المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 28 من ذي القعدة 1437هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 63/ 2016 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 31 آب/أغسطس 2016 م |
بيان صحفي
وزير الإرشاد والأوقاف يستدل ويستشهد بأقوال خبراء أمريكان
فتنكشف الخلفية وراء قراراته!
نشرت صحيفة أخبار اليوم الصادرة في 2016/8/30م تصريح وزير الإرشاد في ملتقى نظمته لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني يوم الاثنين بالقاعة الخضراء، الذي قال فيه: (إن خبراء أمريكان أكدوا على أن التطرف تقف وراءه أسباب نفسية)!
وزير الإرشاد الذي قد ملأ هذه الأيام، الفضائيات، والصحف، بأن قراره بمنع الخطاب الدعوي كان بدافعٍ دينيٍ، بعد أن استشار العلماء واستخار، ها هو الوزير نفسه يبين نوعية الخبراء الذين يأخذ بآرائهم وأحكامهم، وهم الخبراء الأمريكان. لا نتعجب من تصريح الوزير، فقد كنا على الدوام نشير إلى الأرضية التي يرتكز عليها في قراراته بحظر الخطاب الديني الذي لا يستهدف الأماكن العامة فقط، بل فاجأ الوزير البعض بأن قرار الحظر يشمل حتى بيوت الله! ليؤكد أن الأمر هو برنامج كبير تنفذه الدولة بعد الوثيقة التي "وقعها وزير الإرشاد في يوم الاثنين (15 رمضان 1437هـ - 2016/6/20م)، مع المنسقة (مارتا رويداس) كمذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) للتعاون والتنسيق مع وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية حول جهود محاربة (التطرف والإرهاب)، حيث دعت مارتا لقيام دراسات للتعرف على حجم الظاهرة، وورش عمل لمخاطبة المعرضين لـ(التطرف والإرهاب)، لمعرفة جذور المشكلة وإجراء التدخلات اللازمة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة" (سودان تريبيون).
إن منع الناس من قول الحق هو قرار أمريكي بامتياز يكشف الحرب التي تقودها ضد الإسلام التي يسمونها بحرب الأفكار، وقد أشار الله سبحانه لهذه الحرب التي تستهدف بيوته وتمنع المسلمين من التذكير بأحكام ربهم، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
إنها الحرب الفكرية؛ التي تكشفها استراتيجية أمريكا السافرة المفضوحة ويشرف عليها المبعوثون والوفود الأمريكية التي تصول وتجول في السودان، تراقب كل يوم تنفيذ توصياتهم وتعليماتهم. فتصريح الوزير ليس غريباً ولكن هذا التصريح خرج بعد أن تم استدعاؤه في البرلمان يوم الاثنين ليستبين بشكل واضح أن الخلفية التي استند إليها الوزير لم تكن آياتٍ وأحاديث وأوامر ربانية ولا حراسة مصالح العباد، بل تصريحات الخبراء والبرامج والخطط التي تضعها أمريكا وأدواتها، لحكام المسلمين، فقد أعطى أوباما التعليمات للحكومات في بلاد المسلمين في مؤتمره المشهور الذي كان شعاره محاربة (التطرف والإرهاب)؛ الذي بلا شك يعني الإسلام وأحكامه في الحكم والسياسة، ففي 18-2015/2/19م قال: (والمجتمعات الإسلامية بما فيها رجال الدين لديهم مسؤولية أيضاً لنبذ ليس فقط التفسير المغلوط للأفكار الدينية، بل أيضاً محاولة توضيح هذا الصدام بين الحضارات، وأن الغرب أو الغرب والعالم بحرب مع الإسلام، أو أننا سبب كل الأمراض والأسقام الموجودة في الشرق الأوسط) وقال: (على الحكومات أن تقوم بالدور، وكخطوة أولى على الحكومات أن تقطع التمويل الذي يحرض على الكراهية ويفسد عقول الشباب) ويقول: (أيضا مبعوث الحكومة الأمريكية للجماعات الإسلامية يقوم بدور مهم. والآن أدعو دولكم لأن تنضم إلينا في هذا الجهد).
إن القرارات التي تعمل على إسكات الأصوات التي تصدع بالحق في بلاد المسلمين، باسم تغيير الخطاب الديني، وتغيير مناهج التعليم، وتصف حملة الإسلام الذين يدعون إلى تحكيمه في السياسة والحكم، بـ(التطرف والإرهاب)، هذه القرارات هي محاولة مفضوحة لشيطنة الإسلام وحَمَلَته لضربه وتشويهه، ومن ثم إقصائه عن واقع الناس لتستمر النظم الغربية الرأسمالية الاستعمارية؛ التي كُشفت وفضحت وبان عوارها. فأسلوب الشيطنة والتجريم لحملة الإسلام ودعاته، هو الأسلوب الوحيد الذي يستطيع الغرب الكافر أن يواجه به الإسلام وأحكامه؛ أسلوب المكر والخبث وتحريض بعض أبناء المسلمين للمشاركة في الحرب الفكرية القذرة ضد الإسلام وأهله.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحذر الحكومة ووزيرها من غضب الله وعقابه، وأن عاقبة أمرهم ستكون خسراناً مبيناً إن هم ساروا في تنفيذ هذا المخطط اللعين.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |