السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحديث الشريف - بر الوالدين باب من أبواب الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحديث الشريف

بر الوالدين باب من أبواب الجنة

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوِ احْفَظْهُ». (سنن ابن ماجه 3686).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بأمر يدخلنا الجنة وهو بر الوالدين، بما فيه من رحمة وإحسان. إن بر الوالدين أحد الطرق الموصلة إلى الجنة، وبر الوالدين يكون بالإحسان إليهما ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا وبأداء حقوقهما علينا. لكن هذا لا يعني أن بر الوالدين يكفي أن يتم على الوجه الذي نريده، بل يجب أن يتم على الوجه الذي أمرنا الله به، وبحقوق الشرع، وكذلك لا يكفي القيام بهذه الطاعة فقط لاستحقاق الجنة، فكما أن بر الوالدين فرض فكذلك أمور كثيرة واجبة علينا، فلا تظننّ أن الاكتفاء بهذه الطاعة يُدخل الجنة، رغم شدة الترغيب فيها.

 

وكذلك لا نقول أن رضا الوالدين يدخل الجنة وغضبهما يدخل النار مهما كان سبب الرضا والغضب، ففي النهاية هما عبدان لله يجب أن يكون رضاهما بما يرضي الله وغضبهما بما يغضبه، والمعصية تظل معصية حتى لو أمر بها الأهل. أخيرًا: إن الوالدين سواء أحسنا إلينا أو أساءا فإن حقهما علينا مسطور في كتاب الله، الشرع قد أعطاهما إياه، فالله نسأل أن يعلمنا من الإسلام ما ينفعنا، وأن يقربنا إليه بطاعاتنا، وأن يجعل آباءنا قدوة لنا فيما يرضي الله، وأن يهدي المسلمين إلى سواء الطريق المستقيم، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 20 شباط/فبراير 2018م 21:26 تعليق

    اللهم اهدنا إلى سواء و متعنا برضاك ورضاء الوالدين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع