Logo
طباعة
لا خير في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ولا في توصياتهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا خير في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ولا في توصياتهم

 

 

الخبر:

 

أصدر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي توصيات بشأن اليمن جاء فيها: يشير الاتحاد الأوروبي إلى توصيات المجلس السابقة بشأن اليمن، خاصة الصادرة في 25 حزيران/يونيو 2018 والتي تستمر في تقديم إطار للسياسة المتصلة بأزمة اليمن، ويؤكد على التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه. (عدن الغد)

 

التعليق:

 

تأتي هذه التوصيات لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بشأن اليمن في الوقت الذي يحتدم فيه الصراع الدولي على اليمن، والمتمثل بين طرفيه الأمريكي والبريطاني.

 

فأمريكا تعمل لتقوية نفوذها في اليمن عن طريق عملائها وحلفائها الإقليميين كإيران والسعودية بالعمل على التقارب بينهما كما صرح الرئيس الإيراني روحاني، بينما بريطانيا تسعى بالاستعانة بدول الاتحاد الأوروبي كجانب دولي بالإضافة للجانب الإقليمي المتمثل في الإمارات وبقية دول الخليج. هذا من جانب الصراع...

 

أما من الجانب الآخر فالغرب بمجمله يسعى لتثبيت حلوله الرأسمالية على أساس عقيدته وهي فصل الدين عن الحياة، مراعياً عدم ترك المسلمين في اليمن ليحلوا مشاكلهم على أساس عقيدتهم الإسلامية.

 

والمشكلة الكبرى أن أهل اليمن لعدم وعيهم على دينهم وما يحاك ضدهم من مؤامرات، يتبعون الغرب فيما يمليه عليهم من حلول، ويطبقون ما يأتي به من أنظمة ليس لها علاقة بدينهم ولا حتى تحل لهم مشكلاتهم، فتلك الحلول ليست إلا استراحة محارب، ثم تعود تلك المشكلات من جديد، فيدفع أهل اليمن من دمائهم وأموالهم فاتورة باهظة ليست في الأساس عليهم، وسعياً لنيل رضا من حذرنا الله منهم، فقال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾، ورغم تحذير نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام من اتباع اليهود والنصارى، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْراً شِبْراً وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ».

 

إن الحل الصحيح لا يكون إلا فيما أوصانا الله سبحانه به من الاتباع لهدي الوحي والعمل لتطبيق الإسلام في واقع الحياة بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وليس في توصيات الكفار المستعمرين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

 

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.