الأربعاء، 15 شوال 1445هـ| 2024/04/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الرّايات العِمّيّة وراية التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الرّايات العِمّيّة وراية التوحيد

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «...وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ» رواه مسلم برقم 1848.

 

أيّها المستمعون الكرام:

 

   إن الراية تمثّل فكرا وهوية وانتماء، فالراية الجاهلية مثلا مهما تعددت أشكالها وألوانها ومضامينها فهي راية عِمّيّة، لا يجوز قبولها أو رفعها أو القتال تحتها، ورايات الدول العربية والدول القائمة في البلاد الإسلامية وما تمثّله من أنظمة تحكم بالكفر وتطبق الدساتير العلمانية رايات عِمّيّة لا يجوز القبول بها أو رفعها أو القتال تحتها.

 

أيها المسلمون:

 

   إن زمن الوطنيات والقوميّات والعنتريات الفارغة قد ولّى، ولم تعد الأمة تقنع بالكلام المغلّف بالورود أو بورق "السلفان"، ولم تعد تخدع بكلمة التوحيد المطرّزة على علم السعودية، ولا بكلمة "الله أكبر" المرسومة على علم العراق، ولا بنجمة الأردن، ولا بنجمة موريتانيا أو المغرب أو تونس أو الجزائر داخل الهلال المقوّس، ولم تعد تقنع حتى بالألوان الفاقعة للأعلام. الأمة اليوم تعي أكثر من أي وقت مضى أن عُمان ليست دولة، وأن البحرين ليست دولة، وتعي أن هذه التجمعات وأمثالها ما كبر منها وما صغر، ما هي إلا إفرازات سايكس بيكو، وتعي أيضا أن القتال تحت راياتها حرام شرعا، كما تعي أيضا وبوضوح أن القتال تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله "هو القتال الشرعي الصحيح، وما دونه فهو تغليف للحقيقة وإن افتعل الحكام العملاء معارك وزجّوا الجيوش فيها، فالأمة على موعد مع جيوشها قريبا بإذن الله ليعيدوا أمجاد المجاهدين الفاتحين، ليعيدوا سيرة خالد والقعقاع وشرحبيل، على موعد مع راية الحق، راية العقاب راية التوحيد، تقاتل تحتها أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لينال المجاهد حينها شرف العزة أو شرف الشهادة.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

  أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع