بيان صحفي

نظام ساقط.. لا يحترم دستوره..

ويضرب بالقرارات الجمهورية عرض الحائط إرضاء للغرب الكافر

بتاريخ 14 شوال 1439هـ، الموافق 2018/06/28م تقدم حزب التحرير/ ولاية السودان بخطاب إلى الأخ/ مدير شرطة ولاية الخرطوم، بخصوص إقامة ندوة بعنون: (اتفاقية "سيداو" رؤية شرعية عميقة)، بمركز الشهيد الزبير محمد صالح الدولي للمؤتمرات، وذلك في يوم السبت غرة ذو القعدة 1439هـ، الموافق 2018/07/14م، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، وبالأمس، عندما اتصل مندوبنا لاستلام الرد من الشرطة، تم إخباره شفاهة بأن جهاز الأمن والمخابرات الوطني رفض إقامة هذه الندوة، وكعادتهم دائماً رفضوا إعطاءنا مكتوباً بذلك.

وإزاء هذا الرفض فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نوضح للرأي العام الحقائق الآتية:

أولاً: رفض السلطات لإقامة ندوة في قاعة مغلقة، يؤكد خوف النظام من قول الحق؛ الذي يقوم على هدي الإسلام العظيم، لأن الموضوع يتعلق بالأحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة، ومخالفة سيداو لها جملة وتفصيلاً في الأساس والفروع.

ثانياً: إن هذا المنع لا يسنده بالقطع شرع الله القويم، الذي يدعو لإظهار الحق، وإزهاق الباطل أينما كان، يقول سبحانه: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾، ويقول سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ﴾، ونحن نقوم بهذا الأمر استجابة لأمر الله لكي لا نكون من الملعونين.

ثالثاً: إن هذا النظام الساقط، والخانع للغرب الكافر المستعمر، صار يتخبط ميمنة وميسرة، مكباً على وجهه، فينقض غزل دستوره الوضعي، الذي يقول بحرية العمل السياسي، بل لا يحترم حتى القرارات الجمهورية الذي يصدرها رئيس الجمهورية، وفي موضوعنا هذا بالذات، وهو إقامة ندوة، ينص القرار الجمهوري رقم (158) في الفقرة (3)- 2- (يكون للأحزاب السياسية الحق في عقد وتنظيم الندوات واللقاءات الجماهيرية في الميادين والأماكن العامة). وينص في (3)- 3: (على الرغم من أحكام البند -2 يجب الحصول على الموافقة من السلطة المختصة قبل وقت كافٍ لا يقل عن (48) ساعة لأغراض التأمين والحماية وتنظيم المرور).

فإن القرار الجمهوري المشار إليه، لا يعطي حق المنع للأجهزة الأمنية، بل الغرض من إعلام تلك الجهات، هو الحماية والتأمين وتنظيم المرور... وقد قمنا بمخاطبة الجهات الأمنية التي ضربت بالقرار الجمهوري عرض الحائط وقامت بمنع الندوة، إرضاء للغرب الكافر المستعمر!!

رابعاً: إن منع الناس، وبخاصة حزب التحرير من قول الحق، في العمل الفكري السياسي سلمياً، لهو المسمار الأخير في نعش النظام؛ الذي ينافق أهلَ السودان بالإسلام لأكثر من عقدين من الزمان، والإسلام بريء مما يعملون.

وختاماً: فإننا نؤكد للأمة أننا ماضون في مرضاة الله سبحانه، بتبيين الحق، وإزهاق الباطل ما وجدنا إلى ذلك سبيلاً، ولن يكون منع إقامة ندوة في قاعة مغلقة خاتمة المطاف، فهناك ألف وسيلة وأسلوب لإيصال الحق للناس، أمراً بالمعروف، ونهياً عن المنكر، والله سبحانه وتعالى ناصر دينه وعباده المؤمنين ولو بعد حين.

يقول سبحانه وتعالى: ﴿إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾.

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان