الإثنين، 27 شوال 1445هـ| 2024/05/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    16 من محرم 1436هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 181
التاريخ الميلادي     الأحد, 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 م

بيان صحفي حكومة يباركها الغرب في ظاهرها الشراكة وفي باطنها الصراع لن تحقق مطالب الشعب


أعلن يوم الجمعة 2014/11/7م عن تشكيل حكومة جديدة في اليمن برئاسة خالد محفوظ بحاح، بعد تأخير دام ما يزيد عن نصف شهر بحسب اتفاق السلم والشراكة الذي وُقّع يوم دخول الحوثيين (أنصار الله) العاصمة صنعاء، ولعل من أبرز الأسباب وأهمها في ذاك التأخير وهذا التخبط وعدم الاستقرار لليمن وحكومتها المتساقطة هو الصراع الدولي على اليمن وبالأخص الإنجلو أمريكي والذي تخدمه وترعى أطرافه محليا دول إقليمية كالسعودية وإيران.


يأتي تشكيل حكومة خالد بحاح بعد صراع شديد "لأول مرة" في اليمن منذ 1978م؛ ففي ما مضى كانت بريطانيا الممسكة بزمام الوسط السياسي في البلد لا يستعصي عليها تعيين رئيسٍ للحكومة وتسمية وزرائه، لكن هذا الميزان اختل بعد دخول الحوثيين (أنصار الله) صنعاء عسكرياً في 2014/9/21م. إن التشكيل الوزاري في حكومة بحاح يعطينا صورة عن الصراع الدولي في اليمن حيث تراجع نفوذ بريطانيا جراء مزاحمة أمريكا لها عبر إيران وأدواتها؛ تلك الأدوات التي لا تعي حقيقة ما يراد لها وإن بدا بعضهم متذمرا من تصريحات إيران وإملاءاتها، إن أمريكا لا يهمها إلا مصالحها ولا ترضى بالفتات، وهي وإن تبنت مشروع قرار للعقوبات على علي صالح واثنين من قيادة الحوثيين فليس ذلك إلا لذر الرماد في العيون؛ حيث هدفها علي صالح بالذات كونه رجل بريطانيا وهو يزعجها باختراقه للحوثيين واستغلاله لهم متظاهرا كحليف، بل إنها تدرك أن بريطانيا ستعتمد عليه أو على ابنه في حالة فشل رجلها هادي أمام الحوثيين والحراكيين في تأمين ما يمكن الحفاظ عليه من مصالحها، وربما بدأت بريطانيا تلوّح باستخدام ورقتها الثانية مستغلة غضب الشارع ضد أمريكا وعقوباتها مع كونها تظهر أنها تساير أمريكا في معاقبة صالح؛ حيث بدأت ورقتها الثانية تقاطع هذه الحكومة وتطالب بانتخابات مبكرة، لقد اعتبرت أمريكا الحوثيين (أنصار الله) تيارا سياسيا لا مانع من وصولهم للحكم متى ما رأت أن ازدياد نفوذهم يحقق مشروعها في اليمن والمنطقة، كيف لا وهي التي تراهم وقودا لصراع طائفي تحت مسمى الحرب على الإرهاب في الوقت الذي تقوم طائراتها من دون طيار بقصف من تسميهم بالإرهابيين، فأين هي حقيقة الشعارات؟!، أفلا يعي هؤلاء ما تريده أمريكا لليمن وللمنطقة أم أنهم يعيشون الوهم المسمى (تقاطع المصالح)؟! وهل يجدي بعد ذلك أن يتشدق هؤلاء بالوعي السياسي قائلين: إن الإرهاب صناعة أمريكية، ثم نراهم يروجون لتلك البضاعة ولما ينتج عنها من فوضى واقتتال؟!


أيها السياسيون في اليمن في جميع الأحزاب والتنظيمات.. يا قادة الجيش وضباطه ويا زعماء القبائل.. أيها الفاعلون في البلاد:
إننا نأمل أن يكون منكم أُوْلُو بقية ينهون عن الفساد، يخشون الله وليس أحداً سواه، يدركون حقيقة التغيير ومستلزمات النهضة، لا تستهويهم السفارات ولا ينخدعون بالشعارات ينقبون عن الحقيقة ليخلّصوا أمتهم مما هي فيه، وها هو حزب التحرير الذي تبنى من الإسلام في كل جزئية من جزئياته لتحقيق نهضة شاملة، يدعوكم على بصيرة لتعملوا لإقامة هذا الصرح العظيم ولتكونوا لبنة من لبناته.


يا أهلنا في اليمن: إنه لن يتغير حالكم بتغيير شخص مكان شخص أو بتغيير حكومة مكان حكومة حيث النظام نفس النظام!، وأنى لهذه الحكومة أن ترى النور وهي مكبلة بقيود الغرب وبرامجه وأنظمته التي وإن بدا لها بريق فإنما هو مادي زائف وسراب؟!، وكيف لمسلم يعي قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾، كيف له أن يتصور أن معيشته ستكون آمنة مطمئنة بعيدا عن حكم الإسلام وأحكامه التي أنزلها الله سبحانه وتعالى عقيدة ومنهاج حياة؟! إن ما ننشده ونعمل له ليست حياة أي حياة، بل إنها حياة إسلامية في ظل دولة واعية لشرع ربها راعية لمن تحت سلطانها، ناصحة جامعة لهم مانعة عنهم أعداءهم تحمل الخير للإنسانية؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، وأنى لمسلم يردّ على الله نظامه وأحكامه لمجرد أنْ حاول بعض الناس تشويهها سواء أكانوا حكاما أم جماعات أم أفرادا؟!، ألا لذلك فليعمل العاملون وليتنافس المتنافسون.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع