الخميس، 09 شوال 1445هـ| 2024/04/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مناطق آمنة أم مناطق خفض التوتر أم ملتهبة، فالأمر سيّان؛

 

دماء وأشلاء وجثث تحت الأنقاض

 

 

الخبر:

 

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية التي استهدفت سوقاً في بلدة الأتارب في شمال سوريا إلى 61 شخصاً، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.

 

وكان المرصد قال في وقت سابق إن 29 مدنيا بينهم خمسة أطفال قتلوا في الأتارب دون أن يكون بإمكانه تحديد ما إذا كانت الغارات للنظام أو روسية. (العربية نت)

 

التعليق:

 

مجزرة تليها مجازر، والمجرمون هم ذاتهم ومعروفون، والضحايا في ازدياد مستمر أكثرهم من المدنيين الأبرياء. سبع سنوات والعالم يشهد على هذه المجازر البشعة في سوريا دون رادع أو محاسبة هؤلاء المجرمين الذين يُمطرون الناس وهم في بيوتهم وأسواقهم آمنين بالقذائف والصواريخ بحجة محاربة (الإرهاب) وملاحقة (الإرهابيين).

 

حجة جعلت من المدنيين الأبرياء مستهدفين في كل المناطق حتى تلك التي صُنّفت وفق الاتفاقيات والمبادرات بالمناطق الآمنة أو مناطق خفض التوتر في سوريا.

 

تقع الأتارب في ريف حلب الغربي، الذي يُشكل مع محافظة إدلب المجاورة "شمال غرب" وأجزاء من محافظتي حماة "وسط" واللاذقية "غرب"، إحدى مناطق خفض التوتر وذلك في إطار الاتفاق في أستانة بين روسيا وإيران وتركيا في أيار/مايو، والذي بدأ سريانه عملياً في إدلب ومحيطها في شهر أيلول/سبتمبر بدخول الجيش التركي إليها.

 

تتوالى الاتفاقيات والمبادرات بين القاتل المجرم وبين من باع دماء الشهداء وتاجر بالتضحيات الجسام، لينتج عنها فقط تصريحات نارية وتهديدات فارغة، في حين إن الجميع نسي سوريا وأطفالها الجوعى ونساءها الثكلى إلّا من رحم ربي. فمع بداية الثورة كان هناك تفاعل مدوٍّ للشعوب على المجازر التي ارتكبها النظام البعثي المجرم وحلفاؤه، ولكن مع مرور الشهور بل والسنوات أصبحت تمر المجازر مرور الخذلان لها بتعداد الضحايا فقط لا غير. حتى عندما كانت دموع رجال أهل الشام تعني أن الهموم فاقت قمم الجبال وتعني أن المصاب جلل، أصبحت اليوم أمراً طبيعياً لأنها أصبحت يومية والشعوب ملهية بقضاياها الداخلية وبهموم تأمين عيشها، بينما الدمار والخراب والقتل وسفك دماء الأبرياء وتناثر الأشلاء وطمر الجثث تحت الأنقاض، العنوان الوحيد والأوحد لوصف حال أهل الشام.

 

لكم الله أهلنا في سوريا فالبلاء عظيم والفرج بإذن الله قريب عاجلاً غير آجل

 

قال تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع