تهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك

يطيب لنا في حزب التحرير / ولاية السودان، أن نهنئ الأمة الإسلامية جمعاء، بعيد الأضحى المبارك، راجين من الله العلي الحكيم، أن يتقبل الطاعات، والأعمال الصالحات، وأن يعيده علينا من قابل، وقد توحدت الأمة تحت راية رسول الله ﷺ؛ راية العقاب، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأقامت دولتها؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

ورغم أن العيد فرح وسرور، إلا أنه، تحت حكم الطواغيت؛ حكام دويلات الضرار، صار طعمه علقماً في الأفواه، وهماً وحزناً في النفوس والقلوب، حيث يأتي العيد هذا العام، وإخواننا في الشام، وبخاصة في سوريا يعيشون تحت نيران طاغية العصر بشار، الذي لم يسلم الشجر والحجر من عدوانه، بالبراميل المتفجرة، ومن استجار بالجوار لم يجد غير الذل والهوان، فاختاروا ركوب المغامرة في البحر صوب أوروبا، كالمستجير من الرمضاء بالنار، وليس الحال في ليبيا واليمن والعراق وغيرها من بلاد المسلمين بأفضل حالاً.

أما في السودان فما زالت الحرب تحصد أرواح إخواننا في دارفور وجنوب كردفان، وغيرها من الأماكن الملتهبة، والسياسيون والحكام، بعد أكثر من نصف قرن من الزمان بعد الاستقلال المزعوم، يبحثون عبر حوار ملغوم هوية البلاد المحسومة، وهي الهوية الإسلامية، وذلك إرضاءً للغرب الحاقد على الإسلام وأهله، كما ويبحثون كيف نحكم، وبم نحكم بعدما قرر الله سبحانه، أن الحكم يجب أن يكون بأحكام رب العالمين القائل: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 65]، وهو القائل سبحانه: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: 50].

نسأل الله سبحانه، أن ينصر العاملين في مشارق الأرض ومغاربها، لإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة.

وندعو الأمة وبخاصة أهل القوة والمنعة فيها، أن ينصروا دعوة الحق، ويعطوا النصرة لحزب التحرير، حتى يخلص البلاد والعباد من طغيان الكفار وأذنابهم في بلاد المسلمين، فتعود العزة للأمة، قائدة للأمم، تنشر الخير والعدل في ربوع العالم، بعد أن ملأته الرأسمالية الجشعة ظلماً وهضماً للحقوق.

وكل عام وأنتم بخير

• ·     تنبيه: ستكون المعايدة بمكتب الحزب بالخرطوم شرق يوم السبت ثالث أيام عيد الأضحى المبارك عند الساعة الثانية عشرة قبل الظهر إن شاء الله.

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان