Logo
طباعة
اتهامات ترامب للسعودية بشأن الحرب في اليمن ضحك على الذقون وذر للرماد في العيون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اتهامات ترامب للسعودية بشأن الحرب في اليمن ضحك على الذقون وذر للرماد في العيون

 

 

الخبر:

 

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين، للمرة الأولى السعودية باستخدام أسلحة بلاده في قتل أطفال اليمن، ووصف المجازر بحق المدنيين بالأمر "المروع".

 

ووصف في مقابلة مع شبكة "أكسيوس" الأمريكية، السعودية بسوء استخدام الأسلحة وشن غارة جوية في آب/أغسطس الماضي على حافلة تقل أطفالا في اليمن بـ"المروع". (المؤتمر نت، 2018/11/05)

 

التعليق:

 

إن هذا الاتهام المباشر من الرئيس الأمريكي للسعودية هو من باب الضحك على الذقون وذر الرماد في العيون، وإلا فالقرار السياسي الذي اتخذته السعودية في التدخل العسكري المباشر في اليمن جاء عن طريق وزير الخارجية عادل الجبير والذي تم الاتفاق عليه في واشنطن في البيت الأبيض مع القيادات الأمريكية في 2015م. وبعد أن ظهر للعيان حقيقة الصراع في اليمن الذي بينه حزب التحرير أكثر من مرة بأنه صراع دولي بين المستعمر الجديد أمريكا والمستعمر القديم بريطانيا على النفوذ والثروة، بأدوات محلية وإقليمية، وكذلك قد ظهرت نتائج ما خلفه هذا الصراع من حرب إجرامية في اليمن من قتل للبشر وتدمير للبنى التحتية والمقرات الحكومية وقطع لمرتبات الموظفين وانتشار الأمراض وارتفاع أسعار السلع الغذائية وغيرها من المآسي والمحن.

 

ولكن مع قدوم الانتخابات النصفية الأمريكية، يأتي دونالد ترامب ليضحك على قومه وينتقد الحرب السعودية في اليمن ويصرح أن بلاده تعطي السلاح لمن لا يحسنون استخدامه وهكذا في ابتزاز علني، ونحن لسنا بصدد أن نبين أنه لولا سياسة بلاده ما اندلعت حرب فعلية في اليمن.

 

إن هذا الخبر المنمق يأتي طمأنة منه للجمهور الأمريكي ليكسب حزبه أكثرية في الانتخابات النصفية الأمريكية، إضافة إلى إهانة حكام آل سعود أمام شعبه وابتزازهم، رغم تبعيتهم لأمريكا التي لا يهمها سوء استخدام السلاح ولا أهل اليمن، بقدر ما يهمها من عقد الصفقات المالية تارة باسم منظومة دفاع، وتارة مقابل الأمن الذي تقدمه لحكام آل سعود، وأيضا الذي يهم أمريكا في اليمن هو إيصال الحوثي إلى الحكم ليحقق لأمريكا غايتها في اليمن وهي السيطرة على ثروة البلاد ولو على حساب الأطفال الذين قتلتهم غارات التحالف أو الأطفال الذين يجندهم الحوثي فيقتلون في الجبهات.

 

إن الذي يجب أن يدركه أهل اليمن هو أن الحل لمشاكلهم ليس في خطاب منمق أو تنديد كاذب من قادة الغرب الكافر المستعمر ولا من أدواتهم المحليين والإقليمين ولا في الحل الأممي الذي يقوده المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بل في تحكيم شرع الله واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والعمل مع قيادة سياسية حكيمة واعية على ما يحاك ضد الأمة الإسلامية وليس على أهل اليمن فحسب، فها هو حزب التحرير يدعوكم للعمل معه لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة فهي الحل الوحيد الأوحد للمسلمين بل وللعالم أجمع. قال الله سبحانه في سورة الأنفال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أ. خالد الجندي – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.