السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - أجواء الرأسمالية وتربية البنات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

أجواء الرأسمالية وتربية البنات

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ تَسْأَلُنِي، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ: «مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ شَيْئًا، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ». رواه البخاري برقم 5995.

 

أيّها المستمعون الكرام:  

 

البنات نعمة من نعم الله يمنّ بها على عباده، فهن قرة عين للآباء والأمهات، وحتى يسعد الآباء بهنّ لا بدّ من تنشئتهن على الإسلام وأحكامه، فكم حث الإسلام على هذه التربية؟ وكم دعا للاهتمام بهنّ منذ الصغر؟ فهن كالعود الطريّ يسقيه صاحبه ويقوّمه ويرعاه حتى يكبر، فيقطف ثمرة رعايته، وكفى بمن يقوم بهذه الرعاية أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم بحقه: «كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ».

 

أيّها المسلمون:

 

إن تربية وتنشئة البنات اليوم ليست بالأمر اليسير إلا لمن يسره الله له، فقد عصفت بمجتمعاتنا رياح الرأسمالية والديمقراطية، وسارت بخطوطها المعوجّة ترسم تفاصيل حياتنا، فانكبت الأمة تنهل من أفكارها؛ بل من سمومها وآرائها الساقطة التي لا تقيم وزنا ولا كرامة للإنسان. فسادت هذه الأفكار في البيت والشارع والمدرسة والحي، فتسممت الأجواء وارتسمت صورة المجتمع القبيحة ذات الألوان الداكنة، البعيدة عن كل دين وكل خلق، حتى صار الأب يجاهد في تربية بناته، فهنيئا لمن بشره الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه البشرى لحسن رعايته.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع