الثلاثاء، 07 شوال 1445هـ| 2024/04/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
القانون الأمريكي بشأن رد الممتلكات اليهودية ولكن "نحن من يجب علينا أن نحصل على التعويضات"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

القانون الأمريكي بشأن رد الممتلكات اليهودية

ولكن "نحن من يجب علينا أن نحصل على التعويضات"

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ذكرت رويترز في 11 أيار/مايو أن "أنصار اليمين المتطرف البولنديين يحتجون على القانون الأمريكي بشأن إعادة الممتلكات اليهودية التي تم الاستيلاء عليها خلال أو بعد الحرب العالمية الثانية"، وأن 3 مليون من يهود بولندا لقوا حتفهم في المحرقة، يلزم قانون العدالة للناجين غير المعوضين، وزارة الخارجية الأمريكية بتقديم تقرير إلى الكونغرس حول التقدم الذي تحرزه الدول التي وقعت على إعلان تيرزيني في 2009 الذي تعهد بإعاده الأصول اليهودية التي تم الاستيلاء عليها خلال أو بعد الحرب العالمية الثانية وجاء في شعارات المتظاهرين أن "بولندا ليست لديها التزامات" و"ضباع المحرقة" وأن رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورياويكي ردد هذا القول "لن نسمح بدفع أي تعويض ضرر لأي شخص لأننا نحن الذين يجب أن نحصل على التعويضات".

 

التعليق:

 

كانت وجهة نظر رئيس الوزراء مورياويكي هي أن بولندا احتلتها ألمانيا النازية، بالتالي فإن جميع البولنديين، وليس يهودها وحدهم، كانوا ضحايا معا لاحتلال أجنبي، بيد أن وزير خارجية كيان يهود كاتس كان له رأي آخر: "تعاون البولنديون مع النازيين حتما. وكما قال إسحاق شامير [رئيس الوزراء الأسبق]، فإنهم يرضعون معاداة السامية بحليب أمهاتهم"، وستتواصل المناقشة حول دور البولنديين في المحرقة، ولكن شيئا واحدا يكرر نفسه في أوروبا، وهو أن اعتناق القيم "الليبرالية" قد أخفق في إخماد أشكال عنصرية خبيثة من النزعة القومية التي تهدد الأقليات بالاضطهاد من الشرق إلى الغرب، وثمة شيء آخر ليس جديدا هو تطبيق المعايير المزدوجة في مسألة العنصرية.

 

إن الديمقراطيات الليبرالية التي تدعو إلى تعويض يهود صامتة بشكل غريب بشأن عودة الممتلكات والأراضي الفلسطينية التي سرقها يهود في الحرب الدامية من أجل إنشاء كيانهم في 1948 وزيادة توسعه في 1967. وفي الواقع، اعترفت إدارة ترامب مؤخرا بسيادة كيان يهود على مرتفعات الجولان المحتلة، وأفادت صحيفة هارتس يوم 13 أيار/مايو، بأن خطة ترامب البشعة للسلام ستشمل الاعتراف بسيادة كيان يهود في مستوطنات الضفة الغربية المبنية على الأراضي الفلسطينية المسروقة.

 

بالنسبة لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني، خفض ترامب تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الاونروا) المكلفة بدعمهم لأنه وفقا لأمريكا، فإنه لا معنى لتعريف "ورثة" اللاجئين كلاجئين، ومع ذلك، وعلى النقيض من حقوق الفلسطينيين، صاغ الكونغرس الأمريكي المنافق قانون العدالة للناجين لدفع تعويضات، ليس فقط "لورثة" ضحايا المحرقة، ولكن، حتى في حالة عدم وجود ورثة معروفين، للضغط من أجل منح تعويضات للمنظمات اليهودية والصهيونية بوجه عام.

 

في هذا الأسبوع، ستقام مسابقة الأغنية الأوروبية في تل أبيب وبعض الجماعات المنفردة، ولكن ليس الحكومات، تدعو إلى مقاطعة هذا الحدث بسبب اضطهاد كيان يهود للفلسطينيين، وردا على ذلك، يشن كيان يهود هجوما إعلاميا ويغلق حدوده أيضا لأي شخص يشتبه في اعتزامه المشاركة في احتجاجات مشروعة ضد الاحتفال، وليس عليه أن يحاول جاهدا رغم ذلك، لأن وسائل الإعلام الليبرالية السائدة في الغرب تقوم بعملها من أجلهم، ولخصت أروى مهداوي النفاق بشكل جيد جدا في مقال رأي في صحيفة الجارديان:

 

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست في 6 أيار/مايو، قتل أربعة يهود، و23 فلسطينيا لقوا حتفهم، وذكرت شبكة سي إن إن أن 23 شخصا "لقوا حتفهم في غزة" بينما "في (إسرائيل)، قتل أربعة أشخاص". حياة الفلسطينيين غير مهمة، فإن وسائل الإعلام الأمريكية توضح ذلك في كل مرة تتحدث فيها عن الوفيات الفلسطينية، والتي تصفها بشكل روتيني سلبي أنها حوادث عشوائية.

 

ولإضافة المزيد من الإهانة إلى الإصابات، سترسل الدول الأوروبية مطربيها وراقصيها إلى تل أبيب خلال الاحتفالات الحادية والسبعين لتأسيس كيان يهود المجرم، بينما يواصل الفلسطينيون المحبوسون خلف جدران خرسانية بارتفاع 4 أمتار وأسلاك شائكة، الحداد بصمت، كل ما يمكنهم فعله هو الموت، لأنهم وعلى عكس يهود، فإن وسائل الإعلام العالمية نادرا ما تمنحهم حتى كرامة التعرض للقتل في تقاريرها، أما بالنسبة للتعويض، فإن الغرب لا يزال مشغولا جدا بالأخذ من العالم الإسلامي ليطلب من أي كان أن يعيد شيئا ما.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور عبد الله روبين

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 17 أيار/مايو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع