الكافر بالتآمر على الأمة، واصطناع الحروب وإشعالها، ومحاولة تشويه صورة الخلافة الزاهية، ما وسعهم من وسائل التضليل والمكر والكيد، يستخدمون في ذلك حكام المسلمين؛ الذين يقومون بقمع المسلمين وإذلالهم، يشاركون الغرب في حربه للإسلام، ويساعدهم علماء السوء، علماء السلاطين؛ الذين ارتضوا بالحياة الدنيا عن الآخرة، وباعوا دينهم بدراهم معدودة، ووظائف فانية، فأفتوا بغير الحق، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


نقول إن فرضية الخلافة ما كانت تحتاج منا إلى بيان لولا مثل هذه الأقوال الصادرة عمن هم في مقام العلم والعلماء، أوَلم يقل النبي ﷺ: «... وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِى عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»، والميتة الجاهلية هي الميتة الآثمة، وكل علماء السلف والخلف قالوا إن البيعة المقصودة في الحديث هي بيعة خليفة المسلمين، فكيف لا تكون أولوية شرعية، وفريضة من أجلّ الفرائض وأعظمها، بل هي تاج الفروض كما قال العلماء الربانيون؟!


ثانياً: هل جاء وحي بعد الرسول ﷺ، فأوحى لمن يقولون إن هذا ليس وقتها؟! فمتى وقتها، وهي فريضة غائبة، وكل فرض غائب يجب على المسلمين التلبس بالعمل لإقامته، وفي مسألة الخلافة بالذات، أجمع الصحابة رضوان الله عليهم، على أنه لا يجوز للمسلمين أن يبيتوا ثلاث ليال بلا خلافة، فقد أخروا دفن جثمان حبيبنا المصطفى ﷺ من أجل هذا الفرض العظيم.


ثالثاً: إن في الخلافة خلاصاً للأمة من هيمنة الغرب الكافر؛ أمريكا وصويحباتها، بها تتوحد الأمة تحت راية واحدة هي راية العقاب، راية رسول الله ﷺ، راية التوحيد، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ، يقول الله عز وجل: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾. وبالخلافة تحمى العقيدة من الضلال وينزه كتاب الله القرءان العظيم من التدنيس، ويسلم شرف الحبيب محمد ﷺ من الإساءة، وبالخلافة تحمى أعراض المسلمين ودماؤهم وأموالهم وتصان.


رابعاً: أما أن العمل للخلافة في الوقت الراهن مسألة غير عملية، فما هو المعيار والمرجع لهذا القول؟ فإن كان المرجع والمستند هو الشرع كما ينبغي، فإن هذا هو وقتها لخلو هذا العصر من الخلافة؛ التي امتلأت بها جنبات التاريخ ثلاثة عشر قرناً من الزمان، كانت فيها الخلافة عز الأمة ومجدها، بل وقائدة العالم، والدولة الأولى، فهي اليوم قضية الأمة المصيرية، وفرض العصر الذي يجب أن يُعمل له بأقصى سرعة وأقصى طاقة، فبها - أي بالخلافة - تتوحد بلاد المسلمين، وتتحول إلى دار إسلام تقام فيها أحكام الله، وتجيش الجيوش، وتفتح البلدان لنشر الهدى والنور، وإخراج الناس من ظلمات الرأسمالية الجائرة، إلى نور الإسلام وعدله.


ختاماً نقول إن الخلافة عائدة قريبا بإذن الله رغم أنف الكافرين وعملائهم من أبناء المسلمين المخادعين والخانعين.

 

 


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع