السبت، 10 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي

التاريخ الهجري    10 من صـفر الخير 1429هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الأحد, 17 شباط/فبراير 2008 م

رد على المقالة التي نشرت في صحيفة وقت

الأخ الكريم مدير عام تحرير صحيفة وقت، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بتاريخ 05 شباط/فبراير 2008 نشرت صحيفتكم مقالة لأحد كتابكم "السيد سردار آرسافان" تحت عنوان "ليسوا غاضبين من بيكـل بل من أردوغان"، حيث تناول الأخ الكاتب في مقالته الكتاب المفتوح (المكتوب) الذي وجه لرئيس حزب الشعب الجمهوري دنيز بيكل من قبل مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية تركيا، إلا أنه من المؤسف أن قام الأخ الكاتب بالتركيز على جانب الصراع الناشب بين أردوغان وبيكل مبتعداً ومتجنباً الموضوع الأساس الذي أرسل الكتاب المفتوح من أجله. وعليه فقد وقع الأخ سردار في خطأ عدم دراسة الكتاب المفتوح دراسة شمولية جامعة لمحتواه من منظار إسلامي، بل أراد إظهاره كدليل على خطأ ما يدعيه دنيز بيكل من أن "حزب التحرير يتلقى مساندة من حزب العدالة والتنمية"، وبذل وسعه لإظهار حزب العدالة والتنمية بمظهر المُحق، والأدهى من ذلك أنه رسم من ذهنه خطوط توازٍ غريبة بين حزب التحرير وحزب الشعب الجمهورية. إن القارئ لمقالة الأخ الكاتب ينتابه شعور مفاده أن المداهمات والعمليات الظالمة التي نظمتها حكومة حزب العدالة والتنمية ضد حزب التحرير كانت محقة صائبة، وأراد أن يظهر حزب التحرير وكأنه كان فرحاً بالحكومات التي سبقت حكومة حزب العدالة والتنمية، ولمح في حديثه وكأن حزب التحرير يريد تنوير دنيز بيكل في موقفه المعادي لأردوغان. في حين لو قام الأخ الكاتب بدراسة المكتوب ككل ولو نظر إليه بمنظار الإسلام متقيداً بحدود الإنصاف والدقة، لرأى أنه من غير الممكن الخروج والتوصل إلى ما خرج به وتوصل إليه من معانٍ، ولما رضي بالظلم، ولقام بفصل الحق عن الباطل. إن الكتاب المفتوح كان خطاباً لبيكل، وكما جاء في نهايته فهو لا يحمل مقصد أن يكون جزء في الصراع القذر الناشب بين أردوغان وبيكل، بل وعلى النقيض من ذلك فقد وضح أنه لا فرق بين حزب العدالة والتنمية وبين حزب الشعب الجمهوري من حيث كونهما حزبين علمانيين يحاربان الإسلام والمسلمين، وأن حزب العدالة والتنمية يسير في الخط الأميركي في حين أن حزب الشعب الجمهوري يسير في الخط الإنجليزي، وأن الصراع بينهما لا يعدو انعكاساً لصراع قوى دولية يخدمونها، وأن بيكل يلعب دوراً مهماً في ذلك الصراع، وأن حزب التحرير يعمل لاقتلاع النظام الجمهوري العلماني (اللاديني) من جذوره ليقيم دولة الخلافة مكانه، وكان الكتاب المفتوح قد أرسله إليه على أمل أن يبصر الحق والحقيقة. لو كان الأخ الكاتب منصفاً في مقالته لكان من الشهداء العادلين الوقافين عند الحق ولكان ممن يتفحصون الأمور بالعدل والإنصاف، ولوقف إلى جانب المظلومين ضد الظالم، بدل أن يأخذ على عاتقه دور المحاماة والدفاع عن حزب العدالة والتنمية الذي أبرز واقعه بصورة جلية في المكتوب، وبدل أن يقف خلف ذلك التشكيل المُضطَهِد للإسلام والمسلمين المصَادق والمتَحَالف مع أعداء الإسلام والمسلمين أميركا و"إسرائيل" والاتحاد الأوروبي!! إن حزب التحرير هو حزب سياسي عالمي مستقل يقوم على مبدأ الإسلام، ولا يرضى بأفكار الكفر وأنظمته ولا يرضى بأي ظلم أو حرام مهما كان ومهما كثر أو قل، والله سبحانه شاهد على ذلك، والتاريخ أكده، وهو ما يبصره كل بصير، وفوق ذلك كله فحزب التحرير قوي بربه معتز برسوله عزيز بدينه. وكان الأخ الكريم سردار آرسافان قد وعد في مقالته أنه سيطلب من دنيز بيكل حين يلتقي به توثيق ادعائه من أن "حزب التحرير يتلقى حماية من حزب العدالة والتنمية"، ونحن نقول له أن لا يكتفي بمطالبة بيكل بل ليطالب أيضاً رئيس الأركان العامة بيوك آنيت ورئيس الوزراء أردوغان أن يبرزوا ما لديهم، لنرى ما الذي يمكنهم الخروج به؟
أخونا المحترم مدير عام تحرير صحيفة وقت، نأمل منكم أن تكونوا منصفين وتنشروا ردنا هذا على المقالة التي نشرت في صحيفتكم، ونشكركم من الآن إن أنتم قمتم بنشره بلا خوف وفقاً للقواعد الإعلامية التي تنتهجونها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المساعد الأول والوكيل عن
الناطق الرسمي لـحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع