Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    26 من شـعبان 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 17
التاريخ الميلادي     الخميس, 02 أيار/مايو 2019 م

بيان صحفي


الحوثيون في تخادم واضح مع الأمم المتحدة
يدعونها دون حياء لإدارة ثروات اليمن النفطية!!

 


دعا الحوثيون الأمم المتحدة إلى ترتيب بيع النفط الخام اليمني واستخدام إيراداته لتمويل واردات الوقود ودفع رواتب القطاع العام عبر البنك المركزي، جاء ذلك في تغريدة محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، حيث قال في تغريدة على تويتر "ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى وضع آلية تقوم على بيع النفط الخام اليمني ومنها نفط خزان صافر العائم"، وقال الحوثي إن بيع الخام بوساطة الأمم المتحدة سيمكن من "توفير واستيراد البترول والديزل والغاز المنزلي كونها مواد ضرورية للمواطنين وإعادة ما يتم بيعه إلى بنكي صنعاء وعدن لصرفه كمرتبات للموظفين التابعين كل في نطاق سيطرته".


إنه لا عجب أن يكون ذلك هو موقف الحوثيين من الأمم المتحدة التي تدعمهم وتنقذهم بشكل متواصل سواء عبر مواقفها السياسية أو عبر المساعدات الاقتصادية التي تجمع باسم أهل اليمن في مؤتمرات المانحين، ثم يسيطر الحوثيون على معظم تلك المساعدات وتذهب لتحقيق مصالحهم، إن دور الأمم المتحدة في اليمن هو دور استعماري خبيث يعمل لإطالة الحرب فيها من أجل تمكين الحوثيين وإنقاذهم وذلك لصالح أمريكا الدولة الكبرى المتحكمة في العالم، التي تسعى لإشراكهم في حكم اليمن وجعلهم تحت الحضن السعودي بدل الحضن الإيراني الذي تعمل سياسة البيت الأبيض في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب لتحجيمها في المنطقة وإعطاء دور مهم لعملاء جدد أكثر تبعيةً لها وخاصة ملك السعودية سلمان وابنه ولي عهده محمد اللذين يعتبرهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عميلين مطيعين لديهما أموال طائلة لا بد من جعلها في مصالح أمريكا التي تحمي عرشهما المهترئ.


إن تصريحات محمد علي الحوثي هذه لتدل دلالة كبيرة على أنهم يتخادمون مع الأمم المتحدة ويسعون لتمكينها في البلاد وهي بدورها تسعى لتمكينهم في اليمن في الوقت الذي تعمل فيه لإطالة الحرب والتكسب والمتاجرة بأقوات الشعب الجائع وهي التي تصيح ليل نهار بأنه أصبح على حافة مجاعة كارثية، وذلك لتستجلب الدعم والمنح تحت يافطة معاناته، بينما هي تسرق المساعدات التي تجمعها في مؤتمرات المانحين وتعطيها لمنظماتها الأممية وغيرها من المنظمات المحلية الخبيثة التي تحقق أجندات أمريكا في اليمن، حيث تذهب معظم تلك الأموال لتجنيد موظفين لهذه المنظمات ومسخهم فكرياً وأخلاقياً عبر الدولار والرواتب المرتفعة المغرية مستغلة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد...


ثم كيف تؤتمن الأمم المتحدة التي منذ اندلاع الحرب في اليمن وصل حجم المبالغ التي حصلت عليها من مؤتمرات المانحين لليمن ما يزيد عن 8 مليار دولار، وقد منحت الأموال لعشرات الوكالات التابعة لها، ومن بين أكبر المنظمات التي تلقت الأموال، برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للاجئين، ومنظمات محلية أخرى حصلت على أموال بحصص أقل حيث يقارب العدد الكلي لتلك المنظمات العالمية والمحلية التي استلمت الأموال حسب الأمم المتحدة 100 منظمة؟! حيث إنّ قيمة المبالغ التي تسلمتها هذه المنظمات تصل إلى 2 مليار و652 مليوناً و595 ألفاً و525 دولاراً، إلا أن أهل اليمن لا يزالون يعانون الفقر والمجاعة والمرض ولم تحلّ لهم المنظمات ولا الأمم المتحدة أية مشكلة بل هي تجلب عليهم الأزمات وتقتات من خلال معاناتهم على مليارات الدولارات مقابل إعطائهم الفتات والفتات فقط، وكيف يفلح قوم جعلوا للكافر المستعمر وأممه المتحدة ومنظماته القذرة سلطاناً على رقابهم وقضاياهم والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، ويقول سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً﴾؟!


يا أهل اليمن، أيها المغرر بهم في هذا القتال المحرم بين المسلمين... لقد أوردكم المتصارعون العملاء من جميع الأطراف موارد الهلاك حين جعلوا البلاد مسرحاً لصراع إنجلو أمريكي عشعش في اليمن عبر أدواته المحلية والإقليمية فأهلك البلاد والعباد بحروبه القذرة، ثم تأتي الأمم المتحدة زاعمة السلام لتقوم بدورها الخبيث فيحتكم إليها هؤلاء المتصارعون دون حياء، وكل يحسب نفسه أنه على الحق وأن قتلاه في الشهداء! مع أن أياً من هؤلاء المتصارعين لم يعرض الإسلام كمنهاج حياة ومشروع نهضة ولم يحتكم إليه في نزاعاته، علاوة على عدم تطبيقه شرع الله في شؤون الحياة في مناطق سيطرته، بينما نراه يقدم المبادرة تلو المبادرة من أجل دولة مدنية علمانية وذلك لإرضاء أسياده الغربيين الحاقدين على الإسلام والمسلمين!


يا أهل اليمن، يا أهل الإيمان والحكمة.. إن سبيل خلاصكم هو في انقيادكم لحكم الإسلام وإقامتكم لدولته وحل نزاعاتكم بموجبه؛ فبه وحده تعزون وتنعمون بالعيش الرغيد، وفي ظله تقطعون عن بلادكم يد الكفار المستعمرين وتعودون إخوةً متحابين، بعيداً عن النعرات العصبية الطائفية والمناطقية، فإلى العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تجسد ذلك في الواقع ندعوكم فاستجيبوا لما يحييكم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.