Logo
طباعة
برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين!!

 

 

 

الخبر:

 

نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم إفطاراً رمضانياً في مقر الاعتصام، أمام قيادة الجيش بحضور السفير جان ميشيل دوموند وموظفي البعثة، وقال السفير في حفل الإفطار: (لقد تشرفت بمقابلة العديد من الشباب من جميع أنحاء السودان الموجودين هنا بحثا عن العدالة والحرية والسلام) معتبرا أن ذلك تذكير كبير بقوة الروح والرغبة في الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية، معلنا مواصلة الاتحاد الأوروبي دعم تلك القيم في السودان. (موقع باج نيوز).

 

التعليق:

 

إن آخر من يتحدث عن الحرية والعدالة والسلام، هو الكافر المستعمر، وبخاصة الاتحاد الأوروبي، فتاريخهم مخز، وحاضرهم مظلم، وصدق رسول الله r بقوله: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» فأوروبا التي تنافق هؤلاء المعتصمين، قد ارتكبت أبشع الجرائم ضد إنسانية الإنسان، تسوقها الكراهية الدينية، والعنف الكاثوليكي، ومحاكم التفتيش، ومحارق الإبادة الجماعية، وما مجزرة سربرنتسيا في قلب أوروبا عنا ببعيدة، وهل فاقد الشيء يعطيه؟! أين الحرية والعدالة في السياجات التي تنصبونها لمحاربة هجرة التعساء الذين أفقرتم بلادهم، وأشعلتم فيها الحرائق لتوقدوا سيجاركم الكوبي، وأنتم تستمتعون على جثث الضحايا؟!

 

إن الذي يبحث عن القيم، فعليه أن يلتمسها في أحكام الإسلام العظيم وأنظمته لا في حضارة الكفر والنفاق الغربية المتعفنة.

 

إن الإسلام وحده هو الذي يحرر الإنسان من عبودية الإنسان ليسمو به إلى مكان علي، فيصبح عبدا لله وحده لا شريك له. وأما العدالة فإنها لا تلتمس إلا في أحكام الله لقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، وإن الإسلام لن يعود غضا طريا ينظم الحياة إلا عند تطبيقه في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ولمثل فليعمل العاملون.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذة/ غادة عبد الجبار (أم أواب)

آخر تعديل علىالجمعة, 31 أيار/مايو 2019

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.