قال الحكيم: الجوارح مع القلب كالسواقي تصب في بركة وهي توصل إلى القلب ما يجري فيها فإن أجري فيها ماء الطاعة وصل إلى القلب فصفا، أو ماء المعصية كدر وأسود فلا يسلم القلب إلا بكف الجوارح وأعظمها غض البصر عما حرم ...
قال بعض الحكماء: البخيل خازن أعدائه، والحليم مرغوب في إخائه، ...
على العِلمِ نبكي إِذْ قَدِ انْدرَسَ العِلْمُ ... ولم يَبْقَ فينا منهُ روحٌ ولا جِسْمُ
...
أوما علمت أنه لا سكون للخائف، ولا قرار للعارف، كلما ذكر العارف تقصيره ندم على مصابه، وإذا تصور مصيره حذر مما في كتابه، وإذا خطر العتاب بفنائه فالموت من عُتّابه، فهو رهين القلق بمجموع أسبابه. ...
مَنْ للعاصي إذا دُعِيَ فحضر، ونشر كتابه ونظر، لم يُسْمَعْ عذره، وقد اعتذر وناقشه المولى فما غفر آه لراحلٍ لم يتزود للسفر، ولخاسرٍ إذا ربح المتقون افتقر، ولمحرومِ جنةِ الفردوس حَلَّ في سقر، ...
تأنس بذكر الله والليل عاكر *** فما خاب عبداً كان لله ذاكر
وكُن عاشقاً لله في الحب جهرة *** فإن الذي تهواه في القلب حاضر
وجافي منام العين تحظى بقربه *** فما ذاق طعم الهجر إلا المهاجر
واعلم بأن الله في كل ليلة *** ينادي أنا التواب هل من مبادر
عن ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح الجامع أن النبي e قال: "تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله".
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه التبصرة تعليقاً على قول النبي e تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله:فإنكم لن تقدروا قدره فلم يبق إلا النظر في الآثار التي تدل على المؤثر وجميع الموجودات من آثار قدرته وأعجب آثاره الآدمي فإنك «إذا تفكرت في نفسك كفى وإذا نظرت في خلقك شفى».
طال والله بالذنوب اشتغالي ... وتماديت في قبيح فعالي
...
أخرج الحافظ أبو نعيمٍ في حلية الأولياء عن شقيق البلخي قال: ثلاث خصال هي تاج الزاهد، الأولى أن يميل على الهوى ولا يميل مع الهوى، والثانية ينقطع الزاهد إلى الزهد بقلبه، ...
سبحان من لو سجـــدنا بالعيـون له .... على حمى الشوك و المحمى من الإبر
لم نبلغ العشــــر من معاشـر نعمته .... ولا العشير ولا عشــــــراً من العشر
هو الرفيع فلا الأبصــــــــار تدركه .... سبحنه من مليك نافــــــــــــــــذ القدر
