الإثنين، 27 شوال 1445هـ| 2024/05/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    16 من رمــضان المبارك 1435هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 176
التاريخ الميلادي     الإثنين, 14 تموز/يوليو 2014 م

بيان صحفي قلناها ولا زلنا: مجلس الأمن لا يأتي بخير يا أهل اليمن


تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية بيان مجلس الأمن الصادر مساء الجمعة - السبت 11 تموز/يوليو 2014م بشأن النزاع في اليمن وخاصة ما يدور في مدينة عمران التي تبعد عن العاصمة صنعاء 50 كيلو متراً تقريبا، حيث قامت مليشيات الحوثي المسلحة باستهداف اللواء 310 في مدينة عمران واقتحامه بعد اقتتال دامٍ استمر لأسابيع مخلفاً القتلى والجرحى من الطرفين خاصة في شهر رمضان المبارك، وليس لتلك الأطراف من هدفٍ إلا الصراع على السلطة والنفوذ وتحقيق مخططات الغرب وبخاصة أمريكا التي أوعزت إلى إيران دعمَ جماعة الحوثي بكل ما يلزم حتى إذا هدأت جبهة الشمال في اليمن ثم فتْحَ جبهة الجنوب عن طريق الحراك الجنوبي الذي تدعمه إيران كذلك بضوء أخضر من أمريكا والتي تريد أن تجعل من إيران وأحزابها أداة لتحقيق الفتنة الطائفية أو المذهبية التي عن طريقها تحقق أمريكا خارطة الشرق الأوسط الجديد لصياغته وتقسيم المقسم، كل هذا يحصل في الوقت الذي لم تستطع فيه بريطانيا مع ما تقوم به من دعم لليمن ولرجالها المخضرمين من أن تحافظ على رجالات الجيش الموالين لها والذين يتم الإجهاز عليهم من قبل أمريكا وأدواتها، تارة بالهيكلة وتارة بالاغتيالات وتارة بأدوات عملائها وهكذا..


وقد ذكر بعض الإعلاميين والسياسيين أن بريطانيا كانت قد أدرجت الحوثيين وسمت قيادات منهم ضمن الجماعات والشخصيات التي لا بد أن تطالها العقوبات الدولية بحسب القرار الذي أصدره مجلس الأمن والذي صاغت مشروعه بريطانيا، لكن أمريكا قامت بشطب الأسماء مما يعني أن هذه الدول تجير قرار مجلس الأمن لما يحقق مصالحها ولا يهمها مصلحة أهل اليمن إلا بما يتفق مع مصالحها، وقد قلنا ذلك سابقاً في بيان أصدرناه عقب صدور قرار مجلس الأمن 2140 الخاص بفرض العقوبات لمعرقلي التسوية السياسية في اليمن.


لقد تمكنت أمريكا من النفاذ بقوة إلى اليمن وخاصة عن طريق هيكلة الجيش حيث استطاعت تحييده وكسب ولاء بعض قادته وعلى رأسهم وزير الدفاع الذي ظل لأسابيع في أمريكا وكذلك استطاعت عن طريق إيران ومليشياتها الحوثية كسب ولاء بعضهم سواء بالأموال أو بالتهديد والوعيد.


يا أهلنا في اليمن، أيها المسلمون الصائمون: إنه وإن انسحب هؤلاء المتقاتلون ورضخوا لمطالب مجلس الأمن فإن ذلك مجرد مسكنات فقط، وسرعان ما تفتح الجبهات في أمكنة أخرى من البلاد بالأدوات نفسها أو بأدوات أخرى لأن أمريكا لن تجمد مشروعها ومخططها إلى حين، وإن فرضنا أن هذه المليشيات سلمت السلاح ودخلت في العملية السياسية - وهذا قد يكون مستبعداً في الوقت الراهن - فإن الصراع على السلطة والحكم سيجعل المماحكات السياسية في أوجها حيث ما لم تحققه تلك الدول الكبرى بالاقتتال ستسعى إلى تحقيقه بالسياسة، وهؤلاء الأطراف ما هم إلا أدوات بيد دول إقليمية يتحكم بها الغرب كالسعودية وإيران، وهكذا سيستمر الصراع وسيكون أهل اليمن هم وقوده فإلى متى تسكتون؟!!


إنه يجب على السياسيين في اليمن أن يعودوا إلى ربهم وأن لا يركنوا إلى الظالمين وإلى مجلس أمنهم، وما كان يجوز لهم أن يسارعوا إلى هؤلاء بحجة تشبه حجة الذين قال الله تعالى عنهم ﴿يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ وها هم البعض قد ندموا من ركونهم إلى الظالمين، لكنهم لم يحسموا أمرهم مع الغرب وثقافته ولو فعلوا ذلك لكان خيرا لهم إن كانوا يعلمون.


إننا نناشد أهل اليمن كما ناشدناهم من قبل أن يحذروا من الغرب ومجلس أمنه وخاصة أمريكا وألا يسفكوا دماءهم من أجل مطالب رخيصة تحقق مخططات الغرب الذي يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا، وأن هلموا للعمل مع العاملين المخلصين شباب حزب التحرير لنعمل سوياً لإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة تحفظ دماءنا وتحمي أعراضنا وتقاتل بنا عدونا وتطبق فينا شرع ربنا وتكون لنا جنة ووقاية أعظم من جنة صيامنا والذي لم يردع أولئك المتقاتلين فيما بينهم الذين يصومون عن الماء ويسفكون الدماء فأين التقوى التي هي حكمة الصيام (لعلكم تتقون) من هؤلاء؟! فهلا سألتموهم إن كانوا يعقلون؟!

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع