الخميس، 01 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/09م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تونس

التاريخ الهجري    18 من شـعبان 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 23
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 28 شباط/فبراير 2024 م

 

 

 

بيان صحفي

 

ألا تستحون... أليس فيكم رجل رشيد؟!

 

 

يوم الاثنين 2024/02/26 اقتحمت قوّات البوليس السياسي مكتب حزب التّحرير، المحلّي، في القيروان لتزيل بالقوّة الظّالمة لافتة دعائيّة لمؤتمر الخلافة السّنوي 2024، تذكّر المسلمين في تونس بواجب إقامة الخلافة التي فرضها الله عليهم كما فرض عليهم الصلاة والصيام والحجّ...، وقال رئيسهُم "إنّ أمر إزالة اللافتة بسبب كلمة "خلافة" الواردة فيها" (هكذا)!

 

لم يكن هذا العدوان هو الأول ولن يكون الأخير، ولكنّنا نقول لعناصر البوليس الذين تستعملهم السّلطة ومن وراءها من سفارات المستعمرين:

 

1- إنّ كلمة الخلافة التي أزعجتكم، هي من كلمات رسول الله ﷺ، وردت في عشرات الأحاديث النبويّة الصّحيحة، وإنّ أيّ اعتراض على الخلافة إنّما هو في الحقيقة اعتراض على النّبيّ الأكرم ﷺ.

 

2- ألا تعلمون ما الخلافة التي تنزعجون منها؟! الخلافة هي خلافة لرسول الله ﷺ في الحكم بأحكام ربّ العالمين التي أنزلها رحمة للعالمين. أرأيتم كيف استعملوكم في ضرب دينكم، ومبعث عزّكم؟!

 

3- الخلافة هي الدّولة التي أمر ربّ العالمين المسلمين بإقامتها لتحقيق العدل والأمن في كلّ العالم، هي الدّولة التي ستوحّد المسلمين وتحرّر الجيوش من ثكناتها لتقوم بدورها الأصيل في حماية المسلمين أطفالهم ونسائهم من القتل والذّبح المستحرّ فيهم في فلسطين وغير فلسطين. أرأيتم كيف سخّروكم خدما لأعدائكم وأعداء بلدكم؟!

 

أأزعجتكم كلمة الخلافة؟! أهذا ما حرّككم وجعلكم لا تهدؤون حتّى تزيلوا لافتة على حائط فيها كلمة الخلافة؟! ألم تحرّككم صرخات الأطفال والنّساء والشّيوخ الذين يُذبحون كلّ يوم؟! لم نركم تتحرّكون غضبا لجرائم أمريكا وكيان يهود! لم نركم تغضبون وسفير أمريكا في تونس، قائدة العدوان على فلسطين، يصول ويجول في تونس ويصطحب معه يوم 13 شباط/فبراير 2024 جينيفر زاكريسكي إحدى مساعدات وزير الحرب الأمريكي ومعها كينيث إيكمان إحدى قادة الأفريكوم، جاؤوا جميعا واستقبلهم وزير الدّفاع، عماد ممّيش بالتّرحاب! في الوقت الذي كانت فيه أطنان القنابل تُصبّ صبّا على رؤوس أهلنا في فلسطين تدمّرها بل تسحقُها. وأنتم، أين أنتم؟! كنتم حينها تؤمّنون هذا اللقاء الآثم! تستقبلون مجرمي الحرب الأمريكان وتحمون مواكبهم في طرقات تونس وأياديهم الآثمة تقطر من دمائنا!!

 

ألا تستحون؟! في صفّ من أنتم؟ هذا العدوّ يصول في بلادنا فتصمتون صمت الأموات! أمّا حين تُذكر الخلافة والإسلام، فتنبعثون من صمتكم ولا ينام لكم جفن، حتّى تزيلوا الكلمة! ما هذا؟! لمصلحة من تعملون؟ من أمركم بذلك؟ ولماذا تطيعونه؟! ألستم مسلمين؟ أنسيتم القيروان المدينة التي أسّستها الخلافة؟! القيروان في أيّام الخلافة (التي تنزعجون منها) كانت عاصمة من كبرى عواصم العالم، منها انطلقت الفتوح، ومنها انتشر خير الإسلام غرباً حيث المغرب والجزائر فالأندلس وجنوب فرنسا. نسألكم مرّة أخرى، هل عرفت القيروان عزّها إلّا أيّام الخلافة؟

 

ألا تستحون؟! ألا ترعوون؟! أليس فيكم رجل رشيد؟!

 

حزب التّحرير يدعوكم ويدعو المسلمين إلى إعادة الخلافة، حتّى يعود للقيروان عزّها، حتّى تعود للمسلمين كرامتهم وعزّهم، أهذا ما أزعجكم وأقلق راحتكم وهدّد أمن البلاد والعباد؟!

 

ألا فلتعلموا وليعلم من أمركم والسّفارات التي تقف وراءهم؛ أنّ دعوة الخلافة ضاربة جذورها في الأرض، ولم تتمكن أعتى الدول من إيقافها، فكيف لسلطة كسيحة؟! فهي دعوة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

 

أيّها الأهل في قيروان الخلافة، أيّها المسلمون:     

 

 

هل تكون الخلافةُ جريمة في بلاد المسلمين؟! أتكون الدّعوة للحكم بالإسلام جريمة في بلاد الإسلام؟!!

 

أنتم من أمّة أكرمها الله بالإسلام وكفى بها نعمة، أنتم من أمّة شرفها الله جلّ جلاله بأن تكون خير أمّة أخرجت للناس، وخيريّتُها في تطبيق الإسلام، ولا تطبيق للإسلام إلّا بخلافة راشدة على منهاج النّبوّة، هكذا قال رسول الله ﷺ. أتحارب الخلافة في قيروان الخلافة؟! أترضون؟!

 

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تونس
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 71345949
http://www.ht-tunisia.info/ar/
فاكس: 71345950

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع