مع الحديث الشريف

الطائفة المنصورة بإذن الله

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  :r«لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» (سنن ابن ماجه)

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

إن هذا الحديث الشريف يدلل على أن دين الله حتى قيام الساعة هو الإسلام، وأن الله سيسخر له رجالًا مخلصين صادقين على مر الزمان واختلاف المكان، طائفة ينصرها الله تعالى ويعينها، تعمل لرفعة هذا الدين وتمكينه ونشره وسيادته، متسلحة بتقوى الله وسالكة طريق رسوله r

إن هذه الطائفة همها الإسلام والمسلمين، تهدف إلى خدمته وتسعى إلى ظهور الحق وسيادة العدل، فكان لهذا الدين وأهله جنود يحرسونه ويسهرون على حمايته، يدافعون عنه ويعملون على نشره، تقطع الطريق أمام المتربصين بالإسلام، وترد كيدهم في نحورهم. إن هذه الطائفة أو الجماعة المنصورة لن تتضرر من خذلان الناس ولو كانوا من الأقربين، لأن الله معها، ولن يذل مَنْ والَى الله عز وجل، ومن كان الله معه فمن عليه؟!

اللهَ نسألُ أن نكونَ من هذه الطائفة المنصورة وأن يعجل بالتمكين لهذا الدين.

أحبتَنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح