الجمعة، 09 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    27 من شـعبان 1429هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الأحد, 23 آذار/مارس 2008 م

بيان صحفي نظام الإسلام (الخلافة) هو القادر على وقف التدهور المستمر

قال الرئيس علي عبد الله صالح في مهرجان الحسينية بمحافظة الحديدة يوم 8/3/2008م :" ... هل يمكن إعادة عجلة التاريخ إلى عام 1985 مثلا، إي هل يمكن إعادة الأسعار إلى ما كانت عليه أو سعر صرف الدولار إلى ما كان عليه في ذلك العام؟ وهل يمكن إعادة أسعار القمح والمواد الأخرى إلى ما كان قبل 85م أو عام 90م أو 2001م أو 2002م، بالتأكيد لا يمكن ذلك ومن يزايدون بشعاراتهم بإمكانية ذلك فإنما هي شعارات كاذبة لتضليل عامة الناس، وإيهامهم بأنهم البديل".

وأضاف " البديل سيكون أسوأ مما هو موجود، فإذا كان كيس الدقيق اليوم بسبعة آلاف ريال فإذا جاءوا هم بديلا ووصلوا إلى السلطة سيوصلون السعر إلى عشرين ألف ريال للكيس، لأنهم ليس لديهم معرفة وخبرة بإدارة الدولة ولا يعرفون إدارة سياسة"...

إن المدقق والمتتبع لمصائب الشعب اليمني من فقر وغلاء وفساد يجد أن مشاكله آتت من النظام الرأسمالي الذي تحكم به اليمن ، فهذا النظام الذي عقيدته فصل الدين عن الحياة ومقياس أعماله المصلحة والمنفعة ، هو أس البلاء، فأساس وبنية النظام الاقتصادي الرأسمالي, سواءٌ منه ما يتعلق بتضخم العملة أم بزيادة أسعار السلع والخدمات, هو المشكلة الرئيسية التي سببت الأوضاع المعيشية السيئة للشعب اليمني.

فالريال اليمني هو عملة ورقية غير مغطاة بالذهب ولم يكن أساسه النقدي هو الذهب ، بل هي أوراق إلزامية بقوة القانون من قبل الدولة, فإصدارها وطباعتها والتحكم في كميتها هو بيد الدولة ، وبالتالي فأمر طبيعي أن تتدهور قيمتها مقابل العملات الصعبة ، لان غطاءها ليس ذهبيا ، وإذا ما أضيف لذلك تبعية الاقتصاد اليمني للاقتصاد الأجنبي سواءٌ أكان في التخطيط أم التنفيذ أم المساعدات أم القروض ، فان هذا لن يحقق إلا التضخم وزيادة الأسعار، في ظل ضعف الإنتاجية وعدم وجود سياسة اقتصادية صحيحة ، وعدم قدرة النظام الحاكم على السعي نحو الاكتفاء الذاتي في بلد حباها الله بالمناخ المتنوع والتضاريس المتعددة والثروات الهائلة ، والأيدي العاملة الرخيصة، وشاطئ طوله 2600كم.

ثم إن اليمن بلد مستورد لكل شيء ، وهذا يجعلها تستورد الغلاء والتضخم الخارجي مع السلع المستوردة ، وإذا ما أضيف اعتماد النظام على المساعدات الخارجية والقروض الأجنبية ، فان هذا يجعل البلد رهينة لأغراض سياسية تنفذها الدول الدائنة ومؤسساتها ، وبالتالي يؤدي إلى سياسات تعويم العملة (الريال) وسياسات رفع الدعم عن المواد الأساسية والمشتقات النفطية ، وفرض الضرائب ، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الأسعار وهو الأمر الذي يمس ذوي الدخل المحدود والطبقات الفقيرة بشكل أساسي.

وإذا ما أضيف إلى ذلك ما يحصل في الداخل من فرض ضرائب وجمارك ورسوم وجبايات كثيرة ، فإنها قطعا سوف توضع على قطعة الخبز الصغيرة فيتضاعف سعرها ويشكل أعباء على المواطنين الذين أثقل كاهلهم أصلا تحصيل الجبايات ، ولم يبق شيء يؤخذ عليه رسوم إلا الهواء الذي يستنشقه الإنسان! والأدهى والأمر أن هذه الرسوم الضرائب.... هي بدون الرعاية الواجبة التي ينبغي أن تقدم للمواطنين على الأقل مقابل ما يدفعونه من جبايات، فكيف والأصل هو رعاية شؤونهم من ثرواتهم العامة وبدون جبايات؟!

علاوة على أن اليمن بلد مستورد لكل شيء ، والاستيراد محتكر لمؤسسات وشركات معينة مرتبطة بالمقربين من النظام الحاكم ، فيرفعون كما يريدون ولا حساب ولا عقاب عليهم ، وقد حرم الإسلام الاحتكار لمخاطره على الناس ، قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم :" لا يحتكر إلا خاطئ"، وعن ابن المسيب قال:" المحتكر ملعون والجالب مرزوق".

يضاف إلى ذلك الصرف الحكومي البذخي وغير الحقيقي في اغلب متصرفاته، والذي غالبا ما يذهب إلى جيوب المسئولين والى الأمن والدفاع لحماية كرسي الرئاسة ، أو للمقربين من الحاكم ومن لف لفيفهم، ومن اجل شراء الذمم ، فيزداد الغني غنى والفقير فقرا، مع وجود عصابات وشلل من المسئولين الفاسدين في كل مرافق النظام !!

من هنا يتبين لنا أن ما قاله الرئيس في ظل هذا النظام الجمهوري (الرئاسي أو البرلماني) هو صحيح من حيث التدهور المستمر وعدم استطاعتهم إيقاف كرة الثلج المتدحرجة والتي تكبر يوما بعد يوم ، فما هو العلاج الناجع إذا ؟؟

نقول مادام الحكم و المعارضة (المشترك) يتبنيان النظام الرأسمالي (الرئاسي أو البرلماني) ولم يتبنيا نظام الإسلام الذي هو النظام الوحيد الذي يصلح للبشرية ويصلحها ،حيث انه نظام رعاية لا نظام جباية ، ونظام حق وعدل لا نظام استعمار ونهب للثروات وتجويع للشعوب ، نظام جعل أساس العملة الذهب والفضة ، وحرم الاحتكار والتدليس والغش للرعية، ووزع الثروة والأموال على الناس بالحق والعدل ، نقول ماداما لم يتبنيا نظام الإسلام فان المشاكل سوف تتفاقم يوما بعد يوم. ولهذا فإن من أراد الفلاح في الدنيا والفوز في الآخرة يجب أن يتبنى الإسلام كنظام للحياة ويكفر بالنظام الرأسمالي العفن ، ويعمل لإعادة الخلافة الراشدة التي سوف تطبق نظام الإسلام في كل مناحي الحياة ، وصدق رب العزة القائل " ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى.وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع