الخميس، 16 شوال 1445هـ| 2024/04/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الخلافة مغنم والكفر لا محال زائل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الخلافة مغنم والكفر لا محال زائل

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا سَلَامَةُ بْنُ نَاهِضٍ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئٍ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اسْتَقْبَلَ بِي الشَّامَ، وَوَلَّى ظَهْرِيَ لِلْيَمَنِ، وَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، جَعَلْتُ مَا تُجَاهَكَ غَنِيمَةً وَرِزْقًا، وَمَا خَلْفَ ظَهْرِكَ مَدَدًا، وَلَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ يَزِيدُ، وَيَنْقُصُ الشِّرْكُ وَأَهْلُهُ، حَتَّى تَسِيرَ الْمَرْأَتَانِ لَا تَخْشَيَانِ جَوْرًا» (الطبراني 7527).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بأمر عظيم، عن قدر هذه الأمة الكريمة والإسلام، فكما أنه قد جاءنا الإسلام على يد أطهر الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فإن الله قد هيأ له الأرض كي يحتضنها ويلقي عليها خيره، فرسولنا عليه الصلاة والسلام كان إن فتح أرضًا عمّ فيها الخير وانتشر العدل والإنصاف، وكل من أسلم فيها لم يرتد، فكان حكم الإسلام مغنمًا وشعلة تنير الأرض المحكومة ورزقًا للإسلام وهدى للكافرين... وكانت الأراضي المفتوحة بداية امتداد لما بعدها على يد الخلفاء، فهذا الدين يأبى أن يظل حبيسًا، وسيظل ينتشر حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

 

يخبرنا هذا الحديث أن أهل الإسلام يزيدون ولا ينقصون بسبب حملة الدعوة الذين أخذوا على عاتقهم نشر هذه الرسالة... حتى تكون للإسلام الغلبة والانتشار في كل الأرض ويُطبق على الجميع، حتى تسير النساء في أي مكان وحدهما لا تخشيان شيئًا على نفسيهما، دلالة على الأمن الذي سيعم الأرض بسيادة الإسلام، الذي سيجعل الناس يطبقونه ويخضعون له طوعًا أو خوفًا.

 

هذا الأمر واقع لا محالة لأنه بشرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيكون الحكم لله، وسيكون لهذه الأمة قائد ملهم خليفة راشد يخلف من سبقه من الصحابة، وهذا لن يكون إلا بالطريقة نفسها التي سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سار على هديه.

 

الله نسأل أن يعجل لنا ببشرى نبينا، وأن يجعلنا من أهلها، وأن يهيئ لنا القائد المخلص الراشد، ويعيد لنا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أيدي طاهرة واعية مخلصة لأمتها، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 14 نيسان/ابريل 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع